الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أعربت رئيس حركة القوى الجديدة (حق) ، وعضو تحالف المعارضة السودانية ، هالة عبد الحليم، عن أملها في أن تواصل جماهير الشعب السوداني، دعمها ومساندتها للتحالف، ليحافظ أكثر على فاعليته وقدرته على العمل من أجل إسقاط النظام ، فيما قالت في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، إن "حزب المؤتمر الشعبي بقيادة الترابي، فاجأ التحالف ، بموافقته على الحوار مع النظام الحاكم، بينما أشارت إلى أن التحالف لا يتمنى أن يقفد أي مكون سياسي في عضويته، وطالبت الشعبي بمراجعة مواقفه.
وألمحت عبد الحليم إلى أن طريقة حزب الترابي في العمل السياسي غامضة، وغير واضحة، فهو يتعمد الغموض ويخفي المعلومات الخاصة بحواره مع المؤتمر الوطني ، ويرسل رسائل مختلفة في وقت واحد، وأكدت أن قبوله الحوار مع الحزب الحاكم، يتعارض بالفعل مع مواقف التحالف .
كما أوضحت أن حزب "الأمة" ، بقيادة الصادق المهدي ، وهو حزب معارض ، كان واضحا وصريحا ، لم يخف حواره كما فعل الشعبي، وأبانت أن قوة تحالف المعارضة ، تكمن في قوة تأثيره وفاعليته ، وليس في عدد الاحزاب المنضوية تحت مظلته والمكونة له .
ونبهت عبد الحليم إلى أن مايقلق التحالف ليس خروج هذا أو ذاك ، مايقلق التحالف أن تقل فاعليته وحيويته .
ورأت أن الحديث عن حوار مع النظام الحاكم في ظل الوضع الراهن غير مقبول ، فمتطلبات الحوار الندي غير موجودة على الاطلاق ، وتساءلت كيف نحاور من يمسك بكل مفاصل الدولة .
وعادت لتشير إلى أن المواقف يجب أن تكون واضحة ،قبول الحوار مع النظام يعني مخالفة توجه التحالف، لأن القوى السياسية مطالبة بالوضوح في مواقفها وتحمل مسؤولياتها في هذا الظرف الدقيق .
وأعلنت أن التحالف لايخشى الحوار ، و فأحزابه منفتحة على الحوار مع الجميع وهو لايتحدث عن شروط بقدر مايتحدث عن توفر متطلبات هذا الحوار ،لايمكن ان نجري حوارات مع من يصوب بندقيته إلى الرأس ، ولايمكن أن نحاور من غيب الحريات ولايمكن أن نحاور من يمكنه الاعتقال بموجب قوانين أمن الدولة ، هذا ليس بحوار ، ولن يقود عمل كهذا إلى نتائج حقيقية لصالح حل الازمة السودانية ، فحتي يحقق الحوار ثمرة لابد من تهيئة الاجواء بشفافية ، ولابد من ضمان سلامة المُحاورين ، وحفظ أرواجهم ، يضاف إلى ذلك يجب الا تكون هذه القضايا موضوع الحوار .
وأضافت هالة عبد الحليم، أن التحالف يتحمل مسؤولية خروج البعض وقبوله للحوار مع الحكومة ، بكل اسف البعض يركز سعيه للحكم أكثر من المساعدة في كيف يُحكم السودان.
أرسل تعليقك