هوشيار مالو يُؤكِّد أن حق تقرير مصير كردستان مكفول للجميع
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشف لـ "العرب اليوم" أن الأكراد لا يريدون المواجهة مع حكومة بغداد

هوشيار مالو يُؤكِّد أن حق تقرير مصير كردستان مكفول للجميع

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - هوشيار مالو يُؤكِّد أن حق تقرير مصير كردستان مكفول للجميع

المحلل السياسي الكردي العراقي هوشيار مالو
بغداد – نجلاء الطائي

أكد المحلل السياسي الكردي العراقي هوشيار مالو، أن حق تقرير المصير لإقليم كردستان مكفول للجميع، وفقًا للدساتير والقوانين الدولية ذات الصلة، معتبرًا أن الأكراد لا يريدون المواجهة مع حكومة بغداد.

وأضاف مالو في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، قائلًا "أن لا نهاية قريبة للصراع في العراق، بسبب تعقد المسألة وتداولها، وبنفس الوقت صعوبة التوصل إلى توافقات، سواء دولية أو إقليمية أو محلية، فهذا يتطلب وقتًا، وبالتالي فإن الأزمة مفتوحة، وكذلك الحرب، وسط جمود الحلول، معتقدًا بأن هذا الجمود سيطول بسبب اقتراب الانتخابات الأميركية، وبالتالي وجوب انتظار الإدارة الجديدة في بداية السنة المقبلة، وستكون الشهور المقبلة صعبة جدًا على الجميع في العراق".

وتابع المحلل السياسي الكردي أن "الكل بدأ يعترف بأن الكرد كانوا مهمشين ومظلومين، سواء بالنسبة لوجودهم كمواطنين، أو من حيث حياتهم التي لم يكونوا قادرين على ممارستها بالحد الأدنى من الطبيعيّة، ولم يكونوا يُعتبرون كمواطنين، ولا حتى كغرباء مقيمين، وبالتالي فإن كل هذا الموروث أثر على موقف الكرد من الحكومة المركزية، وعليه فإن حل مسألة الكرد في العراق سيكون جزءًا من حل الصراع العراقية، ولا أحد يستطيع القول حاليًا أن لديه تصورًا كاملًا عن طبيعة الحل، وكان من الأفضل لو أن هناك تفاهمًا بين الأطراف العراقية من الكرد والعرب على الاستفتاء والاعتراف بالدولة الكردية، وتحديد المصير هو طموح من الطموحات، وربما نشهد سيناريو جديدًا ليس متوقع مما يثير عداءً اقليميًا".

وأوضح مالو قائلًا "في حال أصبح هناك دولة كردية معترفًا به في العراق، تصبح بقية الأمور مجرد تفاصيل، ولكن أعتقد أن هذا لن يحدث قبل مرور سنوات، لأن هذه هي طبيعة الأمور، فالمسألة ليست كُن فكانت، بمعنى أن اتخاذ قرار بإنشاء دولة، خصوصًا الدولة الكردية، تتطلب تغيير جغرافية أربع دول لكي تستقيم الدولة الكردية، الأمر الذي يواجه صعوبات هنا وهناك، ولا أخترع شيئًا إذا قلت بأن هناك عوامل عدّة، وأسباب لانزعاج البعض فيما يتعلق بالمسألة الكردية، لعل أهمها أن الناشطين في الإقليم الكردي في العراق مرتبطون بحزب العمال الكردستاني الذي يعتبر العدو الأول لتركيا، والمسألة الكردية بحد ذاتها تقض مضاجع الأتراك، لأن ذلك يعني لهم أنه إذا كانت هناك دولة كردية في المستقبل، فهذا يعني أن تركيا ستفقد جزءًا من جغرافيتها، وعليه فإن الكيان التركي نفسه سيصبح مهددًا".

وواصل "لا أدري إن كان إنشاء تحالف كردي ممكنًا، فقد جرت محاولات، ولكن ذهب حزب الاتحاد الوطني بعيداً في ممارسة سياسته التي انفرد بها، كما أن هناك حالة من التململ من قبل الاتحاد الوطني من ممارسات حزب الديمقراطي، ولكن بدون شك إذا تحالف حزب الاتحاد الوطني مع حزب الديمقراطي فهذا يعني أنه لا يزال ملتزمًا بأجندة عراقية داخلية تعني الشعب أولًا وأخيرًا، وبالتالي سيخفف من القلق الذي يسببه ليس فقط لتركيا، وإنما للعديد من الأطراف الإقليمية".

وتحدث مالو عن الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان، قائلًا "على الأقل سيعرب الشعب الكردي بهذا الاستفتاء عن موقفه وإرادته وطموحه، ويصبح ذلك واضحًا بالنسبة للعالم، وكذلك بالنسبة للعالم العربي، والعراق، أما تنفيذ مضمون هذا الاستفتاء بالاستقلال التام، فأعتقد أنه يتطلب مزيدًا من الوقت، لأن أي دولة تريد أن تستقل، لا بد أن يكون لديها قدرة على تأمين ميزانيتها ومواردها، وكذلك تأمين كل أنشطة الحياة فيها، بحيث يكون للاستقلال معنى".

واختتم مالو حديثه قائلًا "لا أعتقد بأنه سيكون هناك موقفًا سلبيًا من دول الخليج حول مسألة تقرير المصير، لأنها مهيئة نفسيًا وسياسيًا، لأنه أصبح معروفًا ومفهومًا بأن إقليم كردستان ذاهب ليكون كيانًا مستقلًا أو دولة مستقلة، أو كيان لديه استقلالية كاملة داخل العراق، كل هذا صنع جوًا لدى دول الخليج بشكل خاص بأن هذا هو المستقبل، خصوصًا وأن حكومة إقليم كردستان عرفت كيف تمد جسورًا مع كافة الدول لكي لا يكون هناك جوًا عدائيًا مجانيًا بين الإقليم وتلك الدول، مما يخفف من الاعتراضات، ولكن لا بد من أن يكون هناك بعض البيئات السياسية، ليس بالضرورة في دول الخليج، ولكن ربما في دول أخرى يمكن أن تكون معارضة لمثل هذا الاستقلال لكردستان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هوشيار مالو يُؤكِّد أن حق تقرير مصير كردستان مكفول للجميع هوشيار مالو يُؤكِّد أن حق تقرير مصير كردستان مكفول للجميع



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia