الهيتي يعلن أن القوات العراقية تريد تطويق داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قيادي عشائري في الانبار يؤكد لـ"العرب اليوم "بدء عملية طريبيل

الهيتي يعلن أن القوات العراقية تريد تطويق داعش

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الهيتي يعلن أن القوات العراقية تريد تطويق داعش

القيادي العشائري في محافظة الانبار الشيخ غالب الهيتي
بغداد - نجلاء الطائي

كشف قيادي عشائري في محافظة الانبار، عن اطلاق القوات العراقية عملية امنية واسعة للسيطرة على الطريق الرابط بين طريبيل والأردن، موضحًا أنّ العملية تهدف إلى السيطرة على الطريق وتطويق التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها.

 وقال القيادي العشائري في محافظة الانبار الشيخ غالب الهيتي في تصريح لـ"العرب اليوم" إنّ "قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود والعشائر، بدأت، فجر اليوم الثلاثاء، عملية أمنية واسعة للسيطرة على طريق طريبيل - التنف، وهو الطريق الصحراوي الذي يربط بين المحافظة والأردن ويتصل بالحدود السورية".

وأوضح الهيتي أنّ "الطريق واسع جدّا ويضم مناطق صحراوية شاسعة تخضع لسيطرة داعش، والذي نشر عناصره فيه، بامتداد الشريط الحدودي مع الأردن وسورية"، مبينا أنّ "طيران التحالف الدولي يشارك في العملية، وقد بدأ بقصف نقاط داعش على الطريق، وتوغل في الصحراء". وأشار إلى أنّ "القوات تخوض حاليا اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش الذي يحاول منع القوات من التقدم على الطريق".

وأضاف أنّ "القوات العشائرية تشارك في الهجوم الذي يهدف إلى تأمين الطريق والشريط الحدودي"، مبينا إنّ "الهدف من العملية هو تأمين الطريق مع الشريط الحدودي ومحاصرة تنظيم داعش في القائم والمناطق التي يسيطر عليها، فضلا عن الوصول إلى نقطة يمكن التحرك من خلالها لتأمين الحدود الممتدة إلى الموصل". وأشار الهيتي إلى أنّ "القوات بدأت بالاندفاع نحو أهدافها المرسومة، وأنّ التنظيم يشتبك في بعض المناطق التي يحصّن نفسه فيها، بينما ينسحب من المناطق المكشوفة، حتى لا يكون هدفا مكشوفا للطيران"، مؤكدا أنّ "العملية لم تكن متوقعة من قبل داعش، وأنّها كانت مفاجئة، ما منحنا فرصة تحقيق التقدم، وإن كان تقدما بسيطا حتى الآن". وتابع أنّ "الاشتباكات محتدمة حاليا، وأنّ الهجوم شمل محاور عدة لإرباك صفوف التنظيم".

وبين القيادي العشائري ان "الانبار أمام موعد آخر من التحديات بعد تحريرها بالكامل ، فالصراعات السياسية على زعامة المحافظة تهدد استقرارها، وحرب ثأرات مرتقبة تهدد نسيجها العشائري". وذكر الهيتي ان "الأنبار مقبلة على تحديات كبيرة أبرزها إيقاظ خلافات عشائرية خامدة واعتراضات تبديها هذه العشائر ضد الأحزاب السياسية المؤلفة لمجلس المحافظة". وأضاف الهيني أن "حملة تشويه واسعة بدأت بين القبائل وهناك استغلال لتهمة الانتماء لداعش لتنفيذ تصفيات عشائرية في مسعى لنيل النفوذ والزعامة على المدينة"، محذراً من حرب ثارات قد تندلع بين سكان الأنبار.

ولفت الى ان الخلافات وصلت إلى داخل العشيرة الواحدة، ومثلاً فإن الزعيم العشائري المعروف علي الحاتم الدليمي وقف ضد الحكومة والتزم موقف الحياد من "داعش"، ولكن عمه ماجد السليمان الدليمي وقف إلى جانب الحكومة ضد "داعش". ورسم الهيتي خارطة توزيع العشائر الى فريقين ويقول ان "الأول من يحارب داعش في مدن الرمادي وحديثة والبغدادي وعامرية الفلوجة، والثاني العشائر القاطنة في المناطق التي يسيطر عليها داعش في القائم وعانة وراوة".

ورأى ان "الحكومة غير قادرة لوحدها على توحيد العشائر لأنها جزء من المشكلة، ويطالب بمساعدة عربية ودولية لتحقيق ذلك"، مضيفا ان الحكومة تحابي بعض العشائر وتمنحها امتيازات في التـــســـليح وصــلاحيات أمنية ولا توافق على تطويع أبناء العــشائر في صـــفوف القوات الأمنيــة إلا من خلال ترشيـــحات تمر عبر هذه العشائر، ويجب عليها إنهاء التمييز اذا كانت راغبة بفرض الاستقرار في الأنبار".

وبخصوص وضع الاحزاب السياسية في الانبار ذكر ان "الأحزاب السياسية في الأنبار وبينها الحزب الاسلامي فشلت في إدارة المحافظة وتسعى إلى مصادرة جهود العشائر ومقاتلة داعش" . وأضاف ان "مقاتلي مجلس عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب لم يغادروا الأنبار وقاتلوا بشراسة ضد "داعش"، ولكن مجلس المحافظة اتخذ مواقف سلبية ازاء ذلك"، مشيراً إلى ان "الأحزاب المسيطرة على المحافظة عقدت تسويات في ما بينها قبل تحرير الرمادي بأسابيع لضمان سطوتها وعمدت إلى إجراء تغييرات ادارية في مناصب عدد من القائممقاميات والنواحي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهيتي يعلن أن القوات العراقية تريد تطويق داعش الهيتي يعلن أن القوات العراقية تريد تطويق داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia