عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار الموساد
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" عن حملة ضد بلاده بقيادة فرنسا

عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار "الموساد"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار "الموساد"

رئيس "حركة وفاء" عبد الرؤوف العيادي
تونس-حياة الغانمي

أكد عبد الرؤوف العيادي رئيس "حركة وفاء" أن أيادٍ خارجية وراء ما يحصل في بلادنا من ازمات. وقال إن الحملة تقودها فرنسا بالاستعانة بعملاء من الداخل وهم من المعارضة وكذلك من بقايا نظام المخلوع .

واوضح في تصريح إلى "العرب اليوم" أن الدليل على وجود اجندة اجنبية تخلق الازمات في تونس هو توافد عدد من السفراء والشخصيات الاجنبية تحت ضيافة المعارضة. مؤكدا ان كل المؤشرات توحي بوجود اطراف من خارج البلاد تحرّك الاحداث. وقال محدثنا إنه يملك معلومات امده بها مصدر رسمي تفيد أن 300 عنصر من الموساد ينشطون في تونس وهم موجودون من قبل الثورة وتزايد عددهم بعدها، بعضهم يدير مؤسسات خاصة مثل المقاهي ووكالات السفر وبعضهم يرأس شركات تجارية وأغلبهم يمارسون أنشطة ثقافية تحت غطاء ما يسمى بـ (التبادل الثقافي) بين تونس وعدد من البلدان الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وقال إن إسرائيل زرعت عناصر الموساد في تونس لخدمة مصالحها بالدول العربية .

فتونس رغم بُعدها جغرافيا عن إسرائيل إلا أن موقعها الإستراتيجي في منطقة المغرب العربي يجعلها هدفا لتمركز الموساد فيها فضلا عن أن إسرائيل تعتبر العالم العربي كلا لا يتجزأ. واوضح عبد الرؤوف العيادي انه ليس من اليسير على وزارة الداخلية ضبط تحركات هذه العناصر وإثبات تورطها وشبكة علاقاتها بالجمهورية نظرا لما يتمتع به جهاز الاستخبارات الإسرائيلي من مهارات ودربة فائقتين، إضافة إلى وجود عناصر أمنية داخل وزارة الداخلية قد يكون جرى توظيفها.وقال انه لا يستبعد ايضا ضلوع عناصر الموساد في تأجيج أعمال العنف التي تشهدها عدة جهات في البلاد.

وفيما يتعلّق بإتهامه لوسائل الأمن بالفساد، أجاب ان كل الميادين مازالت تشهد فسادًا ولم يتم تطهيرها كما يجب وهو يعتقد ان عقيدة الأمن لم تتغيّر . اذ اقتصر الأمر حسب رأيه على خطاب فوقي وشعارات .

والأمن لم يخضع للمحاسبة والتطهيرعلى حد تعبيره . وهو لم يتحوّل إلى أمن بل لا يزال في صيغة "البوليس" . كما ان مجموعة من الأمن لا تزال تعمل مع بقايا النظام السابق، على عكس  المؤسسة العسكرية التي  قال غنه يجب تحييدها والتي لا يمكن الزجّ بها في المسائل السياسية باعتبارها حافظت فعلا عن حيادها في هذه المرحلة .

واعتبر العيادي ان المشهد في تونس بقي دون رأس، وان 90 بالمائة من الشهداء والجرحى لا نعرف من قتلهم ومن جرحهم، وكل ما تحقّق هو الإفلات من العقاب . واضاف ان منظومة الفساد لم يتمّ تفكيكها، والإدارة التونسية الحالية شعارها الولاء.

 ويرى محاورنا أنه من الضروري إعادة بناء الأمن التونسي وتطهير القضاء الذي اعتبره قضية وطنية وليست قطاعية ، فالقضاء استشرى فيه الفساد، كما أنّ بعض وسائل الإعلام سيطر عليها رجال أعمال فاسدون بمالهم الفاسد. كما أنّ العديد من المؤسسات لجأت إلى تأسيس نقابات من بينها المؤسسة الأمنية، وبقيت الحكومة هي المؤسسة الوحيدة التي لم تؤسّس نقابة. ويعتقد في هذا الخصوص ان العمل النقابي انحرف عن وظيفته الحقيقية، فالاتحاد من الضروري أن يزاوج بين المهامّ الوطنية والمهامّ الاجتماعية . وأكد ان الثورة ملك مشاع بين الجميع وهناك قوى معادية تريد الرجوع إلى السلطة.

وعن حزبه أفادنا عبد الرؤوف العيادي ان دور حركة وفاء هو العمل على كل ما هو سياسي وتبصير النُخب بأن ما يجري هو دون ما تتطلبه الثورة واستكمال مسيرتها بما جعلهم على مسافة بعيدة من المرحلة الانتقالية في غياب توجه نحو استكمال أهداف الثورة. واضاف ان حركة وفاء هي دون ايديولوجيات وهي تستمد أهدافها من الثورة ووصفها بأنها مشروع يتطلب الانجاز ويسعى إلى تحقيق ضمان الكرامة والعمل من خلال (توظيف الطاقات الشابة للنهوض بالبلاد) واستغلال الثروات الطبيعية التي تزخر بها بلادنا  لخلق فرص للعمل.

أما عن علاقته بحزبه القديم وهو "المؤتمر من اجل الجمهورية" الذي أسسته صحبة المنصف المرزوقي، قال إن علاقته الشخصية بمؤسس "المؤتمر من أجل الجمهورية" المنصف المرزوقي طيبة، ولم تتأثر بالخلافات الّتي حدثت بينه وبين المؤتمر. موضحا ان الخلاف يكمن في بعض المقاربات المتعلقة بطبيعة الحزب.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار الموساد عبدالرؤوف العيادي ينتقد الأمن التونسي ويُندّد بانتشار الموساد



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia