أشاد نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فوكين بواقع العلاقات بين موسكو وأنقرة، مبديا أمل روسيا في إحراز تقدم بملف التسوية السورية بالتعاون مع الأتراك، مثمنًا في مقابلة لـRT الثبات والصمود اللذين أظهرتهما تركيا أمام الضغوط الأمريكية الهائلة بشأن صفقة شراء منظومات "إس-400" الروسية..
وإليكم النص الكامل للمقابلة:
س- ما هي مهام مؤتمر موسكو للأمن الدولي؟
ج- إن مؤتمر موسكو للأمن الدولي يعقد للمرة الثامنة وتزداد شهرته وأهميته باستمرار. في هذا العام ستُطرح مواضيع جديدة للنقاش، مع زيادة في عدد المشاركين، حيث ننتظر أكثر من ألف ضيف من مئة وإحدى عشرة دولة، وسيترأس وزراء الدفاع خمسة وثلاثين وفدا، أما نواب وزراء الدفاع ورؤساء الأركان العامة فسيترأسون تسعة عشر وفدا. هدف المؤتمر هو الحوار المفتوح والنزيه، والشفاف الخالي من الصيغ الجاهزة. منفتحون للحوار أمام الجميع، وكل من يرغب بتقاسم آرائه وأفكاره حول الأمن الإقليمي والدولي.
س- هل أفلحت الولايات المتحدة في ممارسة الضغط على البلدان الحليفة لها من أعضاء الناتو ودول الشرق الأوسط كي تخفض مستوى مشاركتها في المؤتمر؟
ج- بالطبع علينا أن نعترف بوجود ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية وبالدرجة الأولى على حلفائها، ودول الناتو، وبعض الدول الغربية وبلدان أخرى.
وللأسف الشديد لهذه الضغوط نتائج. أما فيما يخص سؤالكم عن الدول العربية مثلا، فستكون جميع الدول عمليا ممثلة في المؤتمر، وإلى اليوم أكدت ست عشرة دولة عربية مشاركتها. وفيما يخص أعضاء الناتو وغيرها من الدول الأوربية ، للأسف مشاركتها محدودة، حيث سيحضر المؤتمر ممثلو وزارات الدفاع للناتو، والدول الأوروبية المعتمدين هنا في موسكو.
س- ما هي جل المواضيع التي ستناقش أثناء جلسات المؤتمر وعلى هوامشها؟
ج- ستُناقش كل المسائل المتعلقة بالأمن الإقليمي والدولي، والأمن في جميع القارات، والمنظومات المضادة للصواريخ، ونشر السلاح في الفضاء، كذلك المسائل المتعلقة بالدول مثل سوريا والعراق وجهود إعادة إعمار ما دمر منها جراء الحرب على الإرهاب، وتأمين المساعدات الإنسانية، وعودة اللاجئين.
س- ماذا حدث، من وجهة النظر العسكرية، بعد انسحاب الولايات المتحدة، مؤخرا، من معاهدة القضاء على الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى؟
ج- لقد أُعلن بالفعل قرار خروج الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، وهي خطوة غير مسؤولة . ولكن علينا أن نتذكر انسحاب أمريكا عام ألفين وواحد (2001) من معاهدة الصواريخ المضادة للبالستية، والانسحاب من معاهدة الصواريخ يعد الخطوة الثانية في مسار تدمير منظومات الأمن الإقليمي والدولي التي أنجزت بعد جهود كبيرة على مدى عشرات السنين. إضافة إلى التوسع باتجاه الشرق، وأقصد هنا دول الناتو وإجراء مناورات حربية قرب حدود روسيا الاتحادية مباشرة، ونشر القوات الإضافية، ومنظومات الأسلحة الأكثر فعالية، كل ذلك يضطر روسيا إلى التعامل والرد بالمثل لكن كما قال الرئيس فلاديمير بوتين ضمن الميزانية المحددة لذلك.
س- ما رأي دول الناتو وشركائكم الأوروبيون إزاء التصرفات الأمريكية هذه؟ هل أصبحنا على أبواب سباق تسلح جديد؟
ج- بالطبع نسمع دائما هذه التصريحات من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الناتو، عن التهديد الوهمي من قبل روسيا الاتحادية. ومن الواضح أن هذه الصيغة التي يستخدمها شركاؤنا الأوروبيون تهدف إلى تبرير تصرفاتهم العدوانية ضد روسيا.
وهنا أريد القول إننا نسمع خلال اتصالاتنا، مع الدول الأوروبية داخل الناتو أو خارجه تقييمات أخرى أكثر موضوعية، فشركاؤنا يدركون جيدا من أين يأتي التهديد ضد السلام في العالم، ويدركون كذلك أن الاستمرار بالتحرك نحو الشرق والاستمرار بعسكرة الدول المحاذية لروسيا سيؤدي إلى التصعيد في سباق التسلح وفي الأوضاع عموما في المنطقة. بالطبع، هم يدركون ذلك ومستعدون للاعتراف بضرورة التهدئة وليس التصعيد. ونعلم كذلك، أن دولا كثيرة تدرك ضرورة تعديل سياستها الخارجية جذريا.
س- ما هي حال العلاقات بين روسيا وتركيا، الدولة العضو في الناتو؟
ج- إن علاقاتنا اليوم مع تركيا جارتنا والشريكتنا ترتقي إلى الأفضل في كل المجالات الممكنة، في السياسة والاقتصاد وبالتأكيد في التعاون العسكري التقني. نتعاون في المجال العسكري حيث يوجد لدينا إطار محدد. وفي سوريا، فبدون التعاون مع تركيا، والتي هي بالمناسبة إحدى الدول الضامنة لمنصة أستانا، كان من المستحيل حل جزء من مسائل التسوية السياسية في سوريا، والمتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، والتسوية السياسية مع الأخذ بالاعتبار التأثير المعروف للجانب التركي على قسم من المعارضة. وتتطور علاقات التعاون بيننا بصورة كبيرة في المجال العسكري التقني، فأنتم ربما على علم بمنظومة "إس 400" الصاروخية الروسية حيث سيجري في القريب توريد الجزء الأول منها. هذا إضافة إلى تعاوننا في مشاريع أخرى أيضا.
س- اللافت في موضوع "إس-400" أن التركيا غير مكترثة بالمعارضة الأمريكية لهذه الصفقة.. ونحن على علم بوجود عدد من الدول العربية الراغبة في الحصول على هذه المنظومات.. هل هذه الدول تتحدث معكم بنفس اللغة كما تركيا؟
ج- لقد أصبتم بملاحظتكم هذه، فربما هذا الموقف الثابت لشركائنا الأتراك يستحق الإعجاب. فهم أظهروا ثباتا وصمودا أمام الضغوط الهائلة من الولايات المتحدة الأمريكية وبالأخص فيما يتعلق بمشروع "إس 400" وهذا يعني الكثير. فالمنظومة هي الأحدث ولا نظير لها في العالم، ومخصصة لتدمير جميع الأهداف الهجومية الجوية المعاصرة الموجودة اليوم وحتى المستقبلية منها. إذ يمكنها أن تدمر الأهداف الطائرة بسرعة أربعة آلاف وثمانمئة متر في الثانية، أي الأهداف التي لم تُصنع بعد. ويمكن لهذه المنظومة أن تدمر جميع الأهداف الإيروديناميكية، أي الطائرات وغيرها من الأجهزة الطائرة المصممة بطريقة إيروديناميكية، وكذلك الصواريخ البالستية ورؤوسها القابلة للانفصال والصواريخ المجنحة وغيرها، ، من الأهداف التي سيتم صنعها في المستقبل. إن هذه المنظومة فريدة، فهي في دقتها ومواصفاتها التقنية والتكتيكية وفعاليتها القتالية تتفوق على مثيلاتها إن وجدت. أي أنها تتفوق على جميع المنظومات الموجودة اليوم لدى الغرب. إضافة إلى ذلك لدى هذه المنظومة ميزة أخرى، فهي تنافس المنظومات الغربية بالسعر. وبالتالي لا يمكن للدول الأخرى أن تتجاهل ذلك. وأعتقد أن تركيا قد اتخذت الخيار الصائب. ويبدو لنا، وهنا أجيبكم على الشق الثاني من سؤالكم حول رغبة دول أخرى بالحصول على هذه المنظومة، نعم ترغب بذلك ليس دول منطقة الشرق الأوسط فحسب. وتجري اتصالات بهذا الشأن، فبعض الدول تدرك تماما من أين تأتي الأخطار والتهديدات، وتعلم أن مفاهيم مثل السلام والاستقلال ووحدة الأراضي والسيادة أصبحت في الآونة الأخيرة مفاهيم هشة ولا بد من حمياتها. وانطلاقا من خبرة السنوات العشرين الأخيرة يدرك الجميع أنه يمكن للدولة أن تشعر بالأمن فقط في حال كانت مزودة بمنظومات حديثة مضادة للصواريخ. بالتالي نرى اليوم بوادر لذلك، ونجري اتصالات بهذا الشأن.
س- أشرتم إلى التعاون الروسي التركي حول إدلب. إلى أين وصل هذا التعاون في المنطقة المنزوعة السلاح، وما هي النتائج التي يمكن أن نتحدث عنها الآن أو أن نتوقعها من القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان؟
ج- لقد أنشأنا هذه المنطقة مع شركائنا الأتراك، ووضعنا أيضا ضمن منطقة خفض التوتر ما يسمى بالمنطقة المنزوعة السلاح بهدف سحب الأسلحة الثقيلة وخروج المسلحين الراغبين في ذلك.
نعمل اليوم عن كثب مع شركائنا الأتراك لتنظيم الدوريات في منطقة خفض التوتر وتنسيق عملها من قبل القوات الروسية والتركية معا. وآمل أن نتمكن من التقدم في هذا الملف، بما في ذلك هذه المنطقة.
س- ماذا عن شرقي الفرات؟ كيف تقيمون أنتم الأوضاع هناك؟ رسميا وبحسب الإعلان الأمريكي، تم القضاء على "داعش".. لكن في الحقيقة لا تزال هناك خلايا نائمة تعمل وتنشط. وهناك أسئلة كثيرة تطرح في وسائل إعلام وعلى شبكات تواصل حول القيادات الإرهابية التي اختفت فجأة. هل من مخاوف حقيقية من عودة التنظيم؟
ج- بالفعل لا تزال منطقة الضفة الشرقية لنهر الفرات غير هادئة. تأكيد الولايات المتحدة أنها قضت على داعش لا يتطابق تماما مع الواقع فبقايا العصابات المسلحة وبنيتها التحتية لا تزال موجودة، وتؤكد هجمات الإرهابيين من حين لآخر ذلك. نعتقد أنه ينبغي وقف تأييد المسلحين وإعطاء الفرصة للقوات الحكومية السورية لاستعادة السيطرة على أراضيها من العصابات. إن لم يتحقق ذلك لن يتلاشى، بالطبع، خطر احتمال عودة داعش إلى هناك. علينا جميعا إدراك أنه كلما توقف دعم الإرهابيين، تبددت أسباب قلقنا بشأن عودة الإرهاب.
س- كما أفهم منكم فإن الملف السوري سيحظى بأهمية كبيرة خلال المؤتمر.. وأنتم تحدثتم عن إعادة الإعمار وإعادة اللاجئين والنازحين وما إلى هنالك.. لكن هل ستبحثون العملية السياسية؟
ج- طبعا سيكون الملف السوري، والعراقي كونهما جارتين موضوعين مهمين على طاولة النقاش وستُكرس لهما جلسات عامة وأخرى خاصة. كما سنناقش القضايا المتعلقة بعودة اللاجئين، وإيجاد الظروف الملائمة لذلك، وتقديم المساعدات الإنسانية، والمادية للدولة السورية من العالم ليعود اللاجؤون إلى ديارهم، والحياة إلى مجراها الطبيعي.
س- بالحديث عن سوريا ومكافحة الإرهاب الدولي.. ألا تخشون من هروب الإرهابيين من ساحات القتال في سوريا والعراق إلى دول أخرى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل؟ أم أن الوجهة ستكون أفغانستان ودول آسيا الوسطى؟
ج- هذه ليست مخاوف وإنما للأسف أمر واقع، لأن المسلحين ينتقلون فعلا من بلد إلى آخر، زد على ذلك أن ما يسهل هذه المسألة هو طردهم من الدول التي دمروها ، لقد أصبتم بقولكم إن المسلحين قد انتقلوا إلى شمال إفريقيا وبخاصة ليبيا، ومنها إلى إفريقيا الوسطى ووصلوا حتى إلى جنوب إفريقيا، وأفغانستان حيث يستقر بعضهم بينما يغادر آخرون إلى جنوب شرق آسيا. ويمثل هؤلاء خطرا على بلدان آسيا الوسطى أيضا، وهم الآن موجودون حتى في أوروبا. لذا فإن هذا الخطر فعلي، والإرهاب والتطرف عابران للحدود.
س- اليوم نحن نرى تطورات متسارعة في شمال إفريقيا، في الجزائر والسودان وليبيا.. هل سيتم بحث هذه المواضيع أثناء المؤتمر؟
ج - نعم ستناقش أيضا.. (18:03)
س - اليوم ليس سرا نشاط المتطرفين في آسيا الوسطى وقد تحدثتم عن ذلك.. برأيكم هل يمكن التعاون بين روسيا والصين في مكافحة التنظيمات الإرهابية؟
ج - نتعاون مع الصين بما في ذلك القضايا الخاصة بمكافحة الإرهاب وعلى أساس الاتصالات الثنائية، بين الهيئات الخاصة التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب والنزعة الانفصالية والتطرف وغيرها من الظواهر الخطيرة. وعلاوة على ذلك في إطار منظمة شنغهاي للتعاون تم تأسيس هيئة إقليمية لمكافحة الإرهاب ولديها خطة عمل خاصة للسنوات الثلاث القادمة أي لفترة 2019 - 2021 وكذلك برنامجا خاصا. تم تأسيس الهيئة وفقا لقرار رؤساء الدول – الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2018 في الصين في مدينة تشينغداو. ونعمل عن كثب في هذا المجال، وتضطلع مجموعة العمل للخبراء التي تم تشكيلها بمبادرة وزارة الدفاع الروسية بعمل أساس في هذا الميدان.
س- ربما هي المرة الأولى التي نتحدث فيها عن أمريكا اللاتينية كقنبلة موقوتة.. واشنطن لا تخفي نيتها تغيير النظام في فنزويلا، بعد ذلك كوبا، بعد ذلك نيكاراغوا.. كيف تنظرون إلى هذه التطورات وما حقيقة ما يجري هناك؟
ج- ما تزال الأوضاع في فنزويلا معقدة. ونرى أن الولايات المتحدة الأمريكية مجددا هي المسؤولة عن ذلك. فقد قرروا ذلك منذ فترة وأعلنوه لأعدائهم في فنزويلا، وفي الطابور بعدها كوبا ونيكاراغوا. أي نرى تجاهلا وتقويضا تاما للقانون الدولي والمعايير الأخلاقية. الأوضاع خطيرة جدا فلدى الولايات المتحدة خيار احتياطي وهو الخيار العسكري الذي تُخيف الجميع به. لكن يجب الإدراك أن الحل العسكري لا يصب في مصلحة أمريكا، لأنه يمكن أن يؤدي إلى التفاف أكبر للشعب حول الحكومة الفنزويلية الحالية، والأكثر من ذلك أنه قد يؤدي إلى تشكيل موقف سلبي للدول الإقليمية في أمريكا اللاتينية. إلا أن الولايات المتحدة لا تقف عند ذلك بل تستخدم جميع الأدوات المتاحة، كالحروب الهجينة والثورات الملونة بشكل واسع، وتمول القادة والخبراء والحركات المتطرفة، وتلجأ إلى التهديدات وطلب الفدية وإلى العقوبات القطاعية أي إلى كل الضغوط الممكنة، ونتيجة لذلك ترون ما يجري الآن تحت مسمى "عملية التعتيم" وهي عملية متعمدة ومنتظمة لتعطيل منشآت الطاقة والتي تؤثر سلبا على الأوضاع في البلاد وتعمل على مفاقمة الأزمة الاقتصادية في فنزويلا. نرى أن الحكومة الشرعية الحالية بقيادة مادورو تسيطر على الأوضاع، والقوات العسكرية على أُهبة الاستعداد لصد العدوان الخارجي. ونقدم الدعم لفنزويلا ضمن إطار التعاون العسكري التقني، حيث نلتزم بتنفيذ الاتفاقات المبرمة بيننا، ونقدم العون لإعادة تأهيل الأسلحة والآليات العسكرية.
س- تحدثنا عن أوروبا، وعن آسيا، وعن إفريقيا، وعن الأمريكيتين.. لكن الخطر الآن في كل مكان، وما شاهدناه في نيوزيلندا مخيف.. نحن سمعنا دائما عن هذه البلاد وعن جمال طبيعتها، عن السياحة هناك. لكننا لم نسمع في السابق عن تحديات أمنية.. برأيكم، ما يجب فعله اليوم، ما الكفيل بجعل العالم أكثر أمنا؟
ج- سأسمح لنفسي بالقول إن هذه مسألة سهلة المنال والوصفة هي توحيد جهودنا جميعا، وعدم تقسيم الإرهابيين إلى "جيدين" و"سيئين"، أو تزويدهم بالأموال والأسلحة والتقنيات التي يحتاجونها، بل توحيد جهود جميع الدول لمحاربة الإرهاب. فالوصفة بسيطة للغاية.
- السيد جنرال.. نحن بدأنا بالمؤتمر وأود أن أختم بالمؤتمر.. ما هي النتائج المتوقعة برأيكم؟
ج- النتائج التي ننتظرها هي حوار جديد وكسب شركاء جدد، فأنا تعمدت في بداية حديثي ذكر الإحصائيات التي تتحدث عن نفسها. فإذا ما قارناها مع نتائج المؤتمر الماضي نجد أنه زارنا حينها ثمانُمئة وخمسون شخصا من خمس وتسعين دولة، أما في هذا العام فينوي المشاركة أكثرُ من ألف شخص من مئة وإحدى عشرة دولة.
ثلاثون وزيرا للدفاع وأربعة عشر نائب وزير في العام الماضي، أما في هذا العام سيأتي خمسة وثلاثون وزيرا للدفاع وتسعة عشر نائبا. وهذا يدل على أن الحاجة إلى إجراء مثل هذا الحوار قد نضجت لدى الجميع. نتحدث عن حضور ست عشرة دولة من منطقة الشرق الأوسط التي تجري فيها اليوم هذه الأحداث المعروفة والخطيرة والقابلة للانتشار كما ذكرنا سابقا. وسعداء أنه رغم المشاكل التي تعيشها هذه الدول فهي تمد يدها لنا وترغب في المشاركة في هذا الحوار.
قد يهمك أيضاً :
مصطفى البرغوثي يُطالب بالتوجُه إلى مجلس الأمن لوقف الاستيطان
البرغوثي يتهم اسرائيل بتصعيد الاستيطان على الارض الفلسطينية
أرسل تعليقك