محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" أنّ "النهضة" باتت مع دولة مدنيّة

محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية

العقيد المتقاعد من الجيش محمد صالح الحدري
تونس ـ حياة الغانمي

كشف العقيد المتقاعد من الجيش التونسيّ محمد صالح الحدري، مؤسس حزب العدل والتنمية ذو المرجعية الإسلاميّة، أن حركة النهضة ابتعدت عن المبادئ الإسلاميّة، وتنازلت أكثر من اللازم عن مبادئها، مشيرًا إلى "أن حزبهم لا يعترف بالدولة المدنيّة لأن كلمة مدنيّة هي مصطلح لائيكي ولا يمكن استعماله إلا في مجتمع كنائسي والحال أننا دولة إسلاميّة، كما أنهم ضدّ دولة دينيّة باعتبار أن الدين هو المسيطر على السياسة، وهو المتحكم فيها.

وشدد الحدري في حديث خاص إلى "العرب اليوم" على أنهم مع دولة إسلاميّة تكون فيها الحاكمية لله والسيادة للشعب، مشيرًا إلى أنّ هناك في بعض الأحيان مبالغة من المعارضة، التي قد تؤدي الى التعطيل فعلا. كما أن هناك بعض التهريج في مجلس نواب الشعب.

وفيما يتعلق بعلاقة حزبهم بباقي الأحزاب، قال العقيد المتقاعد إنّه لنا استعداد للتحالف مع كلّ الأحزاب الإسلاميّة ومسألة تحالفهم مع النهضة مطروح للنقاش.

وبسؤاله عن سبب اختيارهم إنشاء حزب عوضًا عن انضمامهم الى حركة النهضة، باعتبارها حزبًا إسلاميًا، أجاب أنّ حركة النهضة ابتعدت عن المبادئ التي كانت تدافع عنها قبل الانتخابات، وباتت تصرح أنها حزب مدنيّ وأنّها مع دولة مدنيّة والحال، أن لها اتجاه إسلاميّ يتنافى مع ما تأتيه من تنازلات، مؤكدًا أنّ النهضة قبلت بتلك التنازلات لترضي الغرب، لترضي أميركا وأوروبا، لكن حزبهم ثابت على مبادئهم الإسلاميّة وضد العنف وضدّ التطرف يمينا كان أم يسارًا.

وبخصوص استعمال العنف من طرف العديد من الجماعات الإسلاميّة، قال إن من يرتكب تلك الأفعال في الشارع التونسيّ، وفي المساجد، ليسوا سلفيين وإنما هم وهابيون، ولهم مدّ كبير من الحركة الوهابيّة السعوديّة، وليس من السلطات السعودية والوهابيين يكفرون اسلاميي تونس، ويسمونهم عبدة القبور لأنهم يقومون بتلاوة الفاتحة على القبور، ويرون في ذلك شرك بالله. كما يعتبرون أن قول صدق الله العظيم بدعة، لأن الله منزّه عن تصديقك اياه. ويرون أن في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة أيضًا، ودعاء القنوت بدعة، وبالاضافة الى ذلك فانهم يقومون بتجسيم الذات الإلاهيّة ويقولون إن الله موجود في السماء، أفكارهم لا تناقش باعتبارهم يعتمدون على النقل ولا يعتمدون العقل.

وشدد الحدري على أن الذين يستقطبون الشباب ويغسلون أدمغتهم ويسفرونهم الى بؤر التوتر، ليسوا سلفيين وانما هم وهابيون، وقد وجدت ورشات تدريب في تونس، في الفترة الأخيرة، دامت كلّ واحدة ثلاثة أشهر من أجل تكوين عدد من التونسيين، وبخاصة منهم ذوي السوابق العدليّة والمجرمون على الحركة الوهابيّة مقابل أموال، وقال إنهم يُغرونهم بالمال ثم يستقطبوهم الى صفوفهم، والدليل أنهم متعودون على العنف، ولا يجدون صعوبة في ممارسته. والوهابيون استولوا على ثلث المساجد الموجودة في تونس، والتي يقارب عددها 4885 مسجدًا، استولوا عليها باستعمالهم للأسلحة البيضاء من سيوف وسكاكين وغيرها،

وعن العسكريين الذين "ظلموا" فيما عرف ببراكة الساحل، وهو واحد منهم، قال العميد المتقاعد إنه لم يقع انصافهم بالمرّة وإن الأغلبيّة حياتهم حطّمت وحاليًا يعيشون تحت الصفر، وليس لهم أي مورد رزق بعد أن كانوا من خيرة الكوادر في الجيش التونسي ، ولهذا يقول إنه لا بد من إعادة الاعتبار إلى هؤلاء، وجبر الضرر والتعويض لهم لما أصابهم من تعذيب وسجن.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية محمد صالح الحيدري يؤكد تمسكه بالمبادئ الإسلامية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia