مُحلّل يُؤكّد على صعوبة إيجاد حلّ جذري للأزمة اليمنية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" توقّعاته بشأن نتائج مفاوضات السويد

مُحلّل يُؤكّد على صعوبة إيجاد حلّ جذري للأزمة اليمنية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مُحلّل يُؤكّد على صعوبة إيجاد حلّ جذري للأزمة اليمنية

المحلل السياسي اليمني رياض الزواحي
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

أكّد المحلل السياسي اليمني رياض الزواحي، على أنه من الصعب إيجاد حل جذري للأزمة أو حل لإنهاء الحرب في اليمن خلال مفاوضات السويد.

وبيّن رياض الزواحي، خلال حديث خاص له إلى "العرب اليوم"، أن ذلك يعود إلى عدم توفر قاعدة يمكن البناء عليها لإيجاد حل دائم في اليمن، لا سيما والمعارك ما زالت على أشدّها في مختلف جبهات القتال، مشيرا إلى أن ذلك يعكس عدم جدية الأطراف في إيجاد تسوية سياسية تحقق السلام رغم وجود الرغبة الدولية لتحقيق هذا الأمر. 

ولفت الزواحي إلى أن مفاوضات السويد ستركّز على محاولة إيجاد وضع معين للحديدة ومينائها الاستراتيجي ومسألة إدارته من قبل الأمم المتحدة للتخفيف من معاناة اليمنيين في الوقت الراهن، وبيّن أن الوجه الآخر لمفاوضات السويد هو "جس نبض الحوثين ومدى قبولهم على ما يعرف بالحكم الذاتي الذي تحدث عنه وزير الخارجيه الأميركي مؤخرا وعلى أساسه سيتم البناء وتحديد شكل وطريقة تسوية سياسية قد تلوح في الأفق وسيتم الإعداد لها في فترة أطول"، مؤكدا أن مارتن غريفيت المبعوث الأممي إلى اليمن، لم يتمكن بعد من تهيئة طاولة المفاوضات، مضيفا "جرى تحديد المفاوضات وسط معارك ضارية في الحديدة ولا توجد وسائل لإيجاد وبناء نوع من الثقة بين الأطراف المختلفة، وهذا قد يصعب المفاوضات المقبلة"، وعن شروط الحوثيين للدخول في مفاوضات السويد قال الزواحي إن الحوثيين يطالبون بأن تظل الحديدة تحت سيطرتهم، والميناء تحت الإدارة الدولية بشروط وهو ما ترفضه حكومة هادي بشدة حتى الآن.

وتحدّث عن الخروقات المتواصلة من قبل القوات الحكومية والحوثيين، للهدنة غير المعلنة في محافظة الحديدة، قائلا الكاتب اليمني "هذه الخروقات نتيجة طبيعية لعدم وجود الثقة بين الأطراف من جهة ومن جهة أخرى محاولة لتحقيق مكاسب عسكرية، أو محاولة إيجاد خط رجعة للأطراف في حال فشلت مفاوضات السويد للتمركز واستئناف المعارك للسيطرة على الحديدة"، ولفت الزواحي إلى أن التحالف العربي عجز عن الاحتفاظ بأي نصر عسكري لأكثر من ساعات أمام هجمات الحوثيين، مشيرا إلى أن الحوثيين يعانون أيضا من صعوبة حسم المعركة بشكل كامل وسريع، وأردف "حرب الاستنزاف ليست في صالحهم لا سيما مع عدم توفر الإمكانات التي تضاهي إمكانات التحالف".

وأكد الزواحي أن الزيارات المتكررة للمبعوث الأمم تعكس الحاجة الملحة إلى الأمم المتحدة والتحالف أيضا وحرصهما على دخول ميناء الحديدة من خلال اتفاق سياسي مع الحوثين يضمن أمنهم خلال الفترة المقبلة، لا سيما وقد عجزوا عن السيطرة على الميناء والمدينة بقوة السلاح، مبينا أن الأمم المتحدة تدري أن الحوثين قادرون على تهديد سلامتهم في الميناء وأيضا تهديد الملاحة الدولية، وعن توقع نتائج فشل مفاوضات السويد المرتقبة، قال الزواحي إن "من أهم النتائج تفاقم الوضع الإنساني بشكل كامل وتضرر المدنيين بشكل كبير في المعارك التي ستجرى بعد فشل المفاوضات وأيضا تهديد أكبر للملاحة الدولية وللوضع المقلق أساسا للمنطقة بشكل عام".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُحلّل يُؤكّد على صعوبة إيجاد حلّ جذري للأزمة اليمنية مُحلّل يُؤكّد على صعوبة إيجاد حلّ جذري للأزمة اليمنية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 10:56 2019 السبت ,18 أيار / مايو

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

GMT 10:25 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

الصالح ينفي بيع سعوديين في الأردن بـ30 ألف دولار

GMT 05:18 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

محامي السنوسي يطالب لندن بضرورة التدخل لوقف تنفيذ الإعدام

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شركة "هيونداي" تطلق نسخة رياضية من "Elantra" الشهيرة

GMT 08:18 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

من يبقي على عزلة إيران؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia