بغداد - نجلاء الطائي
ناشد مجلس محافظة الأنبار الحكومة المركزية بإعادة سيطرة "الخمسة كيلو" غرب الرمادي، معلنا محاصرة أكثر من 4 آلاف عائلة محاصرين في قضاء القائم غرب الأنبار ویتم منعهم من قبل عناصر تنظيم "داعش" من الخروج من مناطقهم حیث یستخدمهم مسلحوا التنظيم دروعاً بشرية. وقال عضو مجلس محافظة الأنبار حميد الدليمي أن أكثر من 4 آلاف عائلة محاصرين في قضاء القائم غرب الأنبار، ویتم منعهم من قبل عناصر تنظيم "داعش" من الخروج من مناطقهم حیث یستخدمهم مسلحوا التنظيم دروعاً بشرية، مبينا أن 160 عائلة فرت من مدينة القائم الحدودية مع سوريا منذ ايام، وھي عالقة الآن في منطقة الناظرة (13 كم غربي الرطبة)، ولا يسمح لھا بالدخول إلى القضاء".
وأضاف في حوار مع "العرب اليوم" أن "العائلات العالقة تناشد رئیس الوزراء بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذھا، بعد نفاد ما لديها من ماء وغذاء"، مشیرا إلى أن "ھناك تدھورا في الوضع الصحي لدى الأطفال وكبار السن بسبب ازدياد درجات الحرارة وعدم وجود مأوى، حیث جعلت العائلات من سیاراتھا ملاذا للأطفال والنساء". وبيَّن أن "القوات الأمنیة لا تسمح لھم بالدخول إلى مستشفى الرطبة أو سوقھا لأغراض التداوي أو التسوق". وأشار الدليمي إلى أن "أكثر من 4 آلاف عائلة أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن محاصرين في قضاء القائم الحدودي مع سورية، ومنعوا من الخروج من منازلهم من قبل خلايا تنظيم "داعش".
وأوضح أن "التنظيم قتل العشرات من المدنيين في قضاء القائم غرب الأنبار رميا بالرصاص وقطع الرؤوس والحرق وهم أحياء، بتهمة التخابر مع القوات العراقية أو التعاون مع مقاتلي العشائر والعوائل هناك تعيش أوضاعاً مأساوية ". ولفت الدليمي، إلى أن "جميع مناطق القائم تحت سيطرة عناصر "داعش" الذي يسيطر أيضاً على قضاء القائم وراوه وعنه ومنطقة عكاشات منذ ثلاث سنوات".
وتابع الدليمي بالقول إن "معارك تحرير المناطق الغربية تأخرت كثيرا بسبب معارك الموصل التي انتهت ولم تتحرك القطعات العسكرية إلى مدن أعالي الفرات حتى الآن". في وقت حذر عضو مجلس محافظة الأنبار من نية "داعش" الهجوم على المناطق المحررة في محافظة الأنبار والمحافظات المجاورة إنطلاقا من وادي حوران الخاضع لسيطرته. وبيَّن أن "المعلومات المتوفرة لدينا تؤكد أن "داعش" يخطط لهجوم على الأنبار والمحافظات المجاورة لها إنطلاقًا من وادي حوران الخاضع لسيطرة العناصر المتطرفة"، محذرا من أن "بقاء وادي حوران دون تحرير يشكل خطرا على المناطق الآمنة".
وأشار الدليمي إلى أن التنظيم قطع الاتصالات الهاتفية والانترنت خشية كشف السكان عن مقراتهم ومخابئهم واستهدافها بالضربات الجوية للقوات العراقية وقوات التحالف، مبينا أن "الناس المحاصرون هناك يشكون من ظلم "داعش" فهو يضيق عليهم ويجبر الجميع دون استثناء على دفع الضرائب رغم ظروف حياتهم السيئة وانعدام الخدمات". وشدد على أن "مسلسل جرائم "داعش" بحق أهالي القائم والبوكمال السورية متواصل"، واصفا أوضاع السكان في المناطق الحدودية بين العراق وسورية بالمأساوية.
أرسل تعليقك