محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكّد لـ "العرب اليوم" أنّ فكرة العلمانية "غربية"

محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم "داعش"

الدكتور محمد علي الجزولي
الخرطوم ـ محمد إبراهيم

نفى المُنسّق العام لتيار الأمة الواحدة، القيادي الإسلامي السوداني، الدكتور محمد علي الجزولي، أي ارتباط له بتنظيم "داعش" المُتطرّف، مؤكّدًا أنّ لا صلة له معهم من قريب أو بعيد.
ووصف محمد الجزولي، في مقابلة خاصّة مع "العرب اليوم"، الاتهامات التي ظلّت تلاحقه دائمًا بانتمائه إلى تنظيم "داعش"، بالافتراءات والتضليل الإعلامي،

وكشف أنه توقف من الخطابة في المسجد الذي يتولى إمامة المصلّين فيه بإيعاز من جهاز الأمن والمخابرات السوداني، وأطلقت السلطات في الخرطوم سراح الجزولي من السجن في سبتمبر/أيلول 2015 بعد أن قضى في الاعتقال نحو 3 أشهر، وقبلها أعيد اعتقاله في 29 يونيو/حزيران 2015، عقب 4 أيام من اطلاق سراحه من اعتقال دام 8 أشهر بتهمة تأييد "داعش"، ووقتها أصدرت  أسرته بيانًا أكّدت فيه أن ابنها المعتقل بتهمة تأييد التنظيم المتطرّف، دخل في إضراب عن الطعام منذ أول يوليو/تموز الماضي، محمّلة جهاز الأمن والمخابرات السوداني كامل المسؤولية تجاه حياته.

وهاجم الجزولي من وصفهم بالعلمانيين في السودان، مشيرًا إلى أن "فكرة العلمانية "غربية" والبعض يحاول غرسها في المُجتمعات العربية"، مشدّدًا على أن المُجتمعات العربية عصيّة على هذا الفكر باعتبارها حاضنة للمشروع الإسلامي وترتكز على ثقافة إسلامية ومجتمعاتها محافظة حتى في الدول الأشد علمانية من جهة الحكومات، وواصفًا العلمانية في الدول الإسلامية بالنخبوية وغير المتعمّقة والمتمددة.

وبرر الجزولي هجومه على الكاتبة الصحافية في السودان، شمائل النور، مشيرًا إلى أنها "كتبت مقالاً ساخنًا أثار سخط الإسلاميين"، ومعتبرًا مقالها بأنه "ازدراء" للأديان بوصفها "أن الصلاة أهلها لا يستطيعون إقامة دولة عصرية ولا حجرية" فهذا التوصيف يحمل ازدراء بالصلاة والمصلين والمساجد، ومضيفًا أن "هذا الكلام لا يمكن أن يمرّ هكذا من غير تعليق ولا نقد ولا محاصرة طالما أن الكاتبة تعيش في مجتمع مسلم"، ومنوّهًا إلى أنه لم يعادي الكاتبة شمائل النور، لأنها "فتاة مستضعفة أو لجهة أنها كتبت رأيًا حرًا في مواجهة النظام الحاكم أو انتقدت الحكومة، ولكن هاجمناها لأنها استهزأت بالصلاة وبالذين يصلّون وزعمت أن الصلاة وأهلها لا يستطيعون إقامة دولة عصرية ولا حجرية بينما أهل الصلاة أقاموا أعظم الحضارات التي كان الغربيون والفرس والروم عالة عليها".

وأوضح الجزولي، أنّ "كل ما في الأمر شمائل كتبت ونحن رددنا عليها هي وأشياعها من العلمانيين الذين أطلقوا ضدنا حملة شعواء بغرض أن نسكت عن هذا الموضوع وهم لا يعلمون أن الأمر يزيدنا صلابة وإصرارًا طالما أن المواجهة بذات الحجة بـ "القلم"، وهم تضرّروا من هجومنا لأن  بيوتهم من زجاج وفكرهم لا يمت للمجتمعات الإسلامية بصلة"، مضيفّا أنّ "هؤلاء لا يتحمّلون قليلًا من النقد رغم كل ادعاءاتهم التي يرفعونها عن حقوق الإنسان واحترام الرأي الأخر"، ومتّهمًا بعض من وصفهم بالعلمانيين بالتبليغ عن صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي خاصة "الفيسبوك"، بغرض إغلاقها في حين أنهم يغضبون إذا صادرت أجهزة الأمن في السودان صحيفة من صحفهم.

وأفاد الجزولي أنّه "حلال عليهم الحريات وحرام علينا" مشدّدًا على أن العلمانية غير متصالحة من الشعوب العربية والمجتمعات الإسلامية وتعهّد بأنهم لن يسمحون بازدراء الأديان واستفزاز المشاعر العامة وتهديد النظام العام بوصفه  أكبر مهدّد للسلم والأمن الاجتماعي، ومحذّرًا أن مثل هذا الازدراء ربما يُقابله آخرون بعمل عنيف بدلاً أن ينكرونه مثله بالقلم والكتابة والخطابة "ربما أخرون يُنكرون هذه الأفعال بأدوات ووسائل أخرى وهذا ما نخشى أن تصل إليه أوضاعنا في ظل هذه الاستفزازات المتعمّدة  بتفجير الوضع في السودان حتى تكون التقارير الغربية في فترة الستة أشهر التي ترفع بشأن العقوبات سالبة"

وأشار الجزولي إلى أن "هذه الكتابات المُستفزّة للأديان أصحابها يريدون تسخين الأجواء حتى تحدث إنفلاتات هنا وهناك بعدها يذهب هؤلاء يتباكون على أبواب المنظّمات الدولية والحقوقية ليطالبوا بحقوقهم في التعبير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم داعش محمد علي الجزولي ينفي ارتباطه بتنظيم داعش



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia