عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" أنَّ "إخوان اليمن" يؤيدون "عاصفة الحزم"

عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين

المتمردين "الحوثيين"
صنعاء ـ نبيل مصلح

كشف القيادي في حزب "الإصلاح الإسلامي"، المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمين"في اليمن الدكتور عبد الخالق السمدة، عن المعاناة التي يواجهها أعضاء الحزب من قبل المتمردين "الحوثيين" الذين يعتقلونهم ويستخدمونهم دروعًا بشرية.

وأكد السمدة في مقابلة مع "العرب اليوم" أنَّ "الحوثيين" ينعتونهم بـ"الدواعش"، موضحًا: "في اعتقادي أن الوضع السياسي في اليمن معقد جدا وما لم يحدث تغييرات استراتيجية وتكتيكية جديدة للتعامل مع الانقلاب وتتخذ إجراءات حاسمة وسريعة فإن النتيجة المحتملة مزيدا من تدهور الأوضاع، لاسيما في ظل تداخل وتشابك المصالح الإقليمية والدولية وتزايد الضغوطات على أطراف النزاع لفرض واقع يحقق مطامحها في رسم خارطتها الجديدة للمنطقة".

وأوضح أنَّ "أعداد المختطفين بالمئات أن لم يكن بالآلاف، ويكفي أن تعلم أن عددًا ممن تم اختطافهم واحتجازهم في قاعدة العند العسكرية فقط يزيد عن ١٢٠٠ رهينة وكل يوم يتضاعف العدد، ففي الشهر الماضي وفي ثلاث محافظات فقط بلغ عدد المختطفين ٣٣١  ما بين اختطاف وتغييب قسري وكلها خارج إطار القانون، ودون مراعاة لأدنى الحقوق الإنسانية".

وأضاف: "تتم ممارسة أبشع صنوف التعذيب والإيذاء الجسدي والمعنوي، ليس للمختطفين والمغيبين قسريا فقط، بل ولأسرهم الذين يعيشون بين نارين نار غيابهم وفقدان عائلهم والذي قد يكون العائل الوحيد ونار استخدامهم دروعا بشرية للضربات الجوية بعد ما أقدمت هذه الجماعة الفاقدة لكل قيم الإنسانية باستخدام العشرات منهم دروعا بشرية في معتقل جبل هران في محافظة ذمار وسط اليمن ومنهم رئيس الدائرة السياسة لحزب الإصلاح الإسلامي في محافظة إب الأستاذ أمين الرجوي والصحافيان قابل والعيزري رحمهم الله جميعا، والمأساة أن ارتكاب هذه الجرائم الوحشية في ظل صمت رسمي وشعبي ودولي مطبق بما في ذلك المنظمات الحقوقية".

واستنكر السمدة: "أما لماذا يتم اختطافهم فنحن نسأل السؤال نفسه وأرى أن يوجه السؤال للخاطفين؛ لأن كل من تم اختطافهم وأفرج عنهم أو قضوا نحبهم في معتقلاتهم أو الذين لازالوا مغيبين لديهم لم توجه لهم أي تهمه فضلا عن أن يثبتوها فالكثير منهم لم يحقق معهم وقضوا نحبهم أو فرج عنهم دون توجيه أي تهمة لهم".

وتابع: "الحل يكمن في كف المعتدي عن عدوانه، و انصياعه للإرادة السياسية المحلية والإقليمية والدولية متمثل في القرار الأممي ٢٢١٦ بالانسحاب من المدن وتسليم الدولة المختطفة وإعادة المنهوبات من الدولة وتنفيذ ما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني والذي كان مطلبًا لهم قبل ٢١ أيلول/ سبتمبر ثم تنصلوا منه بعد انقلابهم وتقديم كل من أجرم بحق الوطن وتسبب في دماره إلى القضاء لينالوا جزائهم جراء ما اقترفت أيديهم من جرم".

وأشار إلى أنَّ "استخدامهم لمصطلح داعش تجاه كل من يرفض أفعالهم الرعناء سواء كانوا إصلاحيين أو غير إصلاحيين، يأتي في سياق تسويق أفعالهم الإجرامية على المستوى الدولي، ليس للتغاضي عنهم بل ولدعمهم العسكري والسياسي واللوجستي بغض النظر عن ما يرفعونه من شعارات جوفاء بالموت لأميركا وإسرائيل، ولذلك رأينا مدى التماهي الأميركي تجاه عدوانهم سياسيا ولوجستيا".

واستطرد: "هناك دفع قوي في اتجاه الحرب الطائفية سواء من قبل الانقلابيين أو من بعض القوى الخارجية، ومع ذلك أستطيع القول إنهم قد فشلوا فشلا ذريعا في جر البلاد، إلى مربع الاحتراب الطائفي، وأصبح الفرز للصراع الدائر اليوم سياسي محض، ولا أتصور أن يحدث ذلك في آتون الصراع الحالي في اليمن إلا في حالة واحدة إذا نجح المخطط العالمي في جر المنطقة إلى هذا الصراع".

وحول علاقة الحزب بالمملكة العربية السعودية، أضاف: "علاقتنا بالجارة الكبرى المملكة العربية السعودية علاقة قائمة على وشائج الإخوة العربية والإسلامية وروابط الدم والجغرافيا والتاريخ المشترك، وإن كنت تقصد العلاقة السياسية فلا يوجد ما يعكر صفوها إلا تصرفات وسلوكيات الحوثي وصالح والتي تحاول تعكير صفو هذه العلاقات على المستوى الرسمي والشعبي أو على مستوى زرع بذور الشك بين المملكة والمكونات الاجتماعية والسياسية".

وشدَّد على أنَّ "الحمق وصل بهم إلى أن يمنوا أنفسهم بزرع بذور خلاف داخل الأسرة المالكة، ومع ذلك أستطيع القول إن العلاقة مع السعودية ستستمر علاقة طيبة لاسيما في ظل النهج الجديدة للقيادة السعودية الحالية التي أعادت الاعتبار لدور المملكة الريادي تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية".

وأشار السودة إلى أنَّ "موقفنا من الغارات الجوية واضح وجلي ومن أوضح المواقف، وكنا نأمل أن يستجيب الانقلابيين ولو مرة واحدة لصوت العقل وتجنيب البلاد الكثير من الخسائر البشرية والمادية وتدمير بنيته التحتية الهشة"، لافتا إلى أنَّ "هناك محادثات حوثية أميركية في مسقط ودعوات من مسؤولين أمميين لعقد لقاء تشاوري في جنيف، وفي اعتقادي أن أي حوار قبل تنفيذ القرارات الأممية معيب في حق المنظمة الدولية ويفاقم المشكلة بدلا من حلها".

وعلّق على ما يحدث في تعز وعدن من جرائم إبادة بحسب وصف أبناء المدينة، قائلًا: "ما يحدث في تعز وعدن وأبين وشبوه ومأرب وبقية المناطق هي جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية، والمصيبة أنها تحدث في ظل تواطؤ دولي يرتقي إلى درجة الشراكة في الجرم، ولذلك ندعو كل أحرار وشرفاء العالم إلى إدانة واستنكار هذه الجرائم المروعة، وممارسة ضغوطاتها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح بريئة ومسالمة".

وعن دور الرئيس السابق علي صالح، قال: "ما يحدث في اليمن ما كان له أن يحدث من دون صالح، فصالح لاعب رئيسي استخدم الحوثي كأداة لتنفيذ مخططاته في العودة إلى حكم اليمن من جديد، ولكن الله خيب آماله وأفشل مخططاته وأوقعه في شر أعماله وأصبح اليوم أبعد ما يكون عن لعب أي دور في المستقبل، إن لم يكن فقد ما حصل عليه في ٢٠١١م من حصانة من الملاحقات القانونية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين عبد الخالق السمدة يكشف عن حجم الجرائم الحوثية ضد اليمنيين



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia