25 يناير ثورة شعبيَّة احتجاجًا على سنوات القهر والفقر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف لـ"العرب اليوم":

"25 يناير" ثورة شعبيَّة احتجاجًا على سنوات القهر والفقر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "25 يناير" ثورة شعبيَّة احتجاجًا على سنوات القهر والفقر

رئيس وزراء مصر الأسبق عصام شرف
القاهرة - محمود عبدالرحمن

عبَّر رئيس وزراء مصر الأسبق، عصام شرف، عن دهشته من الاتهامات التي يوجهها البعض لثورة 25 يناير، مؤكّدًا أنها كانت شعبية بامتياز، لافتًا إلى أن بعض أصحاب المصالح الضيقة من رموز نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك يدعون أنها مؤامرة.

وأكَّد شرف لـ"العرب اليوم"، أن المجتمع المصري عانى من تدهور حاد في الأوضاع المعيشية خلال فترة حكم مبارك، وتفشى الفقر والبطالة وتدهورت الخدمات الصحية والتعليمية، فضلا عن سوء تعامل الأجهزة الأمنية مع المواطنين، وانخراطها في حماية النظام.

وبيّن رئيس وزراء مصر الأسبق، أن انتخابات البرلمان عام 2010 شهدت عمليات تزوير فجة لصالح أعضاء الحزب الوطني المنحل، إلى جانب تراجع حرية الرأي والتعبير، ما أدى إلى خروج الملايين في الشوارع للمطالبة بإصلاحات جذرية احتجاجًا على الأوضاع المعيشية الصعبة.

وأوضح أنه تولى رئاسة الحكومة بعد ثورة شعبية بناء على مطالب الجماهير، وحاول السعي جاهدًا إلى تحقيق تطلعات الشعب المصري، موضحًا أن مصر كانت تعاني من تدهور حاد في الاقتصاد والاستثمار والموارد، فضلا عن الانفلات الأمني غير المسبوق، مضيفًا أن إمكانات الدولة كانت كفيلة إلى حد ما للحفاظ على التوازن، وهو ما سعى إلى تحقيق، وسط اعتراض شباب الثورة الذين لم يعرفوا الوضع الحقيقي للأمور، ما دفعهم إلى المطالبة بإقالته. بحسب قوله.

وأشار إلى أنه عندما رأى تزايد الاحتجاجات، وفشل الحكومة في تحقيق تطلعات الشعب بسبب ضعف الموارد، تقدم باستقالته إلى المجلس العسكري، لكنها لم تلق القبول من المشير محمد حسين طنطاوي.

وقال إن أحداث "ماسبيرو" كانت تهدف إلى الوقيعة بين أقباط مصر وأعضاء المجلس العسكري الحاكم، خصوصًا بعد سقوط عدد من القتلى، وذلك لتحقيق مصالح وأطماع سياسية تصب في صالحه طرف عرف بعد الثورة بـ"الطرف الثالث".

وأشاد شرف بالانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012، موضحًا أنها شهدت حالة من التعددية ووجود تيارات سياسية مختلفة، لافتًا إلى أن الثورة خرجت ضد حكم الفرد الواحد وانفراده بمقاليد حكم البلاد.

واستطرد حديثه "كنت أفضل ترشح عمرو موسى أو أحد أعضاء المجلس العسكري، بسبب الخبرة والإدارة السياسية، والمعرفة بطبيعة البلاد، لكن المجلس رفض الدفع بأي مرشح، على الرغم من أن وجود مرشح عسكري في هذا الوقت كان سيجنب البلاد الكثير من المخاطر والأحداث التي نشهدها في الوقت الراهن.

ورأى أن جماعة "الإخوان" منذ نشأتها تسعى للوصول إلى الحكم، بالوسائل المشروعة وغيرها، وعندما كانت على يقين من نجاح ثورة يناير سارعت بالمشاركة فيها، افتًا إلى أن الجماعة لم تشارك بشكل حقيقي فيها.

واسترسل شرف حديثه قائلا "الجماعة كانت أكثر دراية بالمشهد السياسي وأكثر خبرة ولديها الأموال والتتظيم، وكل ذلك ساعدها في الوصول إلى الحكم، لاسيما مع الشائعات التي روجها البعض متهما أعضاء المجلس العسكري بعقد صفقات مع الجماعة لإنجاح مرشحها محمد مرسي في الانتخابات".

وشدد شرف على أن المجلس العسكري لم يتعرض لضغوط ولم يعقد اتفاقات لإنجاح مرشح الجماعة، وترك الأمور تسير حسب إرادة المصريين، وهو ما أعلنه طنطاوي صراحة بعد ثورة 30 يونيو.

وتابع قوله "من جعل الجماعة في الحكم هم من خرجوا في مليونيات حاشدة للمطالبة بإسقاطها وعزل محمد مرسي بعد ذلك لتحقيق أهداف وتطلعات المصريين".

وندد شرف بالأحداث الإجرامية التي تشهدها مصر في الوقت الراهن، معربًا عن تعازيه لشهداء القوات المسلحة والشرطة، الذين يتساقطون يومياً إثر الاعمال الاجرامية التي يرتكبها الجماعات المتطرفة في سيناء، موضحًا أن ما يحدث يعد ضريبة إسقاط جماعة "الإخوان" التي تتخذ من العنف منهجًا منذ نشأتها.

واتهم رئيس الوزراء الأسبق، جماعة "الإخوان" بمحاولة تركيع الدولة للتفاوض وتحقيق المصلحة الخاصة لها، على حساب الوطن، ما يؤكد أنها لم تفهم الدرس جيدًا بعد ثورتين شعبيتين.

وأشاد شرف بالإنجازات التي تحققت في الأيام الأولى من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتًا إلى وجود إنجازات على أصعدة مختلفة، رغم أنها ملفات معقدة، فضلا عن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وثمن مشروع حفر قناة السويس الجديدة، مؤكدًا أنه سيساهم في دفع مصر نحو التنمية والتقدم والاستقرار.

ودعا شرف الأحزاب إلى المشاركة بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، الذي اعتبرها من أهم الانتخابات في تاريخ مصر الحديث، لاسيما وأن البرلمان المقبل منحه الدستور سلطات واسعة،

كفيلة بتحقيق دوره الغائب منذ عقود، وفي إمكانه سحب السلطة من الرئيس واستجوابه، وتشكيل الحكومة المقبلة، ويجب أن لا يترك الأمر أمام قوى النظام الأسبق أو جماعة "الإخوان".

واستطرد قائلا "لست مع تأجيل الانتخابات وأطالب بالانتهاء منها في أقرب وقت لإنجاز المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق".

وأبرز شرف أن المنطقة العربية أصبحت على صفيح ساخن، نظرًا لما تشهده من وجود قوي لجماعات التطرف والعنف، مدعومة من قوى إقليمية ودولة تود تقسيم المنطقة وتفتيتها، وهو ما يحدث في العراق واليمن وسورية،

وبيّن "الوضع في ليبيا يؤثر بشكل مباشر على أمن مصر القومي بعد سيطرة الجماعات المتطرفة على مفاصل البلاد"، مشيدًا بحرص مصر على دعم الحكومة الليبية بالأسلحة والمعدات في حربها مع الجماعات المتطرفة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 يناير ثورة شعبيَّة احتجاجًا على سنوات القهر والفقر 25 يناير ثورة شعبيَّة احتجاجًا على سنوات القهر والفقر



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 03:09 2014 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأردن يوافق على نظام حماية شهود الفساد

GMT 20:15 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

بي إم دبليو تطلق نموذجها التجريبي من سيارة XM

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 12:02 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

آرسنال يقترب من ضم أوديجارد صانع ألعاب ريال مدريد

GMT 13:11 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بروززية للفريق اللبناني بالبطولة الآسيوية في الكويت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia