خالد فهمي يكشف ضوابط استخدام الفحم كوقود لحل أزمة الطاقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صرَّح لـ"العرب اليوم" بأنَّ القطاع الخاص الأكثر تلويثًا للبيئة

خالد فهمي يكشف ضوابط استخدام الفحم كوقود لحل أزمة الطاقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خالد فهمي يكشف ضوابط استخدام الفحم كوقود لحل أزمة الطاقة

وزير البيئة الدكتور خالد فهمي
حوار - جهاد التوني

صرَّح وزير البيئة الدكتور خالد فهمي، بأنَّ البدء الفعلي باستخدام الفحم وقودًا في المجالات المخصصة ليست مسؤولية الوزارة، مؤكدًا أنّ ذلك مرتبط بعرض وطلب الشركات العاملة في مجال صناعة الأسمنت والألمونيوم ومحطات الكهرباء فضلًا عن تدشين التكنولوجيا الجديدة المتعلقة باستخدام الفحم كوقود.

وأوضح فهمي، في حوار مع "العرب اليوم"، أنّ الوزارة انتهت من تدشين الضوابط وصياغتها قانونيًا بالتعاون مع وزارة "العدل"، مشيرًا إلى أنه تم إقرارها من مجلس الوزراء.

وأضاف حول استخدام الفحم لحل أزمة الطاقة: "نحن نعمل كحكومة على إيجاد آليات جديدة لحل أزمات الطاقة التي تواجهها مصر، فكل وزارة تدرس سبلًا جديدة لمواجهة أزمة الطاقة".

وتابع: "نحن عملنا على تدشين ضوابط لاستخدام الفحم كوقود، كخطوة لحل أزمة الطاقة ونسعى مع وزارة "الكهرباء" وشركات الأسمنت إلى سرعة تدشين التكنولوجيا الجديدة للفحم لبدء استخدام ورفع العبء على استخدام الغاز ومع ذلك فهناك مصانع اسمنت بدأت الاستخدام التجريبي للفحم".

وعن سؤاله عن عدد هذه المصانع، بيّن أنّ "ثلاثة مصانع، بدأت الاستخدام التجريبي تحت إشراف الوزارة"، مشيرًا إلى أنّ "الضوابط فيها مادة تعاقب الذي يخالف معايير الفحم في الاستخدام تصل إلى للحبس؛ ولكن سنمنح المصانع مهلة تتراوح بين تسعة أشهر إلى عامين قبل اتخاذ إجراء غلق المنشأة ومعاقبة مسؤوليها بالحبس".

وأشار فهمي إلى أنّه يتم إجراء تطوير لمينائي "الأدبية" و"الدخيلة"، حاليًا، بالتعاون مع وزارة "النقل"؛ لتدشين تكنولوجيا جديدة لاستقبال الفحم عن طريقها منعًا للتأثير الضار على البيئة، موضحًا أنّ مصانع الإسمنت تساهم في عملية التطوير باعتبارها المستفيد الأول، لافتًا إلى أنَّ سعر طن الإسمنت لم ينخفض باستخدام الفحم كوقود للتشغيل في المصانع، مؤكدًا أنّ الوزارة ليس باستطاعتها تحديد سعر محدد لطن الإسمنت بناءً على استخدام الفحم، حيث يساهم سعر الوقود بـ30%.

ونوّه بأنّ تحقيق التنمية الصناعية في مصر مرهون بتوفير الطاقة، فضلًا عن أنّ النمو الصناعي مرهون بنمو الصناعات الثقيلة كصناعة الإسمنت، لافتًا إلى أنّ جميع الصناعات لها أضرار بيئية، سواء تم استخدام الفحم للإنتاج بها أولًا.

أما بالنسبة إلى اقترح استيراد الإسمنت من الخارج كحل أكثر أمانًا من استيراد الفحم، قال فهمي: "باختصار لا بديل عن اختيار الفحم اقتصاديًا، وإلا ستكون النتيجة إغلاق صناعة الإسمنت في مصر"، وبرَّر: "لأن الغاز ارتفع سعره عالميًا ناهيك أنّ الحكومة لم تعد قادرة على توفيره؛ ولكن مع افتراض أننا سمحنا للمصانع باستيراده فهذا يعني تكلفة إنتاج عالية جدًا تفقد المصنع قدرته التنافسية في السوق، ما يدفع المستهلك للبحث عن الإسمنت التركي وخلافه".

وعن وجود 102 منشأة صناعية على نهر النيل تصب مخلفاتها فيه، بيَّن أنّ "المنشآت انحسر عددها إلى ستة فقط، وجزء كبير من الجهود التي تمت تعود إلى من سبقوني من الوزراء، وليس مجهود اللحظة الحالية وحدها، وفي تشرين الأول/ أكتوبر المقبل سيتم عمل محطة معالجة المخلفات، كما لدينا ستة مصانع سكر تعمل بنظام موسمي، متوقفين الآن عن العمل لذا استغلينا هذا التوقف في عمل خطط توفيق أوضاع".

وتابع فهمي: "يجري التفاوض الآن مع عدد من مصانع الإسمنت لنقلهم إلى خارج التجمعات السكنية وستستمعون إلى أخبار جيدة في الشأن قريبًا"، موضحًا أنّ غالبية المصانع تعود إلى القطاع العام، تتقدمها الشركة "القابضة للصناعات الغذائية" نظرًا إلى طبيعة الأجهزة المتهالكة وقلة الموارد التي لا يتم تطويرها، لاسيما أن إعادة تدوير المخلفات وتركيب الفلاتر وغيرها للحفاظ على البيئة أمور مكلفة للغاية.

واختتم بأنّ "القطاع الخاص ينفذها ولا يستطيع القطاع العام تحملها، لذا نبذل جهودًا في مساعدة هذه المصانع التي تحتاج إلى تمويل حيث نعطيها التمويل في صورة قرض مع منحة، فتكلفة تركيب الفلتر الواحد في مصنع الإسمنت تتراوح ما بين 50 مليون إلى 120 مليون جنيه، ونفذنا تلك الخطة مع مصانع الأسمنت في طرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد فهمي يكشف ضوابط استخدام الفحم كوقود لحل أزمة الطاقة خالد فهمي يكشف ضوابط استخدام الفحم كوقود لحل أزمة الطاقة



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia