اللواء إبراهيم يكشف عن خفايا اجتماع السيسي بقادة الإخوان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنه تناول سبل تجديد الخطاب الديني

اللواء إبراهيم يكشف عن خفايا اجتماع السيسي بقادة "الإخوان"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - اللواء إبراهيم يكشف عن خفايا اجتماع السيسي بقادة "الإخوان"

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
القاهرة – إيمان إبراهيم

كشف الخبير الأمني اللواء متقاعد مصطفى إبراهيم، عن أنَّ "الإخوان" يحاولون حاليًا العودة إلى مربع التفاوض السياسي، لافتًا إلى اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع 3 من كبار قادة الجماعة المنشقين الشهر الماضي، موضحًا أن الاجتماع استمر 3 ساعات.

وأكد اللواء إبراهيم في حوار مع "مصر اليوم"، أنَّ الاجتماع عقد بدعوة شخصية من كل من ثروت الخرباوي، وكمال الهلباوي، ومختار نوح بدعوى أنهم يريدون مناقشة ملف التطرف مع الرئيس، وخلال اللقاء تطرقوا الثلاثة إلى ملف التصالح مع جماعة "الإخوان".

وأشار إلى أنَّ الرئيس السيسي أوضح لهم أن الزمن تجاوز فترة "الإخوان" وتنظيمهم بغير رجعة وأنَّ الدولة لن تضع يدها في يد من اختار طريق الدم.

وأضاف الخبير الأمني، أنَّ الرئيس كان على موعد للاستماع إلى رؤية ثلاثة تعاملوا مع الكيانات "المتطرفة"، عقودًا طويلة، في كيفية مواجهة دعاة التطرف، وسبل تجديد الخطاب الديني، وكيفية قيادة ثورة دينية، على نهج الشيخ المجدد محمد عبده.

ويهدف ذلك إلى تمكن المسلمين، من فهم المتغيرات الدولية، وطبيعة الظرف الحدثي، فضلًا عن الطريقة المثلى لاحترام أصحاب الأديان والعقائد الأخرى، ومن ثمّ التعاطي معهم على أرضية من التسامح والتعايش المشترك.

وذكر اللواء المتقاعد أن الاجتماع انتهى إلى اتفاق مع الرئيس على تقديمهم مشروع عن كيفية مواجهة التيارات المتطرفة، وكان الهدف الأكبر للاجتماع أيضًا، يدور حول كيفية حماية الشباب من الجماعات المتطرفة، وعدم استغلالهم فى عمليات العنف، ودفعهم لتحمّل المسؤولية والشعور بالمخاطر التي تتعرض لها البلاد.

وعن موقف السيسي، أوضح اللواء مصطفى إبراهيم، أنَّ القضية صارت أكبر من "الإخوان" وخططهم وأهدافهم، فالدولة تشعر بأنَّها أمام تحدِ أضخم من مجرد التناحر مع فصيل طامع في استعادة السلطة، ولو على جثث المصريين.

وتساءل إبراهيم، مستنكرًا "كيف لقادة تنويريين أن يطرحوا فكرة التصالح مع "الإخوان" ولم يُحكّموا العقل قبل 30 حزيران/ يونيو 2013، وهو ما يعكس انحيازهم للترويع والعنف والإساءة، لافتًا إلى أنَّ اجتماعهم بالسيسي قد تطرق لملف إقرارات التوبة من جانب أعضاء الجماعة في السجن، والذي يتبناه منذ فترة مختار نوح.

وأضاف "من اللافت أن الاجتماع هو الأول لعدد من القيادات الإخوانية السابقة مع الرئيس، بما يعكس انفتاحًا من جانبه ومن جانب مؤسسة الرئاسة على كافة الأفكار والطروحات".

 وتابع الخبير العسكري والاستراتيجي، إنَّ "السيسي كان حريصًا أثناء حديثه معهم على شرح رؤيته لمشروع بناء الإنسان المصري فكريًا وتنمويًا، إلى جانب تحقيق التنمية الصناعية والزراعية للشعب".

وأبرز أنَّ الرئيس السيسي شدّد على أن يكون الهم الأكبر لكل المشتغلين في العمل العام، والفاعلين في ملف الإسلام السياسي، هو مساعدة جامع الأزهر ومؤسسته على القيام بدوره التنويري في مواجهة التطرف، وفي الثورة الدينية، وفي التنقية الذهنية المحافظة المتدينة من رواسب التكفير والعنف.

وأكدّ أن الرئيس السيسي ألمح لهم إلى أنَّ "الإخوان" صاروا في السجون نتيجة أفعال الماضي، والدولة تبدو مصممة على عدم النظر إليهم مجددًا.

وأوضح اللواء إبراهيم، أنَّ الرئيس السيسي برهن على ذلك في حواره الأخير مع قناة "العربية الحدث" عندما قال: إنَّ "الإخوان" ظلوا عامًا ونصف يمارسون أفعالًا انتقامية دموية وتخريبية في مصر، مضيفًا إنَّ الحكم على بقاء الجماعة أصبح بيد الشعب المصري وأنه ملتزم بتنفيذ ما يريدونه بكل حسم.

يُذكر أنَّ ثروت الخرباوي علّق على لقاء السيسي قائلًا "كان من دواعي سروري أن التقيت بالرئيس عبد الفتاح السيسي ومعي مختار نوح وكمال الهلباوي، واستمر اللقاء ثلاث ساعات تناقشنا فيها مواضيع غاية في الأهمية".

وتابع واصفًا اللقاء "كان غير عادي مع رجل غير عادي، غاية ما أستطيع قوله: إنك يجب أن تطمئن على مصر مع هذا الرجل، ولكن يجب أن نعمل جميعًا حتى ﻻ نتركه وحده يواجه المستحيل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللواء إبراهيم يكشف عن خفايا اجتماع السيسي بقادة الإخوان اللواء إبراهيم يكشف عن خفايا اجتماع السيسي بقادة الإخوان



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 03:09 2014 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأردن يوافق على نظام حماية شهود الفساد

GMT 20:15 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

بي إم دبليو تطلق نموذجها التجريبي من سيارة XM

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 12:02 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

آرسنال يقترب من ضم أوديجارد صانع ألعاب ريال مدريد

GMT 13:11 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بروززية للفريق اللبناني بالبطولة الآسيوية في الكويت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia