الشيخ أمين عاطف ينفي وجود خيانة بين زعماء عمران
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أكد لـ"العرب اليوم" حدوث تغيُّرات في أمن الطرق

الشيخ أمين عاطف ينفي وجود خيانة بين زعماء عمران

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الشيخ أمين عاطف ينفي وجود خيانة بين زعماء عمران

أحد كبار مشايخ حاشد الشيخ أمين عاطف
صنعاء ـ عبد العزيز المعرس

أكد أحد كبار مشايخ حاشد، الشيخ أمين عاطف، حدوث تغيُّرات إيجابية فيما يتعلق بالوضع الأمني في محافظة عمران، المعقل الرئيسي للمشايخ، لاسيما في أمن الطرق، وهو ما أعاد الأمان للمسافرين في الطرق الواقعة في نطاق المحافظة.

وعن كيفية سيطرة مسلحي الحوثيين على المحافظة، ذكر الشيخ أمين عاطف، خلال حوار خاص مع "العرب اليوم": "ليست هناك سيطرة بالمعنى الحرفي الذي يعني استيلاء طرف بعينه على أراضي طرف آخر، ولكن القضية باختصار شديد أنَّ  النزاع في الأصل هو خلافات فيما بين قبائل حاشد والتي أثارها وجود التقطعات في قبيلة العصيمات على عابري الطريق ووسائل نقل المياه المنقولة عبر أراضيهم في منطقة العشة علي سيارات لمواطنين من قبيلة عذر الحاشدية أيضًا؛ فالخلاف هو بين بطون القبيلة نفسها".

وأضاف: "لا توجد خيانة داخلية بين زعماء القبائل في عمران للإطاحة بزعيم قبيلة حاشد الأحمر، بل كان هناك جانب منظّم وجانب غير منظم، وحاشد كقبيلة لم تدخل الحرب مع الحوثيين".

وعن دخول الحوثيين صنعاء، ذكر الشيخ أمين عاطف: "كان السبب فشل الحكومة المنبثقة من أحداث الربيع العربي في تحسين الحال الاقتصادي السيء، الذي نشأ إثر خلافات جانبي النظام "السلطة والمعارضة" في 2011، والتي زاد الطين بلة انهيار منظومة الخدمات الأساسية في عموم اليمن، وكان التبرُّم من هذه الحكومة قد وصل مداه، والبداية كانت بمطالبات معلنة لإقالة مسؤولين في منصب المحافظين وقادة عسكريين وانتهت بمطالبات بإقالة الحكومة؛ لفشلها في توفير أدنى مستوى من الخدمات، وعندها تم اعتماد جرعة سعرية للمشتقات النفطية برفع أسعار لا يطيق الشعب على تحمُّلها والخطأ أنَّ النخبة الحزبية في البلاد أعلنت موافقتها، وذلك ما مثّل القشة التي قصمت ظهر البعير وعندها بدأ التفاعل الشعبي مع المطالبين بإقالة الحكومة يتزايد ويزداد قوة فتم دخول صنعاء".

وأكد الشيخ أمين عاطف أنَّ مخصّصات شؤون القبائل هي ميزانية شحيحة وكان من المفترض أنَّ تحقق هدفها لدعم تضامن النسيج الاجتماعي، ولكن للأسف لم تكن تحقق ذلك، بل العكس تحولت إلى أداة هدم للنسيج المجتمعي؛ نظرًا لاستغلالها من قِبل منفذي السلطة والمعارضة واحتكارها لفئات معينة، وبالتالي هي الآن معول هدم للنسيج المجتمعي.

وأضاف: "لا وجود لأي تأثير لسلطات الدولة أصلاً سابقًا ولاحقًا؛ لوجود قصور شامل في لوائح وأهداف وواجبات قوات الجيش والأمن، التي تفترض قيامها  بواجباتها نحو المواطن وكذلك تغييب اللوائح الخاصة بحقوق المواطن، فلا منهجية واضحة ولا رقابة دورية وإنما عشوائية مبتذلة؛ بسبب غياب النظم ومنهجيات التعامل، نظرًا إلى عدم تحديث النظم والبرامج الداخلية لأجهزة الأمن، بما يتوافق مع الدول الحديثة، وذلك ما شكّل نظام فاسد المعروفة ملامحه في دول العالم الثالث، ومقياس وجود وقوة الدولة يتمثل في مرتبات كوادر الأمن والجيش التي غالبًا ما تكون مضمونة في الدول القوية لتأمين كرامة عناصرها وضمان قدرتهم ماليًا لتحركاتهم والأهم تأمين  نفقات أسرهم؛ لمنع رضوخ تلك العناصر للفساد ورقابة تضمن قيامهم بواجبهم وهذا هو المقياس الحقيقي، وفي اليمن لا توجد الضمانة لعناصر الأمن ولا توجد المنهجية ولا توجد رقابة، وفي اليمن يتم تصنيف عناصر أجهزة الدولة ضمن أقل الفئات المجتمعية فقرًا".

وعمن يحكم محافظة عمران الآن، ذكر أنه لا وجود في السابق للسلطة في حكم عمران، والملاحظ هو وجود لجان شعبية بإمكان أي مظلوم التوجُّه إليها لإنصافه وفعلاً يتم إنصافه.

ونفى الشيخ أمين عاطف امتلاكه أيّة معلومات عن مشاركة الطيران الحربي في حرب القبائل ضد الحوثيين في عمران، مضيفًا: "ما نحن واثقون منه هو وجود نشاط دائم لطائرات الدرونز، التي تستهدف ما يسمونها بـ"عناصر القاعدة" وما نراه هو استهدافهم للمدنيين والأبرياء بشكل غالب لا أكثر".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشيخ أمين عاطف ينفي وجود خيانة بين زعماء عمران الشيخ أمين عاطف ينفي وجود خيانة بين زعماء عمران



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 03:09 2014 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأردن يوافق على نظام حماية شهود الفساد

GMT 20:15 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

بي إم دبليو تطلق نموذجها التجريبي من سيارة XM

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 12:02 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

آرسنال يقترب من ضم أوديجارد صانع ألعاب ريال مدريد

GMT 13:11 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بروززية للفريق اللبناني بالبطولة الآسيوية في الكويت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia