الرئيس السيسي يتّسم بالتواضع وبناء الدولة يتطلّب الأمن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

رئيس نادي القضاة المصري أحمد الزند لـ"العرب اليوم":

الرئيس السيسي يتّسم بالتواضع وبناء الدولة يتطلّب الأمن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئيس السيسي يتّسم بالتواضع وبناء الدولة يتطلّب الأمن

رئيس نادي القضاة المصري أحمد الزند
القاهرة – محمد الدوي

 رأى رئيس نادي قضاة مصر المستشار أحمد الزند أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي يتميّز بـ"التواضع" و"الحلم"، معتبرًا أنَّ ذلك سيقربه من الناس أكثر، وأنَّ الحميمية التي ستكون بينه وبين الشعب هي النافذة الحقيقية له، ومبيّنًا أنَّ الدستور الجديد يحتاج إلى تعديل بما يواكب متطلبات المرحلة الراهنة، إذ لا يمكنك ان تطلب من الرئيس أن يحقق التنميّة والعدالة الاجتماعيّة وهو مقيّد بموافقة البرلمان على مشاريع القوانين كافة.
وبشأن حلِّ مشكلات مصر، في الفترة المقبلة، أوضح الزند، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّه "من المستحيل أن يطلب من الرئيس حلِّ جميع المشاكل في آن واحد"، مشيرًا إلى أنَّ "قاطرة كل تقدم، والسلاح الأهم لبناء هذه الدولة، تتمثل في عودة الأمن"، ومؤكّدًا أنَّ "وزارة الداخليّة تعمل على استئصال البؤر الإجراميّة، بالتعاون مع القوّات المسلحة"، داعيًا إلى "متابعة طلاب جماعة الإخوان المسلمين، لاسيما في جامعة الأزهر، ومعاقبة المسؤولين عن أحداث العنف والتخريب".
وأضاف "لابد أن يسير ذلك في خط متوازٍ مع سيادة القانون، وعلى الرئيس المنتخب  أن يلقي بعينيه الفاحصتين على الكفاءات الموجودة في البلاد"، مبيّنًا أنّه "حينما نقول سيادة القانون فلا يعني ذلك أننا نعطي للمواطن حقه فقط، ولكن أيضًا أنَّ الدولة هي الأخرى تأخذ حقها، فمن حق الدولة أن تسن القوانين، عبر القنوات الشرعية، المتمثلة في مجلس الشعب واللجان التشريعية ومجلس الدولة، توصلاً للغايات والمصالح الوطنية العليا".
وأردف "كون أنَّ القانون لم يعجبك فهذا رأيك، من قال أن كل الناس لابد أن يعجبها القانون؟، دلّني على ممول يعجبه قانون الضرائب، وعلى بلطجي قاتل يحب الإعدام"، لافتًا إلى أنَّ "الشعب يبيّن رأيه عبر الحوار المجتمعي، في القنوات المخصصة لذلك، ومن حق السلطة الحاكمة أن تأخذ بالرأي، أو تتركه، بغية إعلاء المصلحة الوطنيّة".
واعتبر الزند بقاء الحال كما كان قبل قانون التظاهر "أمرًا كارثيًّا"، موضحًا أنَّ "الوضع السابق كان سيدمر ما تبقى من البلاد، ولكن كل التقدير والاحترام والإعجاب للرئيس السابق عدلي منصور، لأنه يعلم تمام العلم كرجل قانون أن الرجوع عن أمر في مصلحة الدولة نكوث عن العهد الذي بينه وبين الله".
واقترح "إنشاء دوائر خاصة، تسمى بدوائر العفو أو العقوبة، تنظر في الأسباب الداعية لخرق القانون، ولا يجوز أن تصدر المحكمة قرارًا ويأتي الرئيس ويعفو بمفرده عن أشخاص في المولد النبوي والأعياد".
وأبرز الزند أنّه "لم يكن يتوقّع نهاية (تيّار الاستقلال) في الوسط القضائي بهذه الصورة، لاسيّما أنّه سخّر إعلام الدولة لصالحه، الذي كان يروّج إلى أنَّ هؤلاء هم أشرف الناس في القضاء، على الرغم من أنَّ عددهم لم يتجاوز الـ400 فرد، مقابل أكثر من 10 آلاف قاض لم ينتموا إلى التيّار".
واستطرد "الإعلام هو الذي يشكّل صورة الدولة، ويصنع أي شيء، وهذه الظاهرة صناعة إعلامية، والسبب في ذلك صحافيون أمثال إبراهيم عيسى ووائل الإبراشي وهدى أبوبكر، الذين روّجوا للمسمى"، مؤكّدًا أنَّ "التحقيقات التي يجريها القاضي الجليل محمد شيرين ماتزال مستمرة، وستكشف عن الخروقات التي ارتكبها التيار المزعوم، والتي ستبيّن حجم الغفلة التي عاشها الجميع في الفترة الماضية"، حسب تعبيره.
واعترف الزند بأنَّ "الإخوان نجحوا في اختراق مؤسسة القضاء العريقة"، لافتًا إلى أنه "عندما تولى أحد الوزيرين الإخوانيين في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي مؤسسة القضاء، كشفت عبر إحدى الصحف عن أنّه بدأ بالفعل أخونة القضاء، مستعينين بذلك بخلايا قديمة، لم نكن نعلم عنها شيء".
وأضاف "بالمنطق البشري لم يكن هناك دليل على رحيل الإخوان في 30 حزيران/يونيو 2013، لاسيما مع اتضاح عمق انتشار الخلايا النائمة، التي ضمّت كتّابًا ومفكرين، وحتى ضباط من الجيش والشرطة".
وبيّن أنَّ "الدستور الجديد يحتاج لتعديل في العديد من المواد"، لافتًا إلى أنَّ "المرحلة الراهنة تتطلب عدالة اجتماعية، وأمنًا، فضلاً عن تطوير سيناء، وتقليل عجز الموازنة، ومشاريع ممرات التنمية، كلها مسؤوليات الرئيس، الذي يعدُّ مقيّدًا وفق الدستور، الذي يوجب موافقة مجلس الشعب"، وداعيًا إلى "إعادة التفكير بشأن إلغاء منصب نائب رئيس الجمهورية".
وبشأن النائب العام السابق طلعت عبدالله، رأى الزند أنَّ "إهمال الطعن في قضية موقعة الجمل خطأ مهني جسيم، كان يستوجب الدعوة القضائية ضده، وعقوبتها العزل والتعويض من جيبه الخاص، وهذا أمر يرسي سيادة القانون".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس السيسي يتّسم بالتواضع وبناء الدولة يتطلّب الأمن الرئيس السيسي يتّسم بالتواضع وبناء الدولة يتطلّب الأمن



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia