أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أكّد لـ"العرب اليوم" أنَّ الجيش لن يفرّط في "حبة رمل"

أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية

وكيل المخابرات العامة السابق اللواء أسامة الجريتلي
القاهرة – إيمان إبراهيم

أوضح وكيل المخابرات العامة السابق ورئيس المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية اللواء أسامة الجريتلي، أنَّ القوات المسلحة لن تسمح بالتفريط في "حبة رمل" واحدة من أرض سيناء، معتبرًا أنَّ تفاوض القوات المسلحة مع المتطرفين يُعد خطأ فادحًا، مؤكدًا أنَّها يجب أن تتعامل معهم بكل حزم وقوة.

وحذّر الجريتلي في حديث مع "العرب اليوم" من اتجاه الأمور في سيناء، إلى التقسيم مثلما حدث في السودان وانفصال الجنوب، وخضوعها لحكم القوى الخارجية أو أن يصبح مصيرها من الصراع والتفجير شبيهًا بالعراق وسورية.

وأضاف "إنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالات عدة مع المسؤولين المعنيين، في إطار متابعة تطورات الأوضاع شمال سيناء، والوقوف على آخر المستجدات الجارية، سواء فيما يتعلق بسير العمليات العسكرية لتطهير سيناء من العناصر المتطرفة، أو للتعرف على التقدم الذي تم إحرازه على صعيد إخلاء الشريط الحدودي في رفح المصرية والاطمئنان على أحوال قاطني هذا الشريط الحدودي".

وأشار الجريلتي إلى أنَّ اهتمام السيسي يعكس حرصه على متابعة أوضاع أهالي شمال سيناء، لاسيما في الشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر المتطرفة وإغلاق الباب أمام أي عناصر متشدّدة تخترق الحدود المصرية وتهدد الأمن القومي، مع التشديد على منح قاطني هذه المنطقة فرصة الإخلاء والانتقال إلى مكان آخر، و تسهيل الإجراءات من أجل صرف التعويضات المالية لسكان هذه المناطق في أسرع وقت ممكن وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.

واستطرد "الفترة المقبلة ستكون أقوى على مصر في تنفيذ هجمات المتطرفين؛ لأن المنطقة تواجه تيارًا متطرفًا قويًا سينعكس علي مصر لا محالة"، مشيرًا إلى الصراع بين السنة والشيعة، والحرب بالوكالة بين إيران وتركيا، التي تنعكس بدورها على مصر.

وعن الأمن القومي المصري، أشار الجريتلي، إلى أنَّ مجريات الأحداث في المنطقة لها أهمية كبيرة وما حدث في 25 يناير أدى إلى خروج الكثير من المعلومات السرية الخاصة بالأمن القومي المصري خارج حدودها على يد الرئيس المعزول محمد مرسي، فأصبحت الأسرار المصرية في قبضة عدة تنظيمات وعلى رأسها التنظيم الدولي لـ"الإخوان المسلمين" وقطر، لافتا إلى أنَّ تنظيم "الإخوان" كان هدفه تشكيل قوة عسكرية داخل سيناء لحمايته وتأمينه من القوات المسلحة المصرية.

ووصف المواجهة بين القوات المسلحة والعناصر المتطرفة، بـ"الحرب العنيفة التي حققت القوات المسلحة فيها نجاحات عدة، وذلك لأن مصر تتعامل حاليًا مع تنظيمات متطرفة دولية وليست محلية فقط"، لافتًا إلى أنَّ مصر تتعامل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مثلما تتعامل مع "الإخوان"، خصوصًا أنَّها تتبع المنهج والمشروع نفسه، مؤكدًا أنَّ بيعة "حماس" للمرشد تعني أنَّ ولاء هذه الحركة ليس للقضية الفلسطينية ولكن لـ"الإخوان"، مطالبًا بضرورة الأخذ في الاعتبار في التعامل مع "حماس" أنَّها حركة متطرفة لها أهدافها في مصر "ويجب أن نتعامل معها بقوة وعلى أبو مازن أن يتفهم هذا الأمر جيدًا".

ودعا الجريتلي حكومة المهندس إبراهيم محلب إلى الإسراع في التنفيذ الفوري لكل ما وجَّه به رئيس الجمهورية فيما يخص محاربة التطرف في سيناء، خصوصًا تأكيده الحاسم والقاطع على منح قاطني الشريط الحدودي الذي يتم إخلاؤه في إطار جهود الدولة للقضاء على البؤر المتطرفة، وإغلاق الباب أمام أي عناصر تخترق الحدود وتهدد الأمن القومي، مع البدء في تنفيذ مشاريع تنموية وتوطين كتل بشرية وإنهاء مشروع مدينة رفح الجديدة بما يتناسب والثقافات والعادات والتقاليد السيناوية المعروفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية أسامة الجريتلي يُحذّر من مصير مشابه للعراق وسورية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia