أوتوا - المغرب اليوم
بعد أقل من شهرين على إسدال الستار على البطولة القارية التي شهدت أعداداً غير مسبوقة من الجماهير وفوزا ألمانيا آخر، تركز منتخبات السيدات في أوروبا على الهدف الهام التالي، إلا وهو التأهل إلى كندا 2015 الذي أصبح على الأبواب. تبقى الأسماء الكبيرة في القارة العجوز هي الأوفر حظاً في السباق على التذاكر الثمانية المخصصة لها من أصل 42 دولة مشاركة.
بدايات جديدة
بالنسبة لبعض من الأسماء الكبيرة في القارة الأوروبية، تعتبر التصفيات المقبلة ـ التي تنطلق يوم الغد بمواجهتين بين مقدونيا ورومانيا وبين استونيا وإيطاليا ـ انطلاق حقبة جديدة. فقد طرأت تغييرات كبيرة على الفرق منذ اختتام كأس الأمم الأوروبية للسيدات UEFA، حيث أدخلت اتحادات وطنية مختلفة تغييرات جسيمة على تشكيلات منتخباتها.
فرنسا، على سبيل المثال، ستبدأ رحلة التصفيات إلى كندا مع مدرب جديد هو فيليب بيرجيرو الذي يخلف برونو بيني بعد سنوات طويلة أمضاها مع الفريق الأزرق وانتهت بخروج مفاجئ من الدور ربع النهائي. ويأتي اختيار صاحب التسعة والخمسين عاماً بعد النجاحات التي حققها مع منتخبي تحت 19 وتحت 17 عاماً، وسيحاول بكل تأكيد أن يستهلّ مهمته بشكل إيجابي عندما تلاقي لاعباته منتخب كازاخستان على أرضه يوم الأربعاء.
المنتخب الإنجليزي، هو الآخر يتجه في مسار جديد بعد أن أنهت المدربة هوب باول مشوارها معه، الذي امتد لخمس عشرة سنة، في أعقاب مشاركة مخيبة في البطولة القارية. اختار الاتحاد الإنجليزي للاعبة مدرب منتخب تحت 23 سنة برينت هيلز ليقود الفريق مؤقتاً، وسيكون عليه أول الأمر أن يقود كتيبته إلى بر الأمان أمام بيلاروسيا وتركيا.
أيسلندا أيضاً تستهل مشوار التصفيات مع مدرب جديد، فقد تم تعيين فرير ألكسندرسون بديلاً لـ ساجي إيجولفسون. ويُشهد للسلف أنه أوصل سيدات أيسلندا مرتين إلى كأس الأمم الأوروبية للسيدات UEFA مع العلم أنها دولة لم يسبق أن تم تمثيلها في بطولة كبيرة. وستتمثل الانطلاقة المثالية لحقبة ألكسندرسون بأن يوصل البلاد إلى كأس العالم للسيدات FIFA للمرة الأولى في تاريخها. لكن يتعيّن عليه أولاً أن يجتاز مواجهة أولى صعبة أمام سويسرا يُتوقع أن تكون ندية للغاية.
آمال عريضة
حظوظ كبيرة تنتظر، دون شك، المنتخب الألماني الذي يستهل مشوار التصفيات بلقاء روسيا يوم السبت. أما النرويج، فتأمل أن تستفيد من زخم مشاركتها المشرفة في البطولة الأوروبية عندما تلاقي بلجيكا بعد ذلك بأربعة أيام.
أما سيدات السويد فيعقدن آمالاً عريضة وتتطلعن للاستفادة من وجود مدربة محنكة تعرف تماماً ما الذي يتطلبه الأمر للفوز. كانت بيا ساندهاج تتطلع لما هو أفضل من نصف النهائي في العرس الكروي القاري على أرض فريقها، وتدرك جيداً أن على فريقها الرفع من مستواه إن رغب بخوض التحدي العالمي في كنداً.
وقالت ساندهاج، التي يخوض فريقها مباراته الأولى أمام بولندا يوم السبت: "قدمنا مستوى كرة قدم جيد. إلا أنه لن يكون كافياً للفوز بميدالية في كأس العالم 2015. يجب أن ننقل أداءنا من المستوى الجيد إلى مستوى أفضل."
تحسين في الأداء هو ما سيكون مطلوباً من قبل دول صاعدة في مجال كرة القدم النسوية والتي تحاول أن تجد لنفسها مكاناً بين الكبيرات في تصفيات كأس العالم للسيدات FIFA. مع التذكير بأن أربعة منتخبات مشاركة تستكمل رحلة بدأتها في أبريل/نيسان الماضي في التصفيات القارية التمهيدية وهي ألبانيا ومالطا وجزر فاروي والجبل الأسود وتمني النفس بأن تتمكن من مقارعة النخبة في القارة العجوز وبلوغ كندا 2015.
أرسل تعليقك