البداية في جائزة أستراليا الكبرى قد تكون لمصلحة فريق مرسيدس
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

البداية في جائزة أستراليا الكبرى قد تكون لمصلحة فريق مرسيدس

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - البداية في جائزة أستراليا الكبرى قد تكون لمصلحة فريق مرسيدس

سيدني ـ أ.ف.ب

انتهى الانتظار ولم يعد يفصل عشاق سباقات فورمولا واحد سوى ساعات معدودة على انطلاق موسم 2014 الذي يلفه الغموض من ناحية المنافسة بسبب التعديلات التي ادخلت على السيارات، فيما يبدو فريق مرسيدس اي ام جي مرشحا لفرض تفوقه في السباقات الاولى استنادا الى اداء سيارته الجديدة "اف 1 دبليو 05" خلال التجارب الشتوية في خيريز الاسبانية والبحرين. وسيكون موسم 2014 مختلفا تماما عن المواسم السابقة اذ هناك ثورة جديدة في رياضة الفئة الأولى وابرز معالمها المحرك الذي اصبح سعة 6ر1 ليتر من 6 اسطوانات مع شاحن هوائي "توربو" الذي سيعود الى حلبات الفئة الاولى للمرة الاولى منذ 1988، عوضا عن محرك 4ر2 ليتر من 8 اسطوانات. وهناك ايضا تعديلات اخرى عديدة ميكانيكية وانسيابية في سيارات 2014 ما سيخلط الاوراق على اقله في بداية الموسم بعد الهيمنة المطلقة التي فرضها بطل العالم في الاعوام الاربعة الاخيرة سائق ريد بول-رينو الالماني سيباستيان فيتل على مجريات الموسم الماضي حيث خرج فائزا من السباقات التسع الاخيرة، منهيا الموسم بتقاسمه الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات في موسم واحد (13) مع مواطنه الاسطورة ميكايل شوماخر الذي يصارع حاليا الموت على فراش مستشفى جرونوبل في فرنسا بعد تعرضه لحادث تزلج خطير في جبال الالب. ولا يبدو فيتل وزميله الجديد الاسترالي دانيال ريكياردو، القادم من تورو روسو خلفا لمواطنه مارك ويبر وصيف بطل الموسم الماضي الذي ترك عالم الفئة الاولى، جاهزين لانطلاق الموسم بحسب ما اظهرته التجارب الشتوية حيث عانت سيارة ريد بول الجديدة "ار بي 10" مع محرك رينو اينرجي اف-2014، وهذا ما تطرق اليه بطل العالم بقوله: "لم نتمكن من التواجد على الحلبة بالقدر الذي كنا نأمله، وبالتالي امامنا الكثير من العمل للقيام به في ملبورن لكن من الجيد ان نصل الى السباق الاول". وواصل "من الصعب ان نعلم اين موقعنا (من الفرق المنافسة). من المنصف القول باننا لسنا من المرشحين للفوز وعلينا اللحاق بالاخرين الذين خاضوا الكثير من اللفات وقطعوا الكثير من الاميال في سيارتهم (خلال التجارب الشتوية). لكننا سنقدم كل ما لدينا برفقة هؤلاء الاشخاص الرائعين الذين يعملون في الفريق. لقد حققنا الكثير معا وانا اعلم بان الجميع يقدم اقصى ما لديه كما كانت الحال دائما". اما زميله الجديد ريكياردو فاعرب عن سعادته وحماسه للتواجد على خط انطلاق الموسم الجديد لكنه كان واضحا في موقفه حيال زميله الجديد اذ اكد بانه لن يكتفي بلعب دور السائق المساند في ريد بول-رينو بل انه سيقاتل ليكون في المقدمة. ولكي يتواجد ريكياردو في المقدمة، عليه ان يتجاوز الكثير من الاسماء الكبيرة مثل الاسباني فرناندو الونسو (فيراري) او البريطاني لويس هاميلتون (مرسيدس اي ام جي)، وهذا امر لم يختبره ابن الرابعة والعشرين في السابق لكنه اكد بانه لن يتأثر بالضغط الناجم عن هذه المسألة. واضاف "حتى عندما اصبحت في فورمولا واحد، كنت انظر الى هؤلاء السائقين، ابطال العالم، واقول لنفسي +هؤلاء الشبان رائعون. اتمنى ان اكون في مكانهم في يوم من الايام+. لكن عندما تمضي فترة لا بأس بها في الرياضة، فتكتشف انهم بشر. لا يوجد هناك انسان خارق او يتمتع بقوة خاصة. من البديهي انهم يتمتعون خلف المقود بقدرات هائلة لكنهم بشر وهم ما زالوا يقومون بالامر ذاته". وواصل "يجب عليك (ذهنيا) ان تنزل بهم الى الواقع (عوضا عن اعتبارهم ابطالا لا يمكن قهرهم) وستعي حينها ان بامكانك التغلب عليهم، وحتى اقوم بهذا الامر (التغلب عليهم) لا يمكنني التحدث عنه كثيرا". وقد لا يجد ريكياردو نفسه وهو يقاتل زميله على الصدارة في السباقات الاولى من الموسم، اذ من المرجح ان يعاني فريق ريد بول بسبب التعديلات التي ادخلت على انظمة البطولة في 2014، وهذا ما تجلى في التجارب الاخيرة التي اقيمت على حلبة البحرين، حيث اكتفى السائقان بخوض 183 لفة فقط، 105 لريكياردو و78 لفيتل الذي شارك في اليومين الاخيرين من التجارب في حلبة صخير. وقد تحدث ريكياردو عن الوضع الحالي لفريقه قبيل السباق الافتتاحي الاحد المقبل، قائلا: "ما زلنا غير متأكدين من قدرتنا التنافسية ومن مدى اعتمادية سيارتنا. لا تزال هناك علامات استفهام لسوء الحظ. انا اعلم ان الشباب يعملون بجهد كبير حاليا. نأمل ان نتمكن اولا من تجاوز خط النهاية (اي اكمال السباق) وثانيا من الحصول على بعض النقاط في بداية الموسم. لا اعلم اذا كان بامكانها (السيارة) الصمود لطيلة المسافة (السباق) لاننا لم نتمكن من التأكد بهذا الشأن (في التجارب التحضيرية على حلبتي خيريز والبحرين)". ويبدو هاميلتون مستعدا للاستفادة من وضع ريد بول من اجل محاولة الفوز بلقبه العالمي الثاني، وقد اعرب السائق البريطاني عن ثقته بقدرة السيارة الجديدة لمرسيدس "اف دبليو 05" على قيادته الى اللقب. واستند هاميلتون الذي يخوض موسمه الثاني مع مرسيدس بعد ان انتقل اليه من ماكلارين، بتفاؤله الى التجارب الناجحة التي خاضها الفريق الالماني، وهو اشار الى انه يتطلع بفارغ الشوق لانطلاق الموسم الجديد. "اعتقد اننا مستعدون باقصى ما يمكن لملبورن، وانا متحمس اكثر من اي وقت مضى"، هذا ما قاله هاميلتون الباحث عن اللقب العالمي الثاني في مسيرته بعد ذلك الذي احرزه عام 2008 مع ماكلارين في موسمه الثاني فقط على حلبات الفئة الاولى. وتابع "مع كل التغييرات التي تشهدها هذه الرياضة والجهد الكبير الذي بذلناه داخل الفريق، انا اعتقد حقا بان هذا العام قد يكون لنا لنظهر ما بامكاننا القيام به. هذا الامر لا يعني الاستخفاف بمنافسينا الذين سيكون من الصعب التغلب عليهم، لكني اشعر باني مجهز بالوسائل التي احتاجها من اجل النجاح. انتظر بفارغ الصبر للانطلاق". وفي المقابل، كان السائق الثاني في مرسيدس الالماني نيكو روزبرج اكثر تحفظا من زميله البريطاني بخصوص ما يتوقعه في بداية الموسم، لكنه لا يخفي واقع ان مرسيدس في وضع جيد عشية انطلاق البطولة. "اعتقد ان برنامج التجارب الشتوية كان انجح مما توقعنا. السباق الاول سيكون الفرصة الاولى الحقيقية للحكم على مدى التقدم الذي حققناه مقارنة مع منافسينا. التجارب التحضيرية لا تكشف عن القصة باكملها، خصوصا هذا العام في ظل التعديلات الجديدة. انا اتطلع حقا لانطلاق الموسم ولا يسعني الانتظار حتى اعود الى السيارة مجددا". وتبقى مسألة الاعتمادية الهاجس الاكبر للفرق في بداية الموسم الجديد الذي سيشهد شراكة نارية في فيراري بين بطلين سابقين هما الونسو والفنلندي كيمي رايكونن، الفائز بالسباق الاسترالي العام الماضي مع لوتوس-رينو. وستتجدد العلاقة بين "سكوديريا" و"ايس مان" (الرجل الجليدي) بعد ان عملا معا بين 2007 و2009 قبل ان يقرر الفريق الايطالي التعاقد مع الونسو ما دفع رايكونن الى الرحيل عن سباقات الفئة والمشاركة في الراليات قبل ان يعود الى الحلبة مجددا في 2012 خلف مقود لوتوس. ومن المؤكد ان انضمام رايكونن الى فيراري مجددا سيشعل المنافسة داخل حظيرة "الحصان الجامح" خصوصا ان الفنلندي يسعى الى الثأر لنفسه والتأكيد للمسؤولين عن الفريق الايطالي انهم اتخذوا القرار الخطأ عندما لم يكتفوا بضم الونسو الى الفريق عام 2009 بل انهم فضلوا عليه ايضا البرازيلي فيليبي ماسا استنادا الى ما قدمه الاخير عام 2008 حين كان قاب قوسين او ادنى من الفوز باللقب العالمي قبل ان يخسره في المنعطف الاخير من السباق الختامي لمصلحة هاميلتون. ويصنف رايكونن بين السائقين الذين ترغب اية حظيرة في الحصول على خدماتهم خصوصا ان شريحة كبيرة من خبراء الفئة الاولى ترى فيه السائق الافضل بين ابناء الجيل الحالي عندما يكون في قمة تركيزه، وابلغ دليل على ذلك نجاحه في إحراز لقب بطل جائزة اليابان الكبرى عام 2005 رغم انطلاقه من المركز السابع عشر، وهو اثبت خلال اللفات الاخيرة من السباق قدرة واضحة على الحاق الهزيمة بأي كان. كما اظهر رايكونن منذ عودته عن اعتزاله انه لم يخسر شيئا من قدراته وموهبته رغم تواضع سيارة لوتوس مقارنة مع ريد بول وفيراري او حتى مرسيدس اي ام جي، اذ كان منافسا شرسا لفيتل خلال موسم 2012 الذي انهاه في المركز الثالث واحرز خلاله الفوز في سباق ابو ظبي وحل ثانيا في فالنسيا والمجر وثالثا في اسبانيا والمانيا وبلجيكا، ثم واصل تألقه في الموسم الماضي حيث فاز بالسباق الافتتاحي في استراليا، رافعا رصيده الى 20 فوزا في مسيرته التي بدأت عام 2001 في ريد بول ساوبر، ثم حل ثانيا في شتة سباقات اخرى ما جعله ينهي الموسم في المركز الخامس. ويبدو ان هناك تغييرا في الاستراتيجية المعتمدة من قبل فيراري لان الفريق الايطالي لطالما اعتمد على سائق مصنف في المقام الاول الى جانب اخر يلعب دور المساند، خصوصا ان رايكونن لن يرضى على الاطلاق بان توجه له صفعة اخرى من "سكوديريا" بعد تلك التي تعرض لها عام 2009 حين استغني عن خدماته رغم انه نجح في 2007 في احراز اللقب العالمي في موسمه الاول خلف مقود سيارة الفريق الايطالي. وبوجود رايكونن الى جانب الونسو، الفائز باللقب العالمي مرتين عامي 2005 و2006، سيتمتع الفريق الايطالي بافضل تركيبة من اجل وضع احتكار لريد بول وسائقه فيتل. ما هو مؤكد ان رايكونن يعطي الامل لمشجعي "سكوديريا" بامكانية العودة الى الالقاب خصوصا انه السائق الاخير الذي قاد الفريق الايطالي الى اللقب العالمي عام 2007، في حين ان الونسو فشل في المواسم الاربعة الاخيرة في وضع حد لهيمنة ريد بول وفيتل. ويبدو الفريق الايطالي قادرا في بداية الموسم على التفوق على ريد بول لكن يبقى السؤال اذا كانت سيارة فيراري "اف 14 تي" قادرة على مجاراة مرسيدس. "من الصعب الحكم"، هذا ما قاله رايكونن حيال قدرة فيراري على الفوز في ملبورن، مضيفا "انه بالطبع الهدف المرجو لكن هناك الكثير من الامور الغامضة التي تحيط بسباق نهاية الاسبوع. ربما لم نخض افضل التجارب الممكنة في اليومين الاخيرين (من تجارب البحرين)، لكني اعتقد اننا قمنا بمعظم الامور التي خططنا لها. يجب ان نرى كيف سننطلق، ان نحاول تقديم افضل ما عنا وان نكون بين (سيارات) المقدمة. ان ننهي السباق، على امل التواجد على منصة التتويج". ومن جهته، رأى الونسو ان باستطاعة فيراري التواجد في ملبورن على منصة التتويج، مضيفا "يجب ان نرى اين موقعنا وما هي قدراتنا التنافسية. اعتقد انه لا يجب المبالغة في التشاؤم او التفاؤل لانه سيكون سباقا مجهولا للجميع في ما يخص الاداء. اذا قمنا بكل شيء بالشكل الصحيح فالنقاط في متناولنا وحتى منصة التتويج ممكنة ايضا. اذا قمنا بخطأ صغير فمن المحتمل ان نخرج دون اي شيء من السباق لهذا العام، يجب ان نركز 100 بالمئة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البداية في جائزة أستراليا الكبرى قد تكون لمصلحة فريق مرسيدس البداية في جائزة أستراليا الكبرى قد تكون لمصلحة فريق مرسيدس



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 13:13 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

سلب 300 الف دولارعائدة لمصرف" FNB "في بعلبك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia