قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

علي لطفي لـ"العرب اليوم":

قرار زيادة الحد الأدنى للأجور "يتيم وأحادي"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قرار زيادة الحد الأدنى للأجور "يتيم وأحادي"

علي لطفي
الرباط ـ محمد عبيد

أوضح رئيس النقابة العماليَّة "المنظمة الديمقراطية للشغل" علي لطفي، لـ"العرب اليوم"، أنّ القرار الحكومي الأخير القاضي بالزيادة في الحد الأدنى للأجور في الوظيفة العموميَّة، هو "قرار يتيم وأحادي" عن الحوارات الاجتماعيَّة التي تخوضها النقابات العماليَّة مع رئاسة الحكومة، حيث القرار يقضي بأن ينتقل الحد الأدنى للأجور من 4800 درهمًا إلى 3000 درهمًا بزيادة 200 درهمًا على مرحلتين، 100 درهمًا، ابتداءً من تموز/يوليو 2014، والانتظار عام كامل حتى تموز/يوليو 2015 ليحصل على 100 درهمًا المتبقية.
وأكّد لطفي، أنّ القرار الحكومي، "يحيلنا على مجموعة من الملاحظات، الملاحظة الأولى هي أن عدد المستفيدين من هذه الزيادة اليتيمة والضعيفة جدًا حوالي 73 ألف موظف فقط من بين 850 ألف موظف وموظفة بالقطاع العام، بمعنى آخر أن القطاع الخاص لن يستفيد من هذه الزيادة نظرًا لرفض الباترونا المغربيَّة لهذا القرار الأحادي والمنعزل، ثم إن المتقاعدين الذين يتوصلون بمعاش لا يتعدى 1000 درهمًا في الشهر ستظل معاشاتهم مجمدة إلى حين".
وتحدث عن الملاحظة الثانيَّة، مشيرًا إلى أنّ "جل المركزيات النقابية طرحت مذكرة مطلبية تتضمن عددًا من النقط والملفات ذات أولوية بالنسبة إلى الطبقة العاملة والمتقاعدين، وأهم هذه الملفات الاجتماعية التي طرحنا تتعلق بالزيادة العامة في الأجور بما يتماشى وارتفاع الأسعار خاصة إذا علمنا أن الزيادة في المحروقات وأسعار المواد الغذائية والخدمات الاجتماعية خفضت من قيمة الأجور بنسبة تفوق 27 في المائة منذ وصول الحكومة الحالية".
وتتعلق الملاحظة الثالثة بـ"التباكي عن كتلة الأجور مقارنة مع الدخل الوطني، لنفترض جدلاً حقيقة الربط بين ضعف الاستثمار وتراجع نسبة النمو وارتفاع كتلة الأجور رغم اعتقادنا الراسخ أنها فلسفة البنك الدولي المدمر للاقتصاديات الوطنية للدول الفقيرة فمن المسؤول عن ضعف النمو وركود الاقتصاد الوطني إنها السياسة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الفاشلة لحكومة بنكيران".
وردًا عما تم تداوله في بعض الأوساط النقابية، بأن المسيرة الاحتجاجية، المنظمة من قبل نقابة لطفي، أردف أنّ "المهم أننا نظمنا مسيرة احتجاجية تندد بالسياسة التفقيرية واللاشعبية للحكومية، وغطتها كل القنوات الوطنية والدولية من فرنسا إلى دبي إلى لبنان وغطتها جل المنابر الإعلامية والجرائد الإلكترونية الوطنية ونحتفظ بتسجيل مختلف المسيرات التي نظمنا وظلت متميزة بشهادة الجميع لكونها تضم كل الحركات الاجتماعية من عمال وعاملات وموظفين ومعطلين وتجار وحرفيين ومهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء وأسيويين".
وانتقد لطفي قرارات حكومة بنكيران، التي وصفها بالـ"مدمرة للوضع المعيشي للطبقة العاملة وللطبقات الشعبية الفقيرة والمتوسطة"، معتبرًا أنّ "المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية الحالية معبرة عن هذا الوضع المقلق والمتسم بالاختلالات البنيوية والهيكلية، سواء تعلق الأمر بمعدلات البطالة والفقر والأمية أو بتراجع نسبة النمو والاستثمارات وارتفاع الديون الخارجية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي قرار زيادة الحد الأدنى للأجور يتيم وأحادي



GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 07:52 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن تقلّص عجز الميزانية 23% في سبتمبر

GMT 09:39 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الاستثمار في تونس بنسبة 20 في المائة

GMT 13:29 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

تونس تستورد 80 ألف طن من الأمونيتر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia