خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" أنَّ الحل تأهيل الخريجين لسوق العمل

خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة

أمين أبو عيشة
غزة ـ عبد القادر محمود

حمل الكاتب والمحلل المالي والخبير الاقتصادي أمين أبو عيشة، الجامعات الفلسطينية جزءًا كبيرًا من تضخم البطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني، موضحًا أنَّ "الكثير من المؤسسات وعلى رأسها الجامعات الفلسطينية، تعمل بقصد وعلى الأكثر من دون قصد على تضخم مستويات البطالة".

وأرجع أبو العيشة في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، المشكلة إلى أسباب عدة من أبرزها عدم وجود نوع من الموائمة، والتنسيق بين احتياجات سوق العمل الفلسطيني، بالإضافة إلى تفريغ الجامعات لأعداد مهولة من الطلاب.

وبيَّن أن الجامعات الفلسطينية وخصوصًا في قطاع غزة، تستعرض قوتها بالعديد من البرامج التعليمية التي تقدمها، وهنا تكمن الاشكالية حيث أن الجامعات تكون بعيدة عن التخطيط لسوق العمل، مؤكدا أن العبرة ليست بالبرامج التي تمتلكها الجامعات، بحيث يوجد الكثير من الأقسام في الجامعات لا تمت بأي صلة بسوق العمل، مثل تخصص إدارة صحية أو إدارة مستشفيات، وغيرها الكثير.

وأشار أبو عيشة إلى أن الجامعات لا تعرف طريق سوق العمل، وأن المناهج التعليمية لا تتناسب مع السوق، وأن 90% من الخريجين لا تتطابق مهاراتهم نتيجة المنهاج التعليمي الضعيف، لافتا إلى أن الجامعات تعتمد على التلقين والتحفيظ، في التعليم وتهمل البحث العلمي وخدمة المجتمع، و المراد هو أن يكون التعليم تدريب.

وأكد أن الجامعات الفلسطينية  تركز على أعداد الطلاب وكثرتهم، والمفترض أن تفتخر الجامعات بعدد الذين حصلوا على الوظائف والتحقوا بسوق العمل بدلًا من أن تتفاخر بأعداد الطلاب لديها، ولفت إلى أن الجامعات تقوم بمهام المعاهد، وتقوم بالتجسير لخريجي الدبلوم وهذا كله يؤدي إلى خفض مستوى الجودة، والأصل فصل التعليم المتوسط عن التعليم الجامعي.

وبين أن كثيرًا من الجامعات خفضت من الكثير من الإعفاءات لديها، وهذا يدلل على أن المسؤولية الاجتماعية تنخفض، والمشكلة الكبيرة هي أن بعض الجامعات تقبل طلبة الثانوية العامة مهما كان مستواهم أو قدراتهم.

وذكر أبو عيشة أن بعض الجامعات تعاني من أزمة مالية نتيجة سوء إدارة مالية لديها من خلال رفع رواتب موظفيها، مع وجود عدد كبير جدا من الموظفين الأكاديميين والإداريين وغيرهم، حيث أن بعض الجامعات بحاجة إلى دفع أكثر من مليون دينار أردني شهريا لدفع رواتب الموظفين، وأيضا المستحقات التي تصل أحيانا إلى 8 ملايين دينار.

وأبرز أن الأزمة المالية دفعت بعض الجامعات إلى خفض مفاتيح القبول، وذلك لاستقطاب عدد كبير من الطلاب، مشيرا إلى أنها المشكلة الأكبر خصوصًا في برامج الدراسات العليا،" حيث نجد في القاعة الصغيرة أكثر من 30 طالب ماجستير، والعدد الكبير من طلبة الماجستير في القاعة يمس بدرجة التميز، والمفترض أن لا يتجاوز عدد طلاب الماجستير عن 10 طلاب في القاعة".

وتابع :"نحن نرى في بعض الجامعات خصوصًا في مجال الدراسات العليا بإدارة الأعمال أن أعداد طلاب الماجستير كبير جدا، وهذا يمس بدرجة التميز، و يؤدي إلى عدم مقدرة الجامعة على استيعاب أعداد من الطلاب".

وناشد أبو عيشة  وزارة التربية والتعليم المتمثلة بدائرة الرقابة والجودة بضرورة أن يكون هناك معايير محددة للجامعات الفلسطينية، بحيث أن الأبنية تكون مجهزة بشكل كامل، مع وجود مستوى الجودة في التعليم، موضحا أن هناك جامعات فلسطينية لا ترقى بأن تكون جامعات.

وطالب الجامعات  بالتركز على التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، و المسؤولية الاجتماعية ومحاولة إشراك الخريج في عملية التنمية سواء كانت الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فهي عملية تكاملية، مؤكدا على ضرورة تقدير الجامعات لسوق العمل ومعرفة مهاراته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة خبير اقتصادي يحمّل الجامعات الفلسطينية مسؤولية زيادة البطالة



GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 07:52 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن تقلّص عجز الميزانية 23% في سبتمبر

GMT 09:39 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الاستثمار في تونس بنسبة 20 في المائة

GMT 13:29 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

تونس تستورد 80 ألف طن من الأمونيتر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia