الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
تستضيف العاصمة السّودانيّة الخرطوم في الخامس من الشّهر الجاري اجتماعات مجلس إدارة بنك السّاحل والصّحراء، التابع لدول تجمّع السّاحل والصّحراء، والذي تأسّس في الرّابع من شباط/فبراير 1998م في العاصمة
اللّيبيّة طرابلس.
"العرب اليوم" التقى نائب رئيس مجموعة البنك عبد الرحمن ضرار، وسأله عن هذه الاجتماعات ومستوى المشاركة، فأجاب، "الدّول التي ستشارك في الاجتماعات هي الدول المؤسسة للبنك، وهي السّودان وليبيا وتشاد وبوركينا فاسو ومالي وبنين وغانا وغامبيا، ومستوى المشاركة سيكون إما بوكلاء وزارت المال، أو وزراء مال سابقين، أو محافظي البنك المركزي، أو أساتذة جامعات بصفة مراقبين، وكشف أن الاجتماعات ستناقش الأداء وتقييمه، بالإضافة إلى خطة العام الجديد، وأبرز ملامحها أن البنك سيتّجه إلى تمويل مشروعات مكافحة الفقر في فضاء تجمع الساحل والصحراء، وتمويل مشروعات التنمية الكبرى".
وأكد أن البنك حقق نجاحات رغم أنه لم يصل بعد إلى مستوى الطموح، فرغم التغيرات الاقتصادية استطعنا تحقيق نجاحات، صحيح لم تصل هذه النجاحات إلى نسبة 100 % لكنها نجاحاتنا ملموسة، حيث استطاع البنك أن يحافظ على وجوده ومكانته ويعزز من موقعه، بتمويل تراكمي يبلغ 4 مليارات يورو.
وعن المشروعات التي يموّلها البنك في السودان، قال ضرار الذي شغل منصب وزير الدولة في وزارة المال السودانيّة، وتمّ اختياره ليشغل منصب نائب رئيس مجموعة بنك الساحل والصحراء، "إنّ المشروعات كثيرة، أبرزها تمويل مشروعات التنمية، وكشف عن موافقة المصرف الأحد، خلال اجتماع مع وزير المال السوداني بدر الدين محمود على المساهمة في توفير التمويل لمشروع سكر عسلاية، وسط السودان، بالإضافة إلى تمويل الموسم الشتوي، كما أن البنك على استعداد لتوفير التمويل للسلع الاستراتيجية لصالح السودان مثل القمح والبترول، واستعرض ضرار التحديات التي تواجه البنك، ومنها عجز الموارد لمواجهة الطلب المتزايد للتمويل في دول الإقليم، يضاف إلى ذلك أن الانتشار الواسع يحتاج إلى قدرات عالية للإشراف والتخطيط، كما أن التوترات الأمنية والمتغيرات السياسية في الإقليم، من العوامل التي توثر على عمل البنك.
واختتم نائب رئيس مجموعة بنك الساحل والصحراء حديثه إلى "العرب اليوم" بالإشارة إلى أن البنك الذي يشجع التجارة بين الدول، حيث استطاع أن يُقيم نماذج لمشروعات في التجارة الخارجية بتشجيع التجارة البينية بين الدول الأعضاء، لأن البنك يهدف إلى ترجمة أهداف تجمع دول الساحل والصحراء، المتمثلة في اتحاد اقتصادي شامل يهتم بالاستثمار في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة، وإزالة العوائق التي تحول دون وحدة وترابط الدول الأعضاء في المجال الاقتصادي، وذلك عبر تسهيل حركة الأفراد ورؤس الأموال بين الدول الأعضاء، وتوقع أن يضاعف البنك من نجاحاته في الفترة المقبلة، والذي سيشجعه على ذلك، حرص الدول الأعضاء على تحقيق قدر من التنمية، وبمقدور البنك أن يساعد في توفير التمويل لهذه المشروعات التنموية.
أرسل تعليقك