مصارف مصر تُمارس عملها بطريقة خاطئة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الدكتور عمرو حسنين لـ"العرب اليوم":

مصارف مصر تُمارس عملها بطريقة خاطئة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصارف مصر تُمارس عملها بطريقة خاطئة

أستاذ التمويل الاقتصادي الدكتور عمرو حسنين
القاهرة ـ محمد عبدالله

كشف رئيس مؤسسة الشرق الأوسط للتصنيف الإئتماني "ميريس" وأستاذ التمويل الاقتصادي في الجامعة الأميركية الدكتور عمرو حسنين، أن القطاع المصرفي المصري يُمارس عمله بطريقة خاطئة، وأنه لا يقوم بنشاطه الرئيس المُتمثل في منح الائتمان مثل بقية قطاعات البنوك على مستوى العالم، ولكنه يتعامل مع الدولة في شراء سندات وأذون الخزانة، وهو الأمر الذي جعل الحكومة المصرية مدينة إلى البنوك بمبالغ كبيرة جدًا.
وأكد د.حسنين، في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن "الاقتصاد المصري يُعاني معاناة شديدة، ورغم ذلك لا نجد أزمة واضحة في البنوك مثل بقية المصارف التي تُعاني بلادها من أزمات على مستوي العالم، وهذا يعني أن القطاع يُمارس عمله بأسلوب خطأ، والدليل على ذلك أوروبا وأميركا، فإذا حدثت أزمة اقتصادية أو تدني واضح في معدلات النمو، نجد أن أولى القطاعات تضررًا هي المصارف، وإن أولي خطوات النهوض بالاقتصاد تبدأ من خلال تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وهذا يتطلب جهودًا كبرى من قِبل الجهاز المصرفي‏,‏ والجهات المختصة بالمشاريع الصغيرة، سواء الحكومة‏ أو المنظمات والهيئات الاجتماعية والاقتصادية والتمويلية، ويجب تمويل هذه القطاعات الإستراتيجية جنبًا إلى جنب مع الصندوق الاجتماعي للتنمية‏، وتعزيز شبكات القروض متناهية الصغر.
وبشأن تصنيف مصر الائتماني، والذي يتأثر بما تشهده الدولة من أحداث، رأى أستاذ التمويل الاقتصادي في الجامعة الأميركية، أن "مؤسسات التصنيف تنظر إلى كيفية تعامل الدول مع أية أزمات تمر بها، سواء سياسية أو اقتصادية، ولا تنظر إلى الحدث ذاته، ولكن أهميته بالنسبة إلى مؤسسات التصنيف تكمن في تبعاته المستقبلية، ومن المتوقع ألا تكون هناك تأثيرات سلبية لما شهدته مصر من أحداث خلال الأيام الأخيرة،سواء في الجامعات أو غيرها على المستقبل"، متوقعًا أن يُساهم الدعم الخليجي والوديعة الكويتية ومساعدات الإمارات في تحسين تصنيف مصر الائتماني.
وأضاف رئيس "ميريس"، أن "الاقتصاد المصري لايزال هشًا وضعيفًا، ويتطلب وضع خطة شاملة لإنقاذه، لأن معدلات الديون ارتفعت بطريقة لا تتصور، لا سيما الديون الداخلية، وأن الوزارة التي تتحمل عبئًا ثقيلاً في الحكومة، هي وزارة الاستثمار، لأن وزير الاستثمار من أهم الوزراء، ويجب أن يُمكَّن، لأن دوره يتمثل في معالجة مقدمات الاستثمار، ولابد أن يطالب بعودة الأمن، وهذا معناه ضرورة معرفة المشكلات والتصدي لحلها، كما أن مهمته صعبة للغاية، لأنه يحتاج إلى مساعدة وزارة العدل والأطراف الأخرى كافة، وبالتالي فهو يحمل عبء ثقيل، لأن الملف المتعلق به في يد آخرين، فهناك جزء في القضاء، وآخر في الشرطة، والثالث في وزارة التجارة والصناعة، وأن قضية التمويل مهمة جدًا لقطاعات كبيرة من المجتمع المصري، ممن لا يتعاملون مع البنوك في الوقت الراهن، من أجل الحصول على التمويل اللازم‏"، مطالبًا بوضع خطط تتضمن تحرير معدل الفائدة‏‏، وإنشاء وكالات تصنيف ائتماني لتصنيف الأسهم والديون المحلية، وتطوير حلقة الوصل بين قطاعات التمويل التجاري والقروض متناهية الصغر‏.‏
وشدد د.عمرو حسنين، مجددًا على أن "القطاع المصرفي المصري لا يمارس عمله الرئيس الصحيح، والمتمثل في منح الائتمان مثل بقية قطاعات البنوك على مستوى العالم، ولكنه يتعامل مع الدولة في شراء سندات وأذون الخزانة، وهو الأمر الذي جعل الحكومة المصرية مدينة للبنوك بمبلغ يتعدى 1000 مليار جنيه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصارف مصر تُمارس عملها بطريقة خاطئة مصارف مصر تُمارس عملها بطريقة خاطئة



GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 07:52 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن تقلّص عجز الميزانية 23% في سبتمبر

GMT 09:39 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الاستثمار في تونس بنسبة 20 في المائة

GMT 13:29 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

تونس تستورد 80 ألف طن من الأمونيتر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia