تونس- تونس اليوم
بلغ إنتاج شركة فسفاط قفصة من الفسفاط التجاري طيلة السداسي الأوّل من العام الجاري 2021، مليون و270 ألف طنّ، مقابل توقّعات لإنتاج 2 فاصل 1 ملون طنّ، في وقت تتطلّع فيه هذه الشركة إلى التدارك وتحسين مؤشرات الإنتاج فيما تبقّى من السّنة خاصة وأن أغلب وحدات الإنتاج قد عادت إلى النشاط. وقال المدير المركزي للإنتاح بالنيابة بهذه الشركة، لطفي حمادي، ، أنّه على الرّغم من أن الفارق هو سلبي بنسبة 40 بالمائة بين ما تمّ برمجته وما تمّ إنتاجه فعليا خلال السداسية الأولى من سنة 2021، إلاّ أن مؤشرات الإنتاج قد تحسّنت خلال أشهر أفريل وماي وجوان الماضيين بالمقارنة مع أشهر جانفي وفيفري ومارس، وهي الفترة التي توقّفت فيها تقريبا كلّ أنشطة شركة فسفاط قفصة بسبب موجة كبيرة من الإحتجاجات الإجتماعية. وإستنادا إلى معطيات من الإدارة العام للإنتاج بهذه المؤسسة، فقد قفز المعدّل الشهري لإنتاج الفسفاط التجاري من 120 ألف طنّ في الثلاثية الأولى من هذا العام إلى أزيد من 300 ألف طن في الثلاثية الثانية، وذلك بعد إن إستأنفت وحدات الإنتاج الواقعة بكل من المتلوي وام العرائس وأيضا المظيلة نشاطها . وإعتبر المدير المركزي للانتاج بالنيابة، في هذا السياق، أن فُرص تحسين مؤشرات إنتاج الفسفاط التجاري فيما تبقّى من السنة مازالت قائمة بالنسبة للشركة في حال إستمرّ نشاط وحدات الإنتاج دون إنقطاع أو تعطيل، قائلا في هذا الصدد "إنّ تحسين هذه المؤشرات يبقى عموما رهن التقليص من حدّة التوترات الاجتماعية في مناطق إنتاج الفسفاط".
وتتطلّع هذه المؤسسة المُختصّة في إستخراج الفسفاط وإنتاجه إلى بلوغ إنتاج يتراوح ما بين 400 و450 ألف طنّ من الفسفاط التجاري شهريا خلال السداسية الثانية من العام الجاري، وذلك في حال لم يتمّ تعطيل عمل منشآت الإنتاح بالمتلوي والمظيلة وامّ العرائس، وإلى إنتاج ما لا يقلّ عن 500 ألف طنّ من الفسفاط في حال إستأنفت وحدة إنتاج الفسفاط بالرديف نشاطها المُتوقّف منذ أواخر السنة الماضية. كما تسعى شركة فسفاط قفصة فيما تبقّى من هذه السنة، إلى الرّفع من نسق تزويد حرفائها من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية من الفسفاط، وخاصة بعد عودة حركة نقل الفسفاط بواسطة شبكة السكك الحديدية منذ يومين إنطلاقا من المظيلة نحو صفاقس وقابس. وتحسّن في هذا السياق بدوره معدّل وسق الفسفاط نحو حرفاء الشركة خلال الثلاثية الثانية من هذا العام بالمقارنة مع الثلاثية الأولى، وبعد أن كان هذا المعدّل في حدود 220 ألف طن في الشهر الواحد من أشهر جانفي وفيفري ومارس، فقد وصل إلى 320 ألف طنّ شهريا في أشهر أفريل وماي وجوان. وفي حال إنتهت أشغال إصلاح وإعادة تهيئة الخطّ الحديدي عدد 15 الذي يربط بين الرديف وأم العرائس وكاف الدور بالمتلوي، مثلما هو مبرمج في شهر سبتمبر المقبل، فسيكون بمقدور شركة فسفاط قفصة تأمين ما لا يقلّ عن 450 ألف طنّ من الفسفاط في الشهر الواحد لحرفائها من مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، وهم بالخصوص معامل المجمع الكيميائي التونسي بقابس والشركة التونسية الهندية للاسمدة بالصخيرة.
قد يهمك ايضا
وزارة النقل التونسية تتجه نحو الترفيع في أسعار تذاكر الحافلات والميترو
جلسة حوار بين وزارة النقل واتحاد الشغل حول ملف ''التونيسار''
أرسل تعليقك