صومالي يصل دافوس من بوابة لاجئين كينيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

طالب باعتبار النازحين شركاء في التنمية وليس ثقلًا على الحكومات

صومالي يصل" دافوس" من بوابة لاجئين كينيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صومالي يصل" دافوس" من بوابة لاجئين كينيا

الشاب الصومالي محمد حسن محمود
بيروت - العرب اليوم

في غياب أبرز قادة العالم عن فعاليات منتدى "دافوس الاقتصادي" هذا العام، برز نجوم من نوع آخر يشاركون في رسم سياسات دولهم عبر العمل الاجتماعي، وفي مقدمة هؤلاء الشاب الصومالي محمد حسن محمود، ذو الـ28 عامًا، الذي عُيّن رئيسًا مشاركًا لمنتدى هذا العام، بعدما قضى عقدين في مخيم "كاكوما" للاجئين في كينيا.

وُلد محمود خلال فترة الحرب الأهلية في الصومال، وهرب مع أمه وإخوته إلى كينيا بعدما قُتل والده، وانتقل من مخيم إلى آخر، حتى "استقر" في مخيم كاكوما الصغير، بينما كسبت والدته قوتها من الطهي وبيع الخضار. وشهد محمود المخيم يكبر ويتّسع ويزدحم خلال العشرين سنة التي قضاها بداخله.

بعد وفاة والدته بمرض في القلب في أبريل (نيسان) 2017، قرر الشاب الصومالي الالتحاق بالجامعة لتطوير نفسه، إلا أنه لم يستطع الخضوع للامتحان في مركز القبول الجامعي في نيروبي بسبب الأوراق الثبوتية اللازمة، فقال "كانت معي بطاقة الحصص الغذائية فحسب، فأنا لا أملك جواز سفر".

أقرا أيضًا:  الطبيب و المحامي و المهندس و مدير المدرسة أكثر الوظائف احتراما

تسلم هذا الشاب، الذي لمس الثلج للمرة الأولى في حياته هذا الأسبوع، مهامًا قيادية في المخيم، وأصبح حلقة وصل مع ممثلي مفوضية اللاجئين والحكومة الكينية، وبناء على تجاربه في "كاكوما"، خصّص محمود كلمته للمشاركين في منتدى دافوس أمس لتسليط الضوء على ضرورة تغيير المقاربة الدولية للاجئين. وقال إن "هناك 60 مليون لاجئ ونازح في العالم اليوم. أريد أن أكون آخر جيل من اللاجئين العالقين في مخيمات لمدة 20 عاما".

ودعا محمود الدول إلى تغيير نظرتها وتعاملها مع اللاجئين، وإعادة تعريف المخيمات. وقال "حان الوقت لأن يُعامل اللاجئون كشركاء في جهود التنمية، بدل اعتبارهم ثقلًا على كاهل الحكومات. هناك أشخاص يتمتعون بكفاءات ومواهب، ويستطيعون المشاركة في الإنتاج إذا مُنحوا فرصًا".

يُشرف محمود اليوم على مخيم كاكوما في منطقته، الذي أُسّس في عام 1992 لإيواء "أطفال السودان الضائعين"، ويشمل هذا المخيم، وفق إحصائيات مفوضية شؤون اللاجئين الأممية، 186 ألف لاجئ وطالب لجوء. وفيما يهتم المخيم بالاحتياجات الغذائية والطبية للاجئين كتوفير مياه صالحة للشرب ووجبات غذاء، فإن هؤلاء يعانون من أمراض نفسية لا تلقى اهتمام المنظمات الدولية والجهات الإغاثية.

وأوضح الشاب "لدينا مياه صالحة للشرب بكميات غير كافية، لكنها موجودة. بيوتنا من صفيح. وتصلنا بعض الخدمات الطبية، ووجبات غذاء شهرية من برنامج الأغذية العالمي. لكن المشكلات التي نواجهها هي نفسية بالدرجة الأولى. الناس يفقدون أعصابهم أحيانًا"، وتابع "عندما يلتقي أشخاص من الخارج باللاجئين، ينظرون فقط إلى احتياجاتهم الجسدية. هذا الشخص مصاب، أو جائع، أو من دون مأوى". لكن الأمر لا يقف عند الجوع، وفق محمود: "بل يتعلق بأكثر من ذلك؛ البحث عن بيت، عن هوية وانتماء".

وتابع محمود أن اللاجئين الذين علقوا في مخيمات اللجوء لعدة سنوات يفقدون كرامتهم، ويصبحون معتادين على الانتظار في طوابير دورهم للحصول على معونات غذائية، ما يعقّد اندماجهم في مجتمعات الاستقبال.

وقد يهمك أيضًا:

كلمة الرئيس الأميركي أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس

بومبيو يحذّر من مغامرات إيران ويضع شروطاً لتحسين العلاقات مع روسيا والصين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صومالي يصل دافوس من بوابة لاجئين كينيا صومالي يصل دافوس من بوابة لاجئين كينيا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia