أزعور يُقدر انفاق المنطقة على الدعم برُبع العالمي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نصح بالتوسع في فرض الضرائب التصاعدية

أزعور يُقدر انفاق المنطقة" على الدعم برُبع العالمي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أزعور يُقدر انفاق المنطقة" على الدعم برُبع العالمي

الدكتور جهاد أزعور
الكويت - العرب اليوم

نصح مسؤول في صندوق النقد الدولي، البلدان العربية بتعظيم عائداتها من الضرائب من خلال التحول بقدر أكبر إلى اعتماد نظام ضريبي تصاعدي والاستغناء عن الإعفاءات الضريبية، وأشار جهاد أزعور، مدیر إدارة الشرق الأوسط وآسیا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إلى أن متوسط حجم الإيرادات الضريبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا يتجاوز أكثر من 9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وقدر أزعور، خلال حلقة نقاشية في الكويت مساء الأربعاء، أن بلدان المنطقة تنفق على دعم الطاقة والوقود المعمم ربع الإنفاق العالمي على الدعم، 25 في المئة، حيث تصل القيمة الإجمالية لفاتورة هذا الدعم إلى 74 مليار دولار سنويًا، وهي المبالغ التي يمكن توجيهها لإنفاق أكثر جودة على المستوى الاجتماعي والرأسمالي، على حد قوله.

وعلق أزعور بأن «خفض دعم الطاقة بواقع نقطة مئویة واحدة من إجمالي الناتج المحلي وإعادة توجیهه نحو الإنفاق على البنیة التحتیة من شأنه أن یحقق زیادة بواقع نقطتین مئویتین من إجمالي الناتج المحلي على مدار الأعوام الستة المقبلة بالإضافة إلى خلق نصف ملیون وظیفة جدیدة"، وجاء ذلك خلال ندوة نظمها كل من مركز صندوق النقد الدولي للاقتصاد والتمویل في الشرق الأوسط والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي تحت عنوان «التنمیة الشاملة للجمیع في العالم العربي: دعوة من أجل العمل».

ووفق الصندوق، فإنه في ضوء أن أكثر من 55 في المئة من الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا تشیر إلى أن الفساد یمثل أحد أهم العوائق التي تقید نشاطها، نصح أزعور بلدان المنطقة بأن تعزز من أطر الحوكمة والمساءلة والشفافیة لديها. وسوف یكون لإصلاح مناخ الأعمال والمعاملة المتكافئة أهمیة كبرى في تشجیع استثمارات القطاع الخاص، لا سیما على صعید جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، على حد قوله.

ونوه المسؤول في صندوق النقد الدولي إلى تركز التمويل لدى مؤسسات الأعمال الكبرى ببلدان المنطقة، حيث تقتصر نسبة القروض الممنوحة للمنشآت الصغیرة والمتوسطة على اثنين في المئة من إجمالي الناتج المحلي، مضيفًا "وأخیرًا، ثًمة حاجة لإصلاح التعلیم بحیث یكون قادرًا على تزوید الناس بالمعرفة والمهارات التي یطلبها القطاع الخاص لأغراض المنافسة في الاقتصاد العالمي حالیا».

ومع استمرار تحمل المنطقة عبء الصراعات المطوّلة وتعرضها لصدمة انخفاض أسعار النفط في عام 2014. فإن معدلات النمو في معظم أعوام العقد الأخیر لم تكن القدر الكافي من القوة لخلق وظائف للكثیر من الناس، فضلًا عن عدم قدرتها على تحسین مستویات معیشتهم، كما جاء في بيان عن الندوة أصدره الصندوقين الدولي والعربي.

ونقل البيان عن أزعور قوله إن أوضاع النمو خلال السنوات الأخيرة أسهمت في تنامي الشعور بالإحباط حیال مسائل البطالة والفقر وعدم المساواة، وخصوصا لدى فئات الشباب والنساء والمجتمعات الریفیة واللاجئین، مشددًا على أن «الوقت قد حان لتعجیل عملیة الإصلاح بغیة تحقیق نمو أعلى وأكثر احتوائیة وشمولًا في العالم العربي». مؤكدًا على أنه ینبغي على المنطقة أن تنتهز فرصة انتعاش الاقتصاد العالمي، الذي من المتوقع أن یصل معدل نموه إلى 3.9 في المئة في عامي 2018 و2019 محققًا بذلك أسرع وتیرة للنمو منذ العام 2011.

وتعد هذه الحلقة النقاشية هي الثامنة ضمن سلسلة منابر النقاش التي ینظمها مركز صندوق النقد بالاشتراك مع الصندوق العربي من أجل تحفیز الحوار المفتوح بشأن مستجدات التحدیات الاقتصادیة التي تواجه واضعي السیاسات في الكویت والمجتمع العربي.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزعور يُقدر انفاق المنطقة على الدعم برُبع العالمي أزعور يُقدر انفاق المنطقة على الدعم برُبع العالمي



GMT 08:22 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة التونسية تنفذ 3 إجراءات جديدة لمعالجة الوضع الاقتصادي

GMT 09:07 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

طلب المساعدة التونسي على مائدة صندوق النقد الدولي

GMT 08:11 2021 الأربعاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق النقد الدولي يدرس برنامج التمويل الجديد لتونس

GMT 08:00 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تأمل الخروج من أزمتها بعد استئناف مفاوضات صندوق النقد

GMT 08:12 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد التونسي للشغل يرفض خطط خفض الدعم في تونس

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia