تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين
آخر تحديث GMT09:18:26
السبت 28 حزيران / يونيو 2025
 تونس اليوم -
أخر الأخبار

تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين

صندوق النقد الدولي
تونس-تونس اليوم

استبقل رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، التقرير الصادر عن صندوق النقد الدولي والداعي إلى خفض كلفة الأجور والحد من دعم الطاقة لتقليص العجز المالي، بعقد اجتماع أول من أمس مع سفراء مجموعة الدول السبع الصناعية، وسفير الاتحاد الأوروبي بتونس، بحضور وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي.ووفق ما ذكرت رئاسة الحكومة التونسية، فقد قدم المشيشي لمحة عن برنامج الإصلاح الاقتصادي والإصلاحات الهيكلية التي تنوي تونس القيام بها لتجاوز آثار الأزمة الاقتصادية في ظل انتشار الجائحة.

كما استمع لاقتراحات السفراء من أجل دفع مناخ الاستثمار في تونس وتحسين ترقيمها السيادي، وذلك بعد أن أعلنت وكالة «موديز» للتصنيف يوم الثلاثاء الماضي، عن تخفيض ترقيم إصدار العملة الأجنبية والعملة المحلية لتونس من «ب 2» إلى «ب 3» مع الإبقاء على آفاق سلبية بالنسبة للاقتصاد التونسي.من جهة ثانية، أعرب السفراء المجتمعون بهذه المناسبة عن دعمهم واستعدادهم للوقوف إلى جانب تونس في مجهوداتها من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية، مؤكدين أن نجاح تونس في تجاوز هذه الوضعية هو من نجاح بلدانهم.

كما أعرب السفراء عن دعمهم لتونس في إطار المفاوضات التي تجريها حالياً مع صندوق النقد الدولي ومع البلدان المانحة، وجددوا استعدادهم اللا مشروط لدعم مجهودات البلاد لتحسين المناخ الاقتصادي ودفع نسق الاستثمار.ومن شأن تقرير صندوق النقد الدولي أن يضاعف من الضغوط على الحكومة التونسية في ظل أزمة مالية وسياسية حادة، وقد أوضح أن السياسة النقدية يجب أن ترتكز على التضخم من خلال توجيه أسعار الفائدة قصيرة الأجل، مع الحفاظ على مرونة أسعار الصرف.ويقول صندوق النقد الدولي إن كلفة الأجور في القطاع العام بتونس تبلغ حوالي 17.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي من بين أعلى المعدلات في العالم، ودعا في تقارير سابقة إلى ألا تتجاوز هذه الكتلة حدود 12 في المائة، وقدرت خلال السنة المالية الماضية بنحو 42 في المائة من ميزانية الدولة.

وقدر العجز المالي خلال لسنة 2020 نحو 11.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وقدرت نسبة الانكماش الاقتصادي خلال السنة نفسها حدود 8.8 في المائة، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يسجل الاقتصاد التونسي نحو 3.8 في المائة خلال السنة الحالية.

كانت وزارة المالية التونسية قد توقعت حجم اقتراض لا يقل عن 7.2 مليار دولار تونسي، من بينها نحو 5 مليارات دولار من القروض الخارجية، وتقدر المصادر ذاتها أن تكون الديون المستحقة خلال السنة الجديدة بحوالي 16 مليار دينار تونسي (نحو 6 مليارات دولار) بعد أن كانت في حدود 11 مليار دينار تونسي سنة 2020.في غضون ذلك وفي ظل الانكماش الاقتصادي القياسي وتعطل معظم محركات الاقتصاد، فقد أكد سليم بسباس وزير المالية الأسبق، في تصريح إعلامي، أن تونس ليست بمنأى عن شبح الإفلاس بعد تخفيض ترقيمها السيادي من قبل وكالة التصنيف الائتماني الدولي «موديز». واعتبر أن هذا التخفيض يشير إلى ارتفاع درجة المخاطر في ظل اقتصاد فقد جوانب كبيرة من ثقة المستثمرين الأجانب وكذلك الدائنين، وهو ما يجعل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي عسيرة، وإمكانية الحصول على قروض خارجية مسألة صعبة للغاية وبفوائد مشطة.

قد يهمك ايضا 

صندوق النقد الدولي يوصي بمواصلة تعزيز شبكات الضمان الاجتماعي في تونس

تونس أفضل دول شمال إفريقيا في استخدام الوسائل الرقمية للأغراض الاقتصادية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين تونس في مواجهة ضغوط الدائنين والمانحين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:54 2016 الثلاثاء ,10 أيار / مايو

أحذية رياضية أساسية في خزانة كل رجل

GMT 22:30 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تعرف على الطريقة الصحيحة للتخلص من انسداد الأنف

GMT 08:34 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

"بيركنستوك" تطرح منتجات جديدة صديقة للبيئة

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الـ«روبوت» ينافس الصين في هذا القرن

GMT 03:52 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

فى مكتبة الإسكندرية!

GMT 05:13 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 12:18 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل حفل أصالة في المنارة إلى 4 ديسمبر

GMT 13:46 2021 السبت ,24 إبريل / نيسان

بوتين ضد خصومه في الداخل والخارج

GMT 00:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

اشهر جبال رومانيا تناسب المسافرين محبي تسلق الجبال

GMT 09:48 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا الباحثة عن مؤلف!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia