النقد الدولي يوضح الحوار ضروري لإنعاش الاقتصاد التونسي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

النقد الدولي يوضح الحوار ضروري لإنعاش الاقتصاد التونسي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النقد الدولي يوضح الحوار ضروري لإنعاش الاقتصاد التونسي

صندوق النقد الدولي
تونس-تونس اليوم

دعا مدير إدارة الشرق الأوسط واسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي جهاد أزعور، اليوم الأحد 7 فيفري 2021، إلى إطلاق حوار وطني باعتباره الإطار الأمثل لإنعاش الاقتصاد التونسي.
وأكد جهاد أزعور في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ "الصندوق لا يزال ملتزما بتوفير الدعم الكافي لتونس ومواكبتها للمضي قدما في إصلاحاتها، وان الأمر موكول للتونسيين للقيام بهذه الإصلاحات".وقال ردّا على سؤال عمّا إذا كان هناك برنامج تمويل جديد مع تونس يلوح في الأفق، إنّ المؤسسة المالية لم تتلق أي طلب رسمي إلى حد الآن، بيد أنّ الصندوق يبقى "إلى جانب تونس لمساعدتها على دعم استقرارها الاقتصادي".

وقال جهاد أزعور، إن صندوق النقد الدولي، ساند الصندوق طيلة السنوات العشر المنقضية، تونس في أهم المراحل التي مرت بها، وآخرها الأزمة الصحية الراهنة. ومنح الصندوق لتونس، منذ بداية كوفيد-19، دعما غير مشروط بقيمة 750 مليون دولار، من أجل تلبية الاحتياجات التمويلية العاجلة للميزانية وميزان الدفوعات جراء انتشار الوباء
وهذا يجعل من تونس، البلد الأوّل في العالم الذي تلقى مساعدة مالية تساوي مساهمتها في البنك (مساهمة البلد العضو تحدد المبلغ الأقصى من الموارد المالية التي يلتزم بتوفيرها لصندوق النقد الدولي وكذلك مبلغ المساعدة المالية التي يمكن أن يحصل عليها من الصندوق).

وأضاف : ''يظل الحفاظ على الأرواح البشرية الأولوية القصوى، وهو ما ينبثق عن المهمة التي نفذها الصندوق قبل أسابيع قليلة في تونس عن بعد''.

وأكّد أنه يجب ''العمل على توفير اللقاح في أسرع وقت ممكن، وما يمكننا فعله في هذا الاتجاه هو منح تونس إمكانية تعديل برنامجها التمويلي من اجل تعزيز نفقاتها العامة المتعلقة بالصحة، كما كان الشأن للأردن، وهو الأمر الذي سيمكنها من الحصول على اللقاحات ".وتابع قائلا: ''بالإضافة إلى مكافحة وباء كوفيد -19، اكد فريق خبرائنا على اهمية إعطاء الأولوية للإنفاق ذي العلاقة بالحماية الاجتماعية، الذي يظل ضعيفا نسبيا في تونس، باعتبار انه لا يمثل سوى 2.5 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. والحال، أن هذا الإنفاق حاسم لضمان التماسك الاجتماعي، وهو ما تجلى من خلال دراسة أعدها صندوق النقد الدولي مؤخرا''.

وأشر إلى أن تعزيز الإنفاق الاجتماعي يتيح، أيضا، تحقيق النمو الذ شهد انخفاضا تاريخيا في البلاد. فتونس، لم تعرف منذ الاستقلال هذا النمو السلبي مثل الذي سجلته سنة 2020.
وأوضح أنه يتعين، اليوم، إنعاش الاقتصاد التونسي، وهو ما يستدعي بالضرورة القيام ببعض الإصلاحات، على غرار إعادة تأهيل المؤسسات العمومية التي تحتاج أن تكون أكثر ديناميكية و نجاعة حتى تكون قادرة على الرفع من إنتاجية الاقتصاد.وأكّد أنه يجب أن يجري دفع الاقتصاد وتنفيذ الإصلاحات عبر حوار وطني، يكون بمثابة العقد الاجتماعي الذي يجمع كل القوى الحية، على غرار الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والمجتمع المدني والشباب وخبراء الاقتصاد.وشدد جهاد أزعور على ''ضرورة أن يصادق أغلب الفاعلين على خطة الإنعاش الاقتصادي المنبثقة عن هذا الحوار''، مضيفا ''ولا شكّ أن ذلك سيتطلب جهودا، إلا انه سيمكن من إطلاق انتعاش اقتصادي جديد، سيخول لتونس على مدى السنوات العشرالقادمة، تعزيز مكانتها في المنطقة وخلق فرص عمل والانتقال من وضعية الاقتصاد الريعي نحو وضعية النمو والمزيد من الآفاق''.

قد يهمك ايضا 

تراجع حادّ في إنتاج الفسفاط التجاري في ولاية قفصة التونيسية

الصناعة التونيسية تسجل انخفاض للموارد الوطنية من الطاقة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الدولي يوضح الحوار ضروري لإنعاش الاقتصاد التونسي النقد الدولي يوضح الحوار ضروري لإنعاش الاقتصاد التونسي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 10:54 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة عن القبول في جامعات الولايات المتحدة في "أميركية دبي"

GMT 09:15 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أيتام «داعش» مَنْ يعينهم؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia