الوضع الأقتصادي في تونس يعاني من فساد سنوات حكم الإخوان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الوضع الأقتصادي في تونس يعاني من فساد سنوات حكم الإخوان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الوضع الأقتصادي في تونس يعاني من فساد سنوات حكم الإخوان

لوجو موقع تونس اليوم
تونس -تونس اليوم

قالت عدة صحف تونسية، صباح اليوم الثلاثاء، إن الوضع الاقتصادي في البلاد في "مرحلة حرجة"، وما يزال يعاني من ترهلات الماضي وفساد سنوات حكم الإخوان العشر الأخيرة، مما يمثل عبئا كبيرا على كاهل المواطن. ويسارع الرئيس قيس سعيد الزمان بفرض إجراءات حاسمة لضبط الاستثمارات والأسواق ومكافحة الفساد من أجل تجاوز الأزمة الاقتصادية ومنع احتكار السلع وتوفيرها للمواطنين بعيدا عن تجار الفساد والمضاربة.

وخلال الأيام القليلة الماضية، أعلن سعيد حزمة قرارات اقتصادية جديدة، من شأنها ضبط الأسواق والتصدي للفاسدين والمحتكرين، وذلك بالتزامن مع ارتفاع حاد بأسعار السلع، ومصادرة كميات ضخمة مخزنة منها بغرض المضاربة، مؤكدا مرارا أنه سيتعامل بحزم مع محتكري السلع والخدمات، وأنه لا مجال للتسامح مع المتورطين. ووفق المؤشرات الاقتصادية، شهد الاقتصاد التونسي معدل نمو منخفضا بمتوسط 1.8 في المئة في الفترة من عام 2011 إلى 2019. وفي عام 2020 انكمش الاقتصاد التونسي بنسبة 8.8 في المئة، وتراجع الناتج المحلي الإجمالي 9 في المئة عام 2020 وتفاقم العجز التجاري إلى 11.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يعني مواصلة الاقتراض الخارجي. وتقدر الإحصاءات نصيب الفرد التونسي من الدين الخارجي بـ 2600 دولار.ويتوقع الخبراء أن تحتاج تونس إلى تمويل خارجي يصل إلى 6.7 مليار دولار لموازنة 2021، وذلك لمواجهة زيادة أسعار البترول. ونتيجة لتراجع الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي التونسي إلى 7.7 مليار دولار، تراجعت قيمة الدينار التونسي بنسبة 43 في المئة، مما أدى إلى زيادة أسعار السلع الغذائية الأساسية. وحول الأسباب التي أدت إلى ترهل الوضع الاقتصادي في تونس، يقول الخبير الاقتصادي قيس مقني إن أبرزها هو حالة الفساد، مشيرا إلى أن "اقتصاد البلاد أصبح منذ الثورة في عام 2011، وما تبعها من صعود الإخوان للحكم، مبنيا على الفساد والريع".

ويوضح مقني لـ"سكاي نيوز عربية" أن الحكومة المقبلة في تونس لديها ثلاث ملفات لابد أن تمنحها أولوية العمل: أولها اختيار شخصية اقتصادية ذات كفاءة وخبرات عالية لتولي حقيبة الاقتصاد، والعمل بشكل جاد وسريع على إيجاد حلول عاجلة للأزمة، مع ضرورة الاهتمام بالملفات المتعلقة بالاقتصاد والتجارة وأيضا التجارة الموازية. ويتمثل الإجراء الثاني، وفقاً لمًا يطرحه الخبير التونسي، في ضرورة أن تلتزم الحكومة بالجرأة والمكاشفة فيما يتعلق بتنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي مع الالتزام بالكشف عن كافة المعلومات المتعلقة بالمجال، مشيراً إلى أن المصارحة والكشف عن المعلومات هو حق للمواطن.ويرى مقني أن الحكومة عليها إيقاف الدين الخارجي والتضخم وإدماج الاقتصاد الموازي مع الاقتصاد الوطني. وتشير تقارير اقتصادية صادرة عن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي إلى أن الاقتصاد في تونس شهد تراجعا ملحوظاً منذ بداية عام 2011، بالتزامن مع وصول حركة النهضة الإخوانية للحكم.وأدى التراجع الحاد في معدلات النمو الاقتصادي، وفق التقارير، إلى زيادة نسب البطالة من متوسط 12 في المئة قبل عام 2010، إلى 18.33في المئة في 2011، ثم سجلت 17.3 في المئة في 2012 و16 في المئة في 2013، لتبلغ 16.7 في المئة بنهاية العام 2020.

قد يهمك ايضا 

البنك المركزي التونسي يؤكد معدل التضخم سيبلغ 6, 5 بالمائة سنة 2021

البنوك تتفاعل مع دعوات قيس سعيد بخصوص التخفيض في نسبة الفائدة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوضع الأقتصادي في تونس يعاني من فساد سنوات حكم الإخوان الوضع الأقتصادي في تونس يعاني من فساد سنوات حكم الإخوان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia