الفالح يؤكد عزم السعودية على إعادة التوازن للأسواق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

آثار خفض الاستثمار بقرابة تريليون دولار أميركي

الفالح يؤكد عزم السعودية على إعادة التوازن للأسواق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفالح يؤكد عزم السعودية على إعادة التوازن للأسواق

المهندس خالد الفالح
الرياض ـ سعد الغامدي

أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، رئيس مؤتمر "أوبك" لدورته الحالية المهندس خالد الفالح، أن القيادة السعودية والروسية عازمتان على إعادة التوازن للسوق العالمية، من أجل تحقيق مزيد من الاستقرار، مبيناً أن محركات السوق هي النمو القوي في الطلب على النفط، والانخفاضالطبيعي في الحقول القديمة، وآثار خفض الاستثمار بقرابة تريليون دولار على مدى العامين الماضيين، وديناميكية التعاون الجديدة بين "أوبك" والدول غير الأعضاء فيها.

وترأس الفالح اجتماعات حوار الطاقة السادس بين أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وروسيا الاتحادية، التي عُقدت في العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء، وسط حضور رفيع المستوى من مسؤولي البلدان الأعضاء في المنظمة، ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك وقيادات قطاع الطاقة الروسي.

وأكد في كلمة ألقاها ضمن الجلسة الأولى والرئيسة في الملتقى أن انعقاد الاجتماع، للمرة السادسة يؤكد الأهمية المتزايدة للعلاقات بين المنظمة وروسيا، التي تحمل الطابع الاستراتيجي، مشيراً إلى أن الشراكة بين روسيا و"أوبك"، مهمة لتعزيز أسس السوق وخلق توجه إيجابي فيها.

وبين أن التعاون بين "أوبك"، والدول المصدرة خارج المنظمة تطور بصورة متسارعة، بعد المحادثات التي انطلقت بين المملكة وروسيا الاتحادية، التي بدأت قبل نحو عام، وبلغت ذروتها في الاتفاق بين البلدين الذي أعلن على هامش اجتماع مجموعة العشرين في مدينة هانغتشو الصينية في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وشرح الفالح، في كلمته، أبعاد التطور في العلاقة بين المملكة كعضو في "أوبك"، وروسيا معاً، على دعم استقرار السوق، وقال: "هذا الالتزام الثنائي هو الآن أقوى من أي وقت مضى، وبالأمس شهدنا اجتماعاً للقيادة السعودية والروسية في الكرملين، حيث جددت القيادات عزمها على إعادة التوازن للسوق العالمية، من أجل تحقيق مزيد من الاستقرار، وأعادت تأكيد التزامنا ببذل كل ما يلزم، جنباً إلى جنب مع منتجين آخرين من الذين يشاركوننا الرؤية والتوجهات لتحقيق الأهداف".

وشكر وزير الطاقة الروسي وفريق عمله على استضافة الاجتماع بصفته رئيساً للاجتماع، مشيراً إلى أن الاجتماع يأتي في ظل التقاء وجهات النظر بين أعضاء "أوبك" وروسيا، الذين يواجهون التحديات ذاتها، عادَّاً الاجتماع منصة لبحث التطلعات المشتركة قصيرة وبعيدة المدى في سوق النفط، وكذلك لتعميق التعامل على المستويين الوزاري والتقني.

وتطرق الفالح إلى أوضاع السوق بأبعادها العالمية، مطالباً بضرورة تعزيز روح الشراكة التي لن تسهم في اتزان أسواق النفط ودفعها إلى وضع أكثر إيجابية فحسب، بل ستنعكس على الاقتصاد العالمي بجميع جوانبه، داعياً الدول التي تمتلك ثروات طبيعية في العالم إلى التعاون لصياغة استراتيجية منصفة تلبي الأهداف من ناحية، وتسهم في الوقت ذاته في حماية مناخ الطلب على الطاقة على المدى الطويل، مع الحفاظ على الازدهار الاقتصادي وتوسيع دائرته. وقال: "أؤكد مجدداً على الشراكة والتعاون في رؤية (أوبك) المستقبلية التي أوجزتها عندما تقلدت مهمات رئاستها مطلع العام الحالي، إذ نسعى إلى إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقة بين الدول الأعضاء في المنظمة والدول الأخرى من خارجها، كي نعمل معاً على تعزيز التعاون عالي المستوى، وتوسيع العلاقات الممتازة مع مؤسسات الطاقة الدولية لتعميق التفاهم بين جميع الأطراف ذات العلاقة".

وأبان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أن أعضاء "أوبك" والمنتجين الرئيسين خارج "أوبك"، ومن ضمنهم روسيا، ملتزمون بهدف خفض المخزونات النفطية العالمية إلى متوسط خمسة أعوام مقبلة، لافتاً النظر إلى اجتماعات فيينا التي عقدت الأسبوع الماضي، التي أظهرت فيها 24 دولة، من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة، توافقاً في الآراء تأخذه الأسواق بعين الاعتبار، مؤكداً أن هذا يُعد إنجازاً يمكننا أن نفخر به جميعاً.

وعرض نظرة إلى المستقبل يرى فيها أن هناك أربعة محركات رئيسة في السوق هي: أولاً: النمو القوي في الطلب على النفط، مدعوماً بتحسن الاقتصاد العالمي، ثانياً: الانخفاض الطبيعي في الحقول القديمة، ثالثاً: آثار خفض الاستثمار بقرابة تريليون دولار على مدى العامين الماضيين، إلى جانب استمرار التأخر في الاستثمارات الكبيرة في المشاريع الطويلة الأجل، بدلاً من الاستثمارات الإضافية القصيرة الأجل، ورابعاً: ديناميكية التعاون الجديدة بين "أوبك"، والدول غير الأعضاء فيها، بقيادة روسيا، للحفاظ على التوازن في الأسواق، وختم الفالح كلمته بالقول: "إن العلاقة القوية التي نشأت بين الاتحاد الروسي و(أوبك) ارتقت بالسوق لتكون أكثر قوة وأقوى توجهاً إلى المستقبل بثقة، وستظل مفيدة للأسواق وللاقتصاد العالمي".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفالح يؤكد عزم السعودية على إعادة التوازن للأسواق الفالح يؤكد عزم السعودية على إعادة التوازن للأسواق



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia