موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وزير النفط يكشف عن أبواب الفساد وإهدار أموال الدولة

موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار

وزير النفط عادل عبد المهدي
بغداد - العرب اليوم

أكد وزير النفط عادل عبد المهدي، أنّ موازنات العراق منذ العام 2003 وحتى اليوم، بلغت 850 مليار دولار، مبرزًا أنّ هناك ثلاثة أبواب للفساد، وأشار في بيان صحافي صدر عن مكتبه الإعلامي، الأحد، إلى أنّه يتم الكلام كثيرًا عن الفساد، وهذا بالتأكيد موضوع الساعة، متسائلًا عن ما هو الفساد؟ أهو السرقة والتلاعب الشخصي في المال العام أم أنّه هدره بسبب النظم وقواعد الصرف والعمل والرقابة والتخطيط الذي اعتادت عليه الدولة أم الاثنين معًا؟

وأوضح عبد المهدي، ماليًا، بلغ مجموع موازنات العراق 850 مليار دولار تقريبًا، منذ 2003 وحتى اليوم، من دون ذكر الموارد الأخرى، مؤكدًا وجوب النظر إلى الفساد الذي تستبطنه هذه الأرقام عبر مستويات ثلاثة، والأرقام والنسب كلها حقيقية لكنها تقريبية وتقديرية، وهدفها عرض الأفكار أكثر منها تقديم دراسة احصائية.
وأضاف شارحًا: الأول، الفساد الشخصي الذي يقدر البعض أنّه يستهلك 3% من مجموع هذه الارقام، أي أنّ استغلال الموقع لتحقيق المنافع الخاصة، إن صحت التقديرات استنزف 25.5 مليار دولار، وهذه مبالغ هائلة تعني أنّ ما يسرق عبر طرق الاحتيال والسحت الحرام لا يقل عن اثني مليار دولار سنويًا، وهذه كارثة عظيمة يجب التصدي لها والحد منها للوصول إلى ايقافها.

وتابع أنّه بحسب منظمة "المسح الدولي" و"الشفافية الدولية"، فإن العراق يحتل المرتبة السادسة أو السابعة قبل الأخيرة لدرجة 16 من 100، على الرغم من أنّ هناك نقاش طويل حول المعايير التي تستخدمها هذه المنظمات، لافتًا إلى أنّ الثاني: فساد النظام، وهنا تستبطن المسألة أمرين، أولهما ترهل الدولة وتحولها إلى دولة رعاية اجتماعية (رعاية ضعيفة تكرس الكسل والاتكالية) وليست دولة خدمات عمومية، فتستهلك عبر موازنتها التشغيلية، ومعظمها رواتب وأجور ومخصصات وتقاعد وسياسات دعم للمزيد من الثروات، مقابل القليل من الانتاج والخدمات.

وزاد، زهذا فساد للنظام استهلك ما لا يقل عن نصف مبالغ الموازنات المتعاقبة، أي حوالي 425 مليار دولار، لا يمثل العمل المنتج منها أكثر من 6% بقليل، محسوبة على أساس أنّ الاحصاءات تشير إلى أنّ العمل المنتج في الدولة لا يتجاوز 20 دقيقة في اليوم، أي هناك هدر لما يقارب 94% من الموازنات، وهذا يمثل أكثر من 400 مليار دولار.
واسترسل، وثانيهما سوء استخدام الأموال والتخطيط لها، فتراكم اليوم لدى وزارة "التخطيط" حوالي 9000 مشروع معطل قيمها تقارب 300 مليار دولار، ونسب التنفيذ فيها 5-90% لم تنجز في مواعيدها، ومعظمها متأخر لأعوام، ما سبب ويسبب خسارة وتجميد وتآكل وعدم الاستفادة من أموال هائلة، ضائعة أو معلقة بين المحاكم والمصارف والدعاوى المتبادلة بين دوائر الدولة والشركات والمقاولين.

ونوه إلى أنّ الأمر الثالث: "ما تعطله البيروقراطية وقواعد عمل الدولة "البالية" وقراراتها وإجراءاتها "الارتجالية"، والسلوكيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السائدة التي تحجز طريق الانطلاق والتنمية، فموازنات مجموعها حوالي 850 مليار دولار، خلال 12 عامًا، من دون ذكر رؤوس أموال الاستثمارات الوطنية والأجنبية، ستعني، لو لم تحبس ويعرقل انطلاقها لعوامل عدة، منها الثقافة والإجراءات المتشددة، سنقول ستعني لو ضخت إلى الأسواق ومواقع العمل والإنتاج ترليونات الدولارات من قيم مضافة ومتولدة ومحركة ومضاعفة لدورات جديدة ومتعاقبة، التي من شأنها اصلاح أي مجتمع مهما كان متخلفًا أو متأخرًا.
واستطرد، علمًا أنّ مشروع "مارشال لاعمار أوروبا" بعد الحرب العالمية الثانية، بلغ 15 مليار دولار للأعوام 1947-1951، وهذا مبلغ يعادل وفق القيمة الحالية 148 مليار دولار، أي تقريباً موازنة العراق (غير المقرة) لعام 2014 فقط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار موازنات العراق منذ 2003 حتى اليوم بلغت 850 مليار دولار



GMT 09:06 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

17 مليار دينار قيمة المشاريع المعطلة في تونس

GMT 07:52 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن تقلّص عجز الميزانية 23% في سبتمبر

GMT 09:39 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

تراجع الاستثمار في تونس بنسبة 20 في المائة

GMT 13:29 2021 الخميس ,02 كانون الأول / ديسمبر

تونس تستورد 80 ألف طن من الأمونيتر

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia