واشنطن - تونس اليوم
إذا كان للأرض توأم في مكان ما، فيجب على ناسا العثور عليه.. هذه هي النتيجة المستخلصة من تقرير يحدد أولويات علم الفلك خلال العقد المقبل.ومن أجل العثور على مثل هذه الكواكب الخارجية الشبيهة بالأرض، يجب على وكالة الفضاء الأمريكية أن تبني تلسكوبًا فضائيًا جديدًا كبيرًا ورائعًا، حسبما جاء في التقرير.
عطل يجبر رواد فضاء على ارتداء "حفاضات".. ما السر؟
وكل 10 سنوات، تقدم الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب المشورة للوكالات الحكومية، مثل وكالة ناسا ومؤسسة العلوم الوطنية، فيما يتعلق بأهداف البحث التي يجب على علماء الفلك تحديد أولوياتها في العقد المقبل.
ووفقا لما ذكره موقع "سبيس دوت كوم" أصدر المستشارون تقريرهم الأخير يوم الخميس 4 نوفمبر/ تشرين الأول، وسلطوا الضوء على 3 أولويات بحثية رئيسية: فهم أفضل لطبيعة الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية للتحقيق في كيفية تشكل المجرات وتطورها؛ وتحديد "عوالم شبيهة بالأرض صالحة للسكن" والتوقيعات البيوكيميائية للحياة في أنظمة كوكبية أخرى.
وحول هذه النقطة الأخيرة، تقول فيونا هاريسون، عالمة الفيزياء الفلكية في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والتي شاركت في رئاسة اللجنة: "الفرصة العلمية المدهشة التي تنتظرنا في العقود القادمة هي إمكانية أن نجد حياة على كوكب آخر يدور حول نجم في كوكبنا".
وأوصت اللجنة، أنه للعثور على مثل هذه الكواكب، يجب على ناسا بناء تلسكوب مزود بأجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء والبصرية والأشعة فوق البنفسجية.وأفاد موقع أكسيوس بأن التلسكوب سيحمل أيضًا كوروناجراف، وهو ملحق تلسكوبي مصمم لحجب الضوء المباشر من نجم حتى يمكن رؤية الأشياء القريبة؛ خلاف ذلك، قد يتم حجب الكواكب الخارجية الباهتة بواسطة ضوء نجم مجاور يضيء أكثر بعشرة مليارات مرة مما هو عليه.
وذكر موقع أكسيوس أن التلسكوب سيكلف ما يقدر بنحو 11 مليار دولار لبنائه وسيتم إطلاقه (من الناحية المثالية) في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي.ومع مثل هذا التلسكوب "لن نرى قارات على سطح الكواكب بل سنرى نقاطًا صغيرة مميزة" بحسب ما قاله بروس ماكنتوش، عالم الفيزياء الفلكية في ستانفورد وعضو اللجنة، لصحيفة "ذا أتلانتك". بعد ذلك، ومن خلال تحليل الضوء المنعكس عن كوكب خارج المجموعة الشمسية، يمكن للعلماء معرفة التركيب الكيميائي لغلافه الجوي، ويمكن أن تشير الأدلة الجوية للأكسجين والميثان والماء إلى وجود الحياة على الكوكب، على الرغم من أن علماء الفلك سيحتاجون إلى استبعاد التفسيرات الأخرى لهذه الإشارات الكيميائية، مثل النشاط البركاني.
ويقول جوناثان فورتني، عالم الكواكب في جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز وأحد أعضاء اللجنة لصحيفة (ذا أتلانتك): "قبل عقد من الزمن، كانت مثل هذه المهمة تعتبر فطيرة صغيرة في السماء، ولكن اعتبارًا من اليوم، حدد العلماء أكثر من 4500 كوكب خارجي، حوالي 160 منها صخرية، مثل الأرض".وتابع: "مع القدرة على اكتشاف وتحليل أجواء العوالم البعيدة سيكون لدينا طريق للتمكن من البدء في الإجابة عن سؤال (هل نحن وحدنا؟)".
قد يهمك ايضا
فرع تطاوين لمدينة العلوم يفوز بنظارة فلكية مجهزة بكاميرا ضمن المسابقة العالمية للاتحاد الدولي
ألمانيا تأمر "فيسبوك" بتعليق استخدام بيانات واتساب
أرسل تعليقك