المرصد الملكي يدرس النظام الشمسي لأوّل مرة منذ 60 عامًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد تركيب التلسكوبات الجديدة في جناحه الشهير

المرصد الملكي يدرس النظام الشمسي لأوّل مرة منذ 60 عامًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المرصد الملكي يدرس النظام الشمسي لأوّل مرة منذ 60 عامًا

تلسكوب آني ماندر أستروغرافيك
واشنطن ـ رولا عيسى

يدرس المرصد الملكي في غرينتش النظام الشمسي لأول مرة منذ 60 عامًا بعد تركيب التلسكوبات الجديدة في جناحه الشهير، إذ يعيد أحد المواقع الأكثر شهرة في العلوم الحديثة فتح أبوابه للمرة الأولى منذ العام 1957، حيث أغلق المرصد الملكي في لندن سقفه أمام علماء الفلك منذ أكثر من نصف قرن، بعد أن تسبب التلوث الضوئي وارتفاع مستويات الضباب الدخاني في جعل مراقبة سماء الليل شبه مستحيلة، فبعد إغلاق المرصد الأيقوني، ابتعد الباحثون عن عاصمة المملكة المتحدة في محاولة للعثور على سماء أكثر وضوحًا، ومع ذلك يأمل المرصد الملكي، الموجود في غرينتش، أن يجذبهم مرة أخرى باستخدام تلسكوب جديد.

تلسكوب جديد بتكلفة 50000 جنيه إسترليني

تم تصميم تلسكوب آني ماندر أستروغرافيك (أمات) الذي تبلغ تكلفته 50000 جنيه إسترليني (66.000 دولارا) والذي يكرم "عملاق الفلك المنسي" لتجنب التدخل من المصابيح العديدة في لندن، وتم تركيبه في جناح Altazimuth Pavilion المصنف من الدرجة الثانية، والذي خضع لعملية ترميم أيضا.

يهدف إلى تحسين الملاحة البحرية

عَمِل المرصد الملكي لعدة قرون، إذ افتتح في العام 1675 من قِبل الملك تشارلز الثاني لرسم خريطة لمواقع النجوم من أجل تحسين الملاحة البحرية، ومع ذلك، انتقلت العملية في العام 1957 إلى قاعدة جديدة في هيرستمونسيكس، شرق ساسكس، ومنذ أواخر الخمسينات من القرن العشرين، كان الموقع في غرينتش بمثابة منطقة توعية عامة ومتحف مع وجود القليل من علم الفلك بسبب ارتفاع مستويات التلوث.

رُمّم تطوعيًّا ومن المنح

يعود العلماء الآن إلى المرصد الملكي بعد الانتهاء من مشروع ترميم دام لمدة 3 سنوات، وتم تمويل عملية التجديد بقيمة 150.000 جنيه إسترليني (200.000 دولار) من المنح، وأعضاء المتاحف، والجهات الراعية، بالإضافة إلى التبرعات المقدمة من الجمهور، وسيكون عامل الجذب الرئيسي للعلماء العائدين إلى المرصد هو تلسكوب آني ماندر أستروغرافيك.

مَن هي آني ماندر؟

تمّت تسميته على شرف العالمة البارعة -والمنسية بشكل مأساوي- التي تسمى آني ماندر، ولقد عملت آني ماندر في الموقع خلال أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وكامرأة تعمل في هذا المجال، فإن عملها غالبا ما لا يلقى التقدير، حيث يحصل نظراؤها الذكور دون مبرر على المديح والاعتراف بعملها هي، ولقد عمل زوجها، والتر، كمشرف لها وتزوجا في العام 1895، ومع الأسف، بسبب قانون ساد في ذلك الوقت والذي يحظر على النساء المتزوجات العمل في الخدمة العامة، أجبرت على الاستقالة من حياتها المهنية بعد يوم الزفاف.

ونجحت مادر في مواصلة عملها مع زوجها وأصبحت زميلة للجمعية الملكية الفلكية في العام 1916، وعلى الرغم من كونها واحدة من الأفضل في مجالها، وغالبا ما تعتبر واحدة من "العمالقة المنسيين" لعلم الفلك، فإن عملها لم يلق التقدير المناسب خلال حياتها، والآن وبعد مرور أكثر من 70 عامًا على وفاتها، سيتم تكريمها بعد وفاتها بواحدة من أكثر المعدات الفلكية تطورا في البلاد.

أصبح هواء لندن في العقود التي انقضت منذ توقف العمل العلمي في المرصد، أنظف وأطلقت تكنولوجيات جديدة تمكن التلسكوبات من التقاط صور واضحة في ظروف الرؤية الأقل، كما يقول عالم الفضاء بريندان أوينز: "يمكننا استخدام ما يسمى مرشحات النطاق الضيق للتغلب على التلوث الضوئي، ومِن ثمّ هناك تقنيات المعالجة الجديدة.. يمكننا التقاط لقطات سريعة بمعدل الإطار واستخدام اللقطات الثابتة فقط للوصول للنتيجة النهائية، إنه يعرف باسم "التصوير المحظوظ"، كما صرح السيد أوينز لـ"بي بي سي نيوز".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرصد الملكي يدرس النظام الشمسي لأوّل مرة منذ 60 عامًا المرصد الملكي يدرس النظام الشمسي لأوّل مرة منذ 60 عامًا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:26 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحوت الخميس29-10-2020

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 13:46 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الثور الخميس 29-10-2020

GMT 18:06 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 09:37 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك وجهات سياحية رخيصة يمكن السفر إليها في بداية العام

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 22:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

هاني شاكر يشارك جمهوره أول أغنية له في 2021 "كيف بتنسى"

GMT 08:32 2021 الخميس ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاقم عجز الميزانية التونسية بنسبة 28 في المائة

GMT 06:18 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بقلم : أسامة حجاج

GMT 23:32 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

فوائد جمة لاستخدام قناع الخيار لصاحبات البشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia