واشنطن - تونس اليوم
اكتشف علماء الفيزياء الفلكية من الولايات المتحدة وبريطانيا باستخدام بيانات ناسا وتكنولوجيا متقدمة لمعالجة الصور، بنى رقيقة شبيهة بالريش في هالة الشمس التي تشكل تيار الرياح الشمسية.وتفيد مجلة The Astrophysical Journal، بأن إكليل الشمس يتكون من البلازما، وهي غاز مؤين يتحكم به المجال المغناطيسي بتركيب معقد في الغلاف الجوي للشمس. ويتخلل سطح الشمس مجموعات متغيرة باستمرار من الخطوط المغلقة وخطوط المجال المغناطيسي المفتوحة، التي منها تهب الرياح الشمسية.
ويشكل المجال المغناطيسي للشمس والرياح الشمسية المرتبطة به، الطقس الفضائي داخل وحول المنظومة الشمسية، وتؤثر اضطرابات الرياح الشمسية في البشر والأجهزة الفضائية.وتخلق المناطق المفتوحة في المجال المغناطيسي للشمس، ثقوبا إكليلية، التي هي عبارة عن بقع داكنة ذات كثافة منخفضة. بعض هذه الثقوب تطلق خلال بضعة أيام نوافير من المادة الشمسية تسمى "الذيل" (العمود)، التي يمكن رؤيتها بوضوح في الأشعة فوق البنفسجية ويرصدها مرصد ناسا الفضائي Solar Dynamics Observatory (SDO).
وقد تمكن العلماء باستخدام هذا المرصد وتكنولوجيا متقدمة في معالجة الصور من اكتشاف أن هذه المادة الشمسية تتكون من خيوط دقيقة أطلقوا عليها اسم "الريش". فإذا كان مقاس هذا "الذيل" يعادل 100 ألف كيلومتر، فإن عرض الخيط يتراوح بين 3-7 ألف كيلومتر.ويقول رئيس فريق البحث فاديم أوريتسكي، من الجامعة الكاثوليكية الأميركية في واشنطن، ومركز جودارد للرحلات الفضائية، "يوضح هذا أهمية البنى الصغيرة والعمليات الجارية في الشمس، في فهم نظام الرياح الشمسية وطقس الفضاء بشكل عام".
واتضح للعلماء، أن "الريش" ليس مجرد عنصر في "الذيل"، بل هو اللبنة الأساسية المكونة لـ "الذيل"، حيث أن سطوعه يرتبط مباشرة بعدد "الريش".واكتشف العلماء أيضا، أن كل "ريشة" تهتز بصورة تلقائية مستقلة، ما سمح للعلماء بافتراض أن سلوك هذه البنى قد يكون السبب في حدوث اضطرابات محلية للرياح الشمسية.
قد يهمك ايضا
إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي "عين الصقر 2" إلى الفضاء مِن محطة فرنسية
المسبار الصيني "تشانج 5" يهبط بشكل "سلس" على سطح القمر
أرسل تعليقك