مايكروسوفت تعود مِن جديد وتتجاوز قيمة أمازون وغوغل
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

غابت في معظم نواحي السوق التكنولوجية في القرن الـ21

"مايكروسوفت" تعود مِن جديد وتتجاوز قيمة "أمازون" و"غوغل"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "مايكروسوفت" تعود مِن جديد وتتجاوز قيمة "أمازون" و"غوغل"

الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ستيف بالمر
واشنطن ـ يوسف مكي

اجتمع أصحاب أسهم شركة "مايكروسوفت" الأربعاء، في سياتل، وكانوا أكثر تفاؤلا، ويرجع ذلك إلى تجاوز قيمة شركة البرمجيات، البالغة من العمر 43 عاما، والتي تعدّ أحد عمالقة صناعة التكنولوجيا، قيمة شركتي "أمازون" و"غوغل".

وشهدت الشركة أسبوعا آخر جيدا، إذ في يوم الإثنين تخطت "مايكروسوفت" منافستها شركة "آبل" لأول مرة منذ عام 2010، مما يجعلها الشركة الأكثر قيمة في العالم لأول مرة منذ 16 عاما، إذ عادت الشركة مرة أخرى إلى قائمة الصدارة التاريخية.

ولا تحظى الشركات بفرصة ثانية لتعود إلى القمة، مثلما حدث مع "مايكروسوفت"، وهنا الرحلة كاملة لهذه الشركة العملاقة، إذ في أوائل عام 2009 عندما وصل سعر سهمها لأدنى مستوياته خلال هذا القرن، أصدرت الشركة نظام تشغيل Windows Vista، والذي كان مليئا بالأخطاء، وكان خليفة نظام تشغيل Windows XP، الذي حقق نجاحا كبيرا.

وتمكنت الشركة من الهيمنة على برامج تصفح الإنترنت من خلال "Internet Explorer"، ولكن ظهر بعد ذلك، برامج تصفح أخرى مثل Firefox، وGoogle Chrome، وحينها انخفضت إيرادات "مايكروسوفت" لأول مرة منذ 23، كونها شركة عامة، وبينما كانت الشركة تحاول حل مشاكلها العديدة، بما في ذلك معركة مكافحة الاحتكار طويلة الأمد مع المفوضية الأوروبية، أطلقت شركة "آبل" المنتج الذي غير عالم الحوسبة إلى الأفضل، وأطلقت هاتف آيفون في عام 2007، وحينها ضحك ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت"، في ذلك الوقت، قائلا إن الشركة المنافسة لن تستولى على أكثر من 4% من السوق، وقد كان على خطأ، حيث تمكنت "آبل" في عام 2010 من تجاوز قيمة منافستها، حتى بعد وفاة ستيف جوبس، مؤسس "آبل"، وفي هذه الأثناء كانت "مايكروسوفت" متأثرة بشكل كبير بالبيروقراطية الداخلية والاقتتال الداخلي، ففي بعض الأحيان، بدت الشركة في حالة حرب مع نفسها أكثر من منافسيها.

وغابت الشركة بشكل كبير في معظم نواحي السوق التكنولوجية في القرن الـ21، وجاء تحركها متأخر جدا، حين اشترت شركة "نوكيا" للهواتف المحمولة بقيمة 5.4 مليارات يورو، وفي ذلك الوقت، بدا على الأرجح أن شركة "مايكروسوفت" ستمضي في طريق "آبي بي إم" و"إتش بي"، حيث الشركات التي عاشت على أمجادها القديمة، لكن بدا تخبط "مايكروسوفت" بمثابة نعمة، فقد تمكنت للعودة تدريجيا إلى السوق، رغم تراجع المبيعات في سوق الهواتف الذكية، غزت "مايكروسوفت" السوق وصارعت الشركات الأخرى بما في ذلك "غوغل" ومواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يتخيل أي شخص أن تعود "مايكروسوفت" مرة أخرى بنجاح إلى سوق المنافسة، فبعد تولي ساتيا ناديلا، بدلا من بالمر في عام 2014، عرف أنه كان عليه أن يحاول المضي قدما، وتحت قيادته لم يركز فقط على المستهلك العادي، ولكن ذهبت أولويته إلى بناء الشركات التجارية وتكوين علاقة معها، من خلال تحديث برامج "مايكروسوفت"، حيث برامج الأوفس، وتقديم خدمات أفضل للكومبيوتر, وبات النجاح ملحوظا في قسم الحوسبة، حيث التعاون مع شركة "أزور" وهي شركة لم يسمع بها من قبل إلا القليل، وأتاحت هذه الشركة الوصول إلى مراكز بيانات "مايكروسوفت"، مما يسمح بتشغيل التطبيقات، واستضافة الخدمات، دون الحاجة إلى شراء أجهزة خاصة، وهذا النوع من التجارة ليس مثل تجارة الهواتف الذكية، لكنه ينمو بسرعة أكبر، وحينها زادت إيرادات الشركة الصغيرة بنسبة 76%، مما صب في مصلحة "مايكروسوفت" وإيراداتها، وفي الوقت نفسه، كانت الرهانات الأخرى تؤتي ثمارها، إذ باتت شركة "هولولينز" الرائعة في مجال صناعة السماعات، هي السوق الأكبر لـ"مايكروسوفت"، وكشفت يوم الأربعاء عن تزويدها للجيش الأميركي بمعدات بقيمة 480 مليون دولار.

وتمكنت "مايكروسوفت" من صناعة منتجات أخرى مثل أجهزة، Surface، ووحدات تحكم جهاز الألعاب Xbox، مما أدى إلى عودة نمو الشركة بشكل صحي مرة أخرى.

واعتقد البعض بأن "مايكروسوفت" تخسر في مجالات صناعة التكنولوجيا، لكن في الحقيقة كانت لدى "مايكروسوفت" رؤية تفوق رؤية المستثمرين، حيث إعادة تكوين وخلق نفسها، وهي تصارع وسط انهيار الأسهم، ومخاوف الإنترنت التي تهدد نهضة الشركة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مايكروسوفت تعود مِن جديد وتتجاوز قيمة أمازون وغوغل مايكروسوفت تعود مِن جديد وتتجاوز قيمة أمازون وغوغل



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 05:06 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

2014 صور لا ننساها

GMT 07:27 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

الحريري يؤكد أن الحل السياسي يجب أن يحترم سورية

GMT 05:36 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الإمارات.. خطوات استباقية لريادة المستقبل

GMT 19:09 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونخ مهنئًا الأهلي "ننتظركم في كأس العالم للأندية"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia