خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن

الكاتب الصحفى خالد صلاح
القاهرة - العرب اليوم

روى الكاتب الصحفى خالد صلاح ، فى الحلقة الـ27 من برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه"على راديو النيل، الثلاثاء، قصة الكاتب الصحفى الراحل صلاح عيسى الذى كان ينحاز لوطنه حتى لو كان ضد أفكاره الحزبية أو جهة نظره الشخصية، وكيف أنه لم يخف حبه للزعيم الراحل جمال عبد الناصر بعد قرار تأميم قناة السويس وهتف قائلاً:"يحيا جمال عبد الناصر" رغم أنه كان فى السجن فى ذلك الوقت، لكن خلافه مع عبد الناصر و حبه للوطن لم يمنعه من الانحياز للحقيقة.

صلاح عيسى
فى بداية الحلقة، قال الكاتب الصحفى خالد صلاح:"العلاقة بين الرئيس جمال عبد الناصر والصحفيين كانت غريبة بمعنى أن القريبين منه بيحبوه والبعيدون عنه بيحبوه أيضاً حتى من تم حبسه فى عهده كان يحبه كالأستاذ الكبير الراحل صلاح عيسى وهو أحد أكثرمن كان يحب  عبد  الناصر"، مضيفا:"تعرفوا إن صلاح عيسى كان محبوس لما عبد الناصر أعلن تأميم قناة السويس.. وأول ما سمع الخبر فى الإذاعة..  قعد يهتف بصوت عالى فى السجن: "يحيا جمال عبد الناصر.. يعيش جمال عبد الناصر .. يحيا جمال عبد الناصر "، طبعا الشيوعين اللى معاه فى السجن أو حتى باقى المساجين اللى من كل لون سياسى.. بصوا له باستغراب.. أيه الراجل اللى محبوس فى عهد عبد الناصر ويطلع يهتف بحياته فى السجن دا.. وقعدوا يقولوا هو ماله صلاح عيسى.. إزاى محبوس فى زمن عبد الناصر ويطلع يهتف بحياته بكل الحماسة دى؟!".

وأوضح  خالد  صلاح، أن الفرق بين صلاح عيسى وباقى المحبوسين كان كبيرا، فالأول كان يحب مصر من قلبه "ومش فارق معاه اى حاجة تانية، سواء جوه السجن أو بره"، مشيرا إلى أنه بعدها تشكل اتجاه خاص، فالتيار الناصرى بعدها كان نموذجا  وطنيا مختلفا لتطبيق الاشتراكية بمفاهيم وطنية متطورة فى ذلك العصر، وتابع:" صلاح عيسى كان من النماذج اللى ميهمهاش أبداً تكون راكبة مع السلطة.. ميهمهاش أبداً واخد منصب إيه أو فى السجن ولا برة السجن.. وميهمهوش أبداً غير مصلحة مصر وكل كتابته كانت فى السكة دى".

جمال عبد الناصر
واستكمل الكاتب الصحفى خالد صلاح حديثه، قائلاً:" صلاح عيسى ظل فى هذا النهج المشاغب طول الوقت وفضل مخلص لأفكار اليسار لكن بطريقة صحفية وليست حزبية.. يعنى يفضل مصلحة البلد وتقييمه لهذه المصلحة وينحاز لها حتى لو كان من طرف خصم لأفكاره السياسية .. ولما حصل بعد كدا انفراجة فى عصر السادات ونشأت الأحزاب المصرية ظهر حزب التجمع، وكان حزبا مشاغبا للرئيس السادات لأنه ضم كل قوى اليسار"شيوعيين وناصريين واشتراكيين ثوريين وغيرهم"، وكان صلاح عيسى من تصدر المشهد وقاد صحيفة الأهالى الصادرة عن حزب التجمع فى هذا الوقت وتزوج من السيدة الفاضلة الكاتبة الكبيرة الأستاذة أمينة النقاش وكانت أختها أيضاً صحفية وهى الأستاذة فريدة النقاش التى تزوجت مناضلا يساريا صحفيا آخر هو الأستاذ حسين عبد الرازق، لافتا إلى أن الرئيس السادات كان يطلق على هذه المجموعة الصحفية "عصابة الأربعة"، وهم "صلاح عيسى وأمينة النقاش وحسين عبد الرازق وفريدة النقاش".

وأوضح أن "عصابة الأربعة فضلت طول الوقت عاملة مشاكل ومشاغبات للرئيس السادات.. يمكن طوال فترة حكمه وتعرضوا جميعاً للأزمات الصحفية، لكن طول الوقت ورغم إخلاصهم لأفكارهم السياسية كانت الصحافة والحقيقة مقدمة عن أى شئ آخر.. وده اللى خلى الأستاذ صلاح عيسى ربما فى آخر أيامه يتعاون كثيراً مع الدولة ويشارك بعد كده فى إصدار جريدة القاهرة التى صدرت عن وزارة الثقافة المصرية فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك لما كان الفنان فاروق حسنى هو وزير الثقافة.. يعنى أفكاره اليسارية لم تمنعه أبدا من أن يقود مجلة ثقافية كبيرة تصدر عن مؤسسة من مؤسسات الدولة".

وختم الكاتب الصحفى خالد صلاح حديثه، قائلاً:"الدرس اللى بنتعلمه من الراحل الكبير صلاح عيسى أن المشاغبات "لا تكون أبداً على جثة الوطن" بل لصالح الوطن.. وده اللى علمه لينا أكبر مشاغب فى تاريخ الصحافة الراجل اللى هتف يعيش جمال عبد الناصر وهو فى سجن نظام عبد الناصر.. نقول أيه عن الوطنية.. نقول عن الفرق بين الصحفى السياسى والحزبى والذى ينحاز لأفكاره على حساب الحقيقة والصحفى بجد هو من ينحاز للحقيقة وبلده على حساب أى شئ.. صلاح عيسى العظيم.. ولا يوم من أيامك".

برنامج "ولا يوم من أيامه" الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة.

ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية.

ويأتى البرنامج برعاية شركة we للاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن خالد صلاح يكشف سر هتاف صلاح عيسى فى السجن



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:11 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الميزان الخميس29 -10-2020

GMT 14:42 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

أفكار جديدة وملفتة لديكورات ربيع 2019

GMT 15:25 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

انتحار طالب داخل لجنة للثانوية العامة في الغربية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia