وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خمسة حيوانات متبقية فقط من نوعه في العالم

وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض

وحيد القرن الأبيض الشمالي
نيويورك ـ يوسف مكي

تكافح العديد من الأنواع النادرة من الحيوانات مثل وحيد القرن الأبيض الشمالي، من أجل البقاء على قيد الحياة والنجاة من الانقراض، مع تبقي خمسة حيوانات فقط منها في العالم.

وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض

ويعرف أن أنواع الحيوانات التي تعاني من قلة عددها، هي أكثر عرضة للكوارث البيئية، وللآثار السلبية للتناسل الداخلي ومن ثم خلل عشوائي في معدلات إنجاب الجنسين، ويوضح الدكتور فيليب ستيفنز من جامعة "دورهام" أنه "إذا كانت هناك أعداد قليلة من أحد أنواع الحيوانات، فسيتميز نسلها بالجنس الواحد نتيجة للتزاوج الداخلي".

وتؤثر العديد من العوامل على تراجع أعداد الحيوانات النادرة مثل العمر ومعدل الإنجاب، والتاريخ الوراثي، فضلاً عن التهديد بالانقراض القائم، وبالتالي معدل انخفاض أعدادها، وعلى الرغم من أن العوامل التي تدفع العديد من الأنواع نحو حافة خطر الانقراض لا تعد ولا تحصى، إلا أن الآثار البشرية واضحة في ذلك.

وأكد أستاذ علوم البيئة، إتش ريسيت أكايا من جامعة "ستوني بروك" في نيويورك "بدت الآثار البشرية على تراجع أنواع الحيوانات النادرة، كثيفة في القرن الماضي، ودفعت النظم الطبيعية نحو مناطق صغيرة معزولة، وألحقت الضرر بها وبمسيرتها الطبيعية".

وتوصل العلماء إلى نهج يقيم أعداد الأنواع النادرة المنخفضة التي تنذر بانقراضها، والذي ينطوي على تقييم الحد الأدنى للحيوانات التي تستطيع البقاء على قيد الحياة، والاستمرار في دورتها الطبيعية للتكاثر، وذلك وفقا لإطار زمني محدد، ويؤكد ستيفنز "يعتبر هذا النهج المتبع مفيد من الناحية النظرية، ومن حيث توجيه الفهم النظري الخاص بإدراك الخطر السكاني للأنواع النادرة".

ويختلف هذا النهج والأرقام التي يتم التوصل إليها بين الأنواع المختلفة، ويمكن تقدير عدد الحيوانات بعدة طرق، ويوضح ستيفنز "فعلى سبيل المثال يختلف تقييم الأعداد بين نوعين مختلفين من الحيوانات بنفس الحجم، ولكن قد يزداد عدد أحد هذه الأنواع أو يستقر، بينما تقل أعداد النوع الثاني بشدة، ولذلك فإن النوعين لا يحملهما قارب واحد على الإطلاق"، وأضاف "لذلك نحن بحاجة إلى توخي الحذر عند الحكم على انقراض الأنواع من خلال أعداد الحيوانات."

وأشار أكايا إلى أن " دور هذا النهج يتمثل في تشكيل الجهود العملية للحفاظ على الأنواع النادرة من الانقراض، محط جدل واسع، كما أن المحاولات للتوصل إلى تقديرات عامة وواسعة النطاق، يقوض جهود الحفاظ على الحيوانات، ويؤدي إلى انقراض الأنواع النادرة منها التي تضم أعداد قليلة، لأنه يشير إلى عدم وجود اهتمام حقيقي لحمايتها من الانقراض، الذي ينبغي أن يكون أولوية قصوى"

ويشكل الحفاظ على مستقبل الحيوانات النادرة تحديا متزايد مع تراجع أعدادها، ومن الضروري أن تتكاتف وتترسخ مفاهيم مثل الوعي بالحفاظ على الحيوانات، والإرادة السياسية والحكم الرشيد لتجنب وقوع كارثة الانقراض.

ويذكر أن النمور السيبيرية بلغ عددها 30 في الثلاثينات من القرن الماضي، ونما عددها حتى بلغ 450 في حين أن الفيل الشمالي، يعاني من خطر الانقراض في القرن 19 نتيجة لصيد مئات الآلاف منه، ويشير الباحث في جمعية علوم الحيوان في لندن، صموئيل تورفي، إلى أن بعض الأنواع، مثل روبن الأسود من جزر تشاتام، قبالة سواحل نيوزيلندا، بدأت تستعيد أعدادها من خلال تربية زوج واحد فقط.

ويضيف صموئيل "ولا تنتمي أحد العوامل المهمة لتحديد فعالية طرق الحفاظ على السلالات النادرة إلى أي نوع من النظرية العلمية، ولكنها تعتمد على العزم والإرادة البشرية للحفاظ على النوع من خلال النهج السياسي الرشيد، الذي يبتعد عن البيروقراطية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض وحيد القرن الأبيض الشمالي يكافح للنجاة من خطر الانقراض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia