دراسة علمية تؤكّد أنّ أعين الشيتون تحميه من المخاطر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تتكون من مواد صلبة وتمنحه رؤية ضبابية

دراسة علمية تؤكّد أنّ أعين "الشيتون" تحميه من المخاطر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة علمية تؤكّد أنّ أعين "الشيتون" تحميه من المخاطر

الشيتون
لندن ـ كاتيا حداد

توجد الكثير من المخلوقات الصغيرة التي تتميز بروعة شكلها، فمن الحرباء القادرة على النظر في اتجاهين في وقت واحد، إلى قدرة بعض الطيور والحشرات على رؤية الأشعة فوق البنفسجية، والحيوانات التي ترى العالم بطرق مختلفة.

واكتشف العلماء أخيرًا أن الرخويات المدرعة التي تدعى "شيتون" تمتلك منظورًا فريدًا من نوعه، خصوصًا أنّ المخلوقات المائية الغريبة لديها المئات من العيون المثبتة على جدار مدرعتها التي تحملها على ظهورها، مما يعطيها رؤية ضبابية للحياة تحت الأمواج.

ويتضمن جدار الصدفة الحواس كلها، ومنها المسام الأصغر حجما. وفي حين أن معظم الأعين في الطبيعة مصنوعة من جزيئات عضوية، إلا أن أعين كائنات "الشيتون" مصنوعة من المواد غير العضوية الصلبة التي تصنع منها أصدافها.

وفي عام 2011، اكتشف فريق من الباحثين أن أعين الكائنات الهندية الغامضة مصنوعة من "الأراغونيت"، وهو المعدن الذي تتكون منه اللآلئ، كما أفادت وكالة أنباء العلوم.

ووجد الباحثون أن تلك المادة تسمح لـ"الشيتون" برؤية الصور التقريبية لما قد يوجد بالقرب منها، مما يتيح لها الرد على اقتراب الحيوانات المفترسة من خلال تشديد قبضتها على السطح تحت الماء.

دراسة علمية تؤكّد أنّ أعين الشيتون تحميه من المخاطر

وأوضح العلماء أن عيونها تنتج نورا ضعيفا مركزا فوق صدفة تلك المخلوقات والتي تحميها بشكل جيد، حيث تستقر في داخل ثقوب محفورة على سطح الصدفة.

وأجرى معهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا "MIT" تجربة مثيرة، إذ جرى لصق عدسة حيوان "الشيتون" إلى نهاية مجهر في قاع الماء، للحصول على نظرية أفضل عن كيفية رؤية تلك المخلوقات.

ووجد الباحثون أن تلك الكائنات لديها القدرة على الرؤية ثلاثية الأبعاد، مع قرنية خارجية وعدسة وغرفة مختبئة كامنة والتي تضم خلايا استقبال لتغذية الصور المركزة للنظام العصبي.

ومع ذلك لا يستطيع "الشيتون" أن يرى بشكل كامل نظرا إلى ضعف الخلايا المستقبلة للأشعة الضوئية ولضعف عدستها، فهي ترى الأشياء حولها بشكل مطموس والعين هنا تساعدها على التنبؤ باقتراب الخطر وليس الرؤية الكاملة.

إن المثير في ذلك الاكتشاف هو قواعد التصميم التي يستخدمها هذا الكائن البسيط في تقرير المصير، حيث أن الصدفة التي يحملها على ظهره متعددة الوظائف، فهي توفر الحماية المادية من البيئة والعين التي يمكن أن تشعر بقدوم الغزاة، ويعكف فريق العلماء الآن على البحث في كيفية الاستفادة من هذه الأفكار لهندسة المواد التي يمكن أن تؤدي إلى حلول جديدة تماما للتطبيقات الصناعية والطبية.

دراسة علمية تؤكّد أنّ أعين الشيتون تحميه من المخاطر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تؤكّد أنّ أعين الشيتون تحميه من المخاطر دراسة علمية تؤكّد أنّ أعين الشيتون تحميه من المخاطر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 07:04 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

أسعار الذهب في تونس الأربعاء 11 -1 -2017

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 03:09 2014 الخميس ,17 إبريل / نيسان

الأردن يوافق على نظام حماية شهود الفساد

GMT 20:15 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

بي إم دبليو تطلق نموذجها التجريبي من سيارة XM

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية

GMT 12:02 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

آرسنال يقترب من ضم أوديجارد صانع ألعاب ريال مدريد

GMT 13:11 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بروززية للفريق اللبناني بالبطولة الآسيوية في الكويت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia