تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تعدّ إندونيسيا ثاني منتج في العالم بعد الصين

تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية

المخلفات البلاستيكية
جاكرتا - تونس اليوم

جرّ الأمطار أطنانا من النفايات البلاستيكية المتأتية من شوارع جاكرتا وصولا إلى شواطئ بالي أو حتّى المحيط الهندي/ ويشكّل هذا المسار محور أبحاث بأقمار اصطناعية فضائية هدفها تحسين جمع هذه المخلّفات، وتعدّ إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 270 مليوناً، ثاني منتج في العالم بعد الصين للمخلّفات البلاستيكية التي تلوّث المحيطات.

وصحيح أن الأولوية تقضي بالتخفيض من استخدام البلاستيك في الأرخبيل، غير أن هذا التحدّي يبقى هائلا وقد تستغرق هذه الجهود سنوات طويلة، وبالانتظار، يسعى فريق من الباحثين إلى التعمّق في فهم طريقة انتشار هذه النفايات لتحسين جمعها.

وفي فبراير/شباط الماضي، تمّ إرساء أجهزة تعقّب موصولة بنظام "أرجوس" للأقمار الاصطناعية عند مصبّ نهر في جاكرتا وبالقرب من باندونغ (جاوة) وفي بالمبانغ (سومطرة) بمبادرة من شركة "سي إل إس" الفرنسية التابعة للمركز الوطني للدراسات الفضائية، وذلك في سياق مشروع أطلقته الوزارة الإندونيسية للشؤون البحرية والصيد.   

وقصد إيراي راجابوترا المتعاون مع "سي إل إس" الموقع الذي يصبّ فيه نهر تشي سا داني في بحر جاوة بالقرب من العاصمة الإندونيسية. 

وهو يقول بعد رميه في المياه أجهزة تعقّب طوّافة صفراء مغطّاة بطبقة واقية من المياه: "نطلق اليوم أجهزة لتحديد التموضع الجغرافي بغية تتبّع مسار المخلّفات البلاستيكية التي تصل إلى البحر".

وتصدر هذه الأجهزة المزوّدة ببطاريّة تخدم لسنة إشارات كلّ ساعة نحو قمر اصطناعي ينقل البيانات إلى مركز معالجة في مدينة تولوز الفرنسية حيث مقرّ "سي إل إس"  قبل أن تحوَّل إلى الوزارة في جاكرتا.

ويقول مدير الفرع الإندونيسي لـ "سي إل إس" جان-باتيست فوازان إن 90% من هذه الطوّافات تجنح بعد ساعات أو أيّام إلى الشاطئ، ما يسهّل على السلطات جمعها.

فقد رصدت غالبية الطوّافات التي رميت قبالة شواطئ جاكرتا على شواطئ جزيرة جاوة، لكن البعض منها واصل مساره على بعد أكثر من ألف كيلومتر شرقا باتّجاه بالي.

وقد وصل بعض هذه العوّامات التي رميت في سورابايا، ثاني كبرى المدن في البلد، إلى غابات المانجروف في سومطرة غرب الأرخبيل حيث النظام البيئي هشّ جدّا.

تجرّ الأمطار أطنانا من النفايات البلاستيكية المتأتية من شوارع جاكرتا وصولا إلى شواطئ بالي أو حتّى المحيط الهندي ويشكّل هذا المسار محور أبحاث بأقمار اصطناعية هدفها تحسين جمع هذه المخلّفات. 

ويقول جان-باتيست فوازان "أطلقنا بعض العوّامات قبل ستة أشهر ولا تزال المياه تتقاذفها، وهذا يعني للأسف أن النفايات لا تزال في المحيط وهي ستضاف إلى التكدّسات البلاستيكية الكبيرة في المحيط الهندي أو الهادئ".

ومن المرتقب إطلاق 70 عوّامة إضافية للتعمّق في فهم مسار النفايات بحسب الفصول والرياح والأمواج والتيّارات ومن ثمّ استباق آثار هذه المخلّفات على النظم البيئية وتحسين عمليات جمعها، في سياق هذا المشروع المدعوم من البنك الدولي ووكالة التنمية الفرنسية.

ويتيح ذلك للسلطات أن تصبح على دراية من أمرها لمعرفة إن كان من الأفضل جمعها على اليابسة أو تشييد سدّ في موقع إستراتيجي أو إرسال سفن تنتشلها من المياه.

وتشكّل هذه المخلّفات خطرا على مئات الأنواع البحرية والطيور وهي قد تكون أيضا خطيرة على صحّة الإنسان من خلال جزئيات بلاستيك دقيقة قد يبتلعها الناس في المياه.

وقبل سنتين، عُثر على حوت عنبر نافقا على شاطئ في إندونيسيا وفي معدته 6 كيلوجرامات من النفايات البلاستيكية، من بينها 115 كوبا و25 كيسا. 

وكلّ سنة، يُرمى نحو 8 ملايين طنّ من البلاستيك في المحيطات، أي ما يعادل حمولة شاحنة واحدة كلّ دقيقة، وفق منظمة "أوشين كونسرفانسي" الأميركية غير الحكومية.

وأكثر من 620 ألف طنّ من هذه المخلّفات يأتي من إندونيسيا.

ويطمح هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا لتخفيض هذه الكمّية بنسبة 70 % بحلول العام 2025.

وقد حظرت الأكياس البلاستيكية الأحادية الاستخدام هذه السنة في العاصمة، لكن الطريق أمام إعادة التدوير لا يزال طويلا.

وفي غياب أي تغيّر جذري، من المتوقّع أن يرتفع تلوّث البحار بالبلاستيك في إندونيسيا بنسبة 30 % بحلول 2025، وفق توقّعات الحكومة.

قد يهمك ايضا 

قطة شجاعة تواجه فيلا ضخما حاول اقتحام منزل أصحابها لسرقة الطعام

اكتشاف عدوى "كورونا" لأول مرة في إحدى مزارع حيوان "المنك" الفرنسية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية



GMT 10:41 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الأمطار ترفع مخزونات السدود في تونس

GMT 08:56 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحباط عملية تهريب 492 رأس غنم من الجزائر إلى تونس

GMT 18:49 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

لبناني يصطاد أكبر سمكة تونة ويقدمها هدية للفقراء

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 16:44 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

خلطة طبيعية لتفتيح الشعر باستخدام "البابونج"

GMT 22:24 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

إليك افضل امبولات لتكثيف الشعر وتطويله

GMT 13:58 2021 السبت ,11 أيلول / سبتمبر

فساتين زفاف فضية موضة عروس 2022

GMT 16:02 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

الصدري الطويل يعود ليحتل عرش الأناقة في الخريف

GMT 20:42 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

التصاميم الملائمة من أقراط فاخرة تناسب شكل وجهك

GMT 17:55 2018 الإثنين ,26 آذار/ مارس

دورتموند يمدد تعاقده مع مايكل زورك حتى 2021

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 22:17 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

أفضل الماسكات المهدئة للبشرة الدهنية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia