مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صور صادمة من إندونيسيا تكشف ظروف حياتهم القاسية

مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة

رحلة خطيرة لتصوير عمال مناجم جاوة
جاوة - لينا عاصى

التقط مصوِّر برتغالي صورًا لعمال المناجم في مجموعة "إيجين" البركانية في جاوة الشرقية،حيث يقع بركان نشط على ارتفاع 2800 متر و بارتفاع ثلاثة أميال من القاعدة إلى منتصف الحفرة. ويتقاضى العمال أقل من 3 جنيهات استرلينية (3.70 دولار) يوميا, ونوبة العمل 12 ساعة يمضونها في تفتيت الكبريت الصلب ومن ثم ينقلونه من أرضية البركان. والكبريت هو مصدر طبيعي لحامض الكبريتيك، ويستخدم من قبل مصافي النفط وفي صنع منتجات مثل المنظفات والأسمدة. بل هو أيضا عنصر رئيسي  لعود الثقاب.

مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة

وقد كشفت الصور المذهلة الواقع اليومي الوحشي الذي يواجهه العمال في واحدة من أسوأ الوظائف في العالم. الرجال الذين يعملون في إيجين - نطاق بركاني يمتد عبر جاوة الشرقية، إندونيسيا - لديهم متوسط عمر قصير بسبب الظروف القاسية التي يواجهونها كل يوم في أعماق المناجم.

مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة

ويتسلق العمال صخورًا حادة، ويتعرضون  لقطرات هائلة من جانب البركان النشط الذي يبلغ ارتفاعه 2800 متر (حوالي 9200 قدم) والذي يمكن أن ينفجر في أي وقت. ويخاطر عمال مناجم الكبريت بحياتهم يوميًا للحصول على مصروف نقدي . العديد من العمال لديهم القليل من الحماية من الأبخرة الضارة التي تنبعث من البركان. فهم يعملون بجوار أكبر بحيرة حمضية في العالم، والتي لها مستوى الرقم الهيدروجيني 0.5. ويقوم حوالي 200 عامل مناجم في الموقع برفع حمولات تتراوح ما بين 75 كيلوغرامًا (165 رطلا) إلى 90 كيلوغرامًا (200 رطلا) يبيعونها إلى مصفاة سكر قريبة.

مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة

وقد التقط مصور السفر والطبيعة جويل سانتوس لأول مرة صورًا للمناجم الحمضية في عام 2005، وعاد مرة أخرى في عامي 2014 و 2015 للوقوف على ظروفها القاسية. وقال: "للوصول إلى الجزء العلوي من كواه إيجين لديك لرحلة لمدة ساعتين ونصف من أقرب طريق ترابية.

مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة

وعندما تشق الطريق الصخري المنحدر تجد نفسك محاطًا بالنباتات التي تقل تدريجيا وأول أبخرة الكبريت تبدأ في ملء رئتيك. ولا تكتشفها إلا في الدقائق الثلاث الأخيرة من الصعود. وبمجرد أن تصل إلى حافة الحفرة تستحوذ عليك نظرة ساحقة على هذه الحفرة الضخمة مع بحيرة حمض أزرق تركوازي مع أعمدة ضخمة من الدخان ترتفع من موقع استخراج الكبريت، مضاءة أيضا بما يطلق عليه السكان المحليون" النار الزرقاء ".هذا السيناريو كأنه مأخوذ من عالم آخر ربما من المريخ - رائع وخانق في نفس الوقت، ويا للمفارقة تلك اللوحة الطبيعية الجميلة حيث حياة الجحيم لعمال المناجم تتكشف".

مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة

وبسبب نقص طفيف في الإعداد، تذكر السيد سانتوس أول رحلة له داخل المناجم المجاورة للبركان كتجربة خانقة. وقال المصور البرتغالي: "في عام 2005، لم يكن لدي قناع وعندما وصلت إلى قاع الحفرة، حيث يستخراج عمال المناجم الكبريت، وحرقت رئتي بشدة، وخصوصا عندما دفعت الرياح الدخان إلى الأرض وكدت أختنق. وأضاف: "في ذلك الوقت لم يكن عمال المناجم يستخدمون الأقنعة، وانما "تي شيرت" قطنية مبللة يضعونها على الفم لتصفية الأبخرة، وهذا كان ما فعلته أيضا.

مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة

ومع ذلك، في عام 2011، 2014 و 2015 كان لدي أقنعة مناسبة، ومعظم عمال المناجم أيضا  كان لديهم أقنعة، حيث استمر الزوار يزودونهم بها، مما جعلها أكثر قليلا يمكن تحملها، ولكن الرائحة لا تزال سائدة. "لدي سترة ريشية والتي مازالت بعد عدة أشهر والعديد من الغسلات تحتفظ برائحة الكبريت.

وعلى الرغم من أن المصور سانتوس كان مأخوذا بجمال المناجم، إلا أن رحلته قدمت أيضا فحصًا قاسيا للواقع عندما رأى الروتين اليومي القاسي لعمال المناجم. وأضاف عندما شهد عمال المنجم الذين يعملون في الليل، تحت ضوء النجوم والقمر الكامل والنيران الزرقاء التي تضيء لهم، والكبريت الأصفر الكاناري، والأبخرة: كل ذلك خلق جوا غير واقعي".

مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة

"وحيث وثقت قيام عمال المناجم بتكسير قطع الكبريت المتصلبة  ووضعها على سلال مزدوجة خشبية ومن ثم تحمل ما يصل إلى 90 كجم (200 رطلا) منه مسافة 1 كم (أكثر قليلا من نصف ميل) حتى الحافة - منحدر 60 درجة أو أكثر - ثم 3 كم آخرى (ما يقرب من 2 ميل) أسفل إلى الحافة فإن هذا شيء لن أنساه أبدا. لقد "كان لكثير من العمال ظهر محنٍ، وعمود فقري مشوه أو ساقين مقوستين، إضافة إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع للغاية."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة مصوِّر برتغالي يقوم برحلة شاقة لتصوير عمال مناجم جاوة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia