مخاطر كبيرة لاستخدام البلاستيك على البيئة والإنسان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يتسبّب في الربو وأمراض القلب وضعف المناعة الذاتية

مخاطر كبيرة لاستخدام البلاستيك على البيئة والإنسان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مخاطر كبيرة لاستخدام البلاستيك على البيئة والإنسان

استخدام البلاستيك
واشنطن - رولا عيسى

أصبح التلوّث البلاستيكي واسع الانتشار، ويستنشق البشر يوميًا يصل إلى 130 قطعة صغيرة جدًا ما بين ألياف من الصوف والملابس البوليستر وجسيمات الغبار، وإطارات السيارات، وهي أكبر مصادر انتشار البلاستيك في الهواء، ويمكن أن تتسبب الجزيئات الصغيرة للبلاستيك في الهواء في مرض الربو وكذلك القلب، وضعف المناعة الذاتية.

وكشف بحث جديد عن أن غسل قطعة ملابس واحدة من البوليستر يمكن أن ينتج نحو 1900 قطعة صغيرة من الألياف البلاستيكية، وهذا التلوث البلاستيكي آخذ في الارتفاع، وسط إنتاج المزيد والمزيد من الملابس الاصطناعية، ومن المعروف أن العاملين في مجال الألياف البلاستيكية، أكثر عرضة للتعرض لمشاكل الجهاز التنفسي، ويقول الخبراء إن التلوث على نطاق واسع يشكل خطرا على صحة الجميع.

وقالت الدكتورة جوانا كورييا براتا، من جامعة فيرناندو بيسوا في البرتغال، إنّ "الأدلة تشير إلى أن الرئتين يمكن أن يتعرضا يوميا لما يتراوح بين 26 و130 من اللدائن الدقيقة المحولة جوا، مما يشكل خطرا على صحة الإنسان وخاصة الأطفال"، وتؤكد براتا أن التعرّض إلى هذه اللدائن يسبب الربو وأمراض القلب وأمراض نقص المناعة الذاتية، ووقعت أكثر من 100 دولة، يوم الأربعاء الماضي، تعهدا بالقضاء على التلوث البلاستيكي من المحيطات، ووافق المبعثون في القمة العالمية التي عقدت في كينيا، على سياسة عدم التسامح مع أي تصرف يسبب مشكلات للكوكب.

وأشاد رئيس برنامج البيئة في الأمم المتحدة، إيريك سولهيم، بهذه الحملة، عبر البريد الإلكتروني، حيث قال "التلوث هو أكبر قاتل على هذا الكوكب، وعلينا هزيمته، ولمعالجة مشكلة التلوث البحري علينا مناقشة المشكلة، وهذا ما يحدث"، ويعتقد أن شظايا صغيرة جدا من البلاستيك يمكن أن تدخل إلى جسم الإنسان من خلال تناوله الأسماك الملوثة في البحر، وأشارت دراسة بلجيكية، أجريت في وقت سابق من هذا العام، أن قطعة وحيدة بلح البحر يحتوي على متوسط 90 جزءًا بلاستيكيًا، في حين أن ستة محارات تحتوي على 50 جزءًا، ولكن علماء إيرانيين حللوا غبار الشوارع ووجدوا أن الأطفال يبتلعون ما يصل إلى 3200 جزء بلاستيكي سنويًا من الجو، وذلك لأن العديد من الجسيمات البلاستيكية لديها كثافة منخفضة يمكن أن يحملها الهواء.

ولفتت الدكتورة براتا إلى أنّ "اللدائن الدقيقة مستمرة في التراكم في بيئتنا، وهي تصيب الجهاز التنفسي وغيره من الأجهزة، وما زلنا معرضين لتركيزات يومية منخفضة"، ومن المرجح أن البشر يتعرّضون إلى اللدائن وهم داخل بيوتهم، حيث إن 70 – 90% من الناس يقضون أوقاتهم داخل أماكن مغلقة، ويعتقد أيضا أن الألياف والجسيمات تأتي من الأثاث ومن فتحات المجففات.

وقال خبير الصحة البيئية في كلية كينغر في لندن البروفيسور فرانك كيلي، "إننا يمكنا تنفس المواد البلاستيكية المحمولة جوا"، وتشير الدكتورة براتا إلى أن ذلك سيكون له ثار بعيدة المدى، لأن تركيب جزيء البلاستيك وشكل الألياف البلاستيكية من الصعب إزالتها من الجهاز التنفسي، وهي مغناطيس للسموم الأخرى في البيئة، ويمكن أن تبعث بمواد كيميائية خطرة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر كبيرة لاستخدام البلاستيك على البيئة والإنسان مخاطر كبيرة لاستخدام البلاستيك على البيئة والإنسان



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 10:56 2019 السبت ,18 أيار / مايو

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

GMT 10:25 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

الصالح ينفي بيع سعوديين في الأردن بـ30 ألف دولار

GMT 05:18 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

محامي السنوسي يطالب لندن بضرورة التدخل لوقف تنفيذ الإعدام

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شركة "هيونداي" تطلق نسخة رياضية من "Elantra" الشهيرة

GMT 08:18 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

من يبقي على عزلة إيران؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia