النحل الأفغاني القاتل معادٍ للغاية بسبب تغير كيميائي بسيط
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

لا يتطلب الأمر الكثير من الاستفزاز ليتحولوا إلى آلة طعن

النحل الأفغاني القاتل معادٍ للغاية بسبب تغير كيميائي بسيط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النحل الأفغاني القاتل معادٍ للغاية بسبب تغير كيميائي بسيط

النحل الأفغاني
كابول ـ العرب اليوم

 تعتبر بعض الببتيدات العصبية المقطوعة (وهي عبارة عن بروتينات) تحدث الفرق بين النحلة العادية والنحلة العصبية التي تقتل أي شيءٍ يتحرك، لاكتشاف ما الذي يجعل النحل الأفغاني "النحل القاتل" معاديًا للغاية، قام علماء من جامعة ساو باولو في البرازيل بمقارنة كيميائهم العصبية مع تلك الخاصة بأقاربهم العاديين، ووجدوا أنها بسبب تغير كيميائي بسيط بشكلٍ مدهش.

لدى النحل القاتل شيء من السمعة، والذي – لكي نكون منصفين – ليست غير مستحقة بالكامل.

سمومهم ليست أكثر دموية من نحل العسل العادي، وهم في الواقع أصغر بقليل من أبناء عمومتهم. لكنهم عدوانيون، ولا يتطلب الأمر الكثير من الاستفزاز لتحريض سرب منهم ليتحولوا إلى آلة طعن مؤلمة.بالنظر إلى أن النحل أكثر عرضة لقتلك أكثر من أي آكلات اللحوم المفترسة، كلما كان الحيوان عدائي يجب أن نتعامل معه بحذر.

ظهرت هذه الكائنات المخططة الصغيرة العدوانية في أواخر الخمسينات من القرن الماضي, بعد أن استورد نحالّو البرازيل مجموعة متنوعة من النحل الأفريقي بهدف زيادة إنتاج العسل.منذ ذلك الحين انتشرت هذه الهجن العدوانية الى حد شمال كاليفورنيا، وتبقى تهديدًا. أكثر من بضع مئات من الناس فقدوا حياتهم بسبب لسعاتهم القاسية.

ولكن على الرغم من كل ما نعرفه عن تاريخهم، فإن القليل المثير للاهتمام هو ما يدور حول ما يحدث في أدمغتهم الصغيرة.للوصول إلى قعر الغموض، كان الباحثون في هذه الدراسة الأخيرة يجمعون عينة من النحل القاتل – دون أن يُقتل. استخدموا خدعة ذكية جدًا.

كانت الكرات المصنوعة من الجلد السميك تتدلى بالقرب من خلايا النحل المشتبه بها، مما دفع أعدادًا كبيرة إلى أن تقرر بأن الحرب كانت الحل الوحيد لهذه الأجواء العدوانية، وقاموا بمهاجمة الجلد.الآن كل ما يجب على العلماء فعله هو إزالة النحل الغاضب ووضعهم بالنيتروجين السائل.تم جمع النحل الذي بقي بعيداً بهدوء أيضاً، حيث تم تجميدهم، ووضعهم في فئة ثانية.

مقارنة مجموعة كاملة من بروتينات الدماغ في كلا فئتي النحل باستخدام التصوير الطيفي الشامل كشف عن اختلافٍ واضح، لكن بسيط.كان يسمى أحد البروتينات المشبوهة Apis mellifera Allatostatins A، وهو بروتين عصبي مدروس بالفعل حيث يلعب دوراً رئيسياً في تعلم النحلة والذاكرة، فضلاً عن تطورها العام.

المجموعة الأخرى من البروتينات، التي توصف بأنها ببتيدات ذات صلة بـ tachykinin، ليست مفهومة بوضوح، ولكن يبدو أنها تؤثر على المعالجة الحسية.في الهجن العدوانية، تم قطع هذه المجموعتين من الببتيدات العصبية إلى بروتينات أقصر، وتم العثور عليها في مجموعات مختلفة من أنسجة الدماغ.

وللتحقق من أن هذه البروتينات كانت مهمة في التحول السلوكي للنحل، وضع الباحثون مجموعة من النحل غير العدواني في طور النوم وحقنوا أدمغتهم بأشكال مقطوعة من الببتيدات العصبية.وكما كان متوقعًا، لم يكن النحل سعداء تمامًا عندما استيقظوا، مع كيمياء دماغهم المختلفة لا نستطيع لومهم.

بالضبط كيف أن حجم وتوزيع هذه الببتيدات العصبية يؤدي إلى سلوك أكثر عدوانية لا يزال سؤالًا يجب الإجابة عليه.إن معرفة المزيد عن سلسلة التأثيرات التي تحدثها هذه البروتينات على الجهاز العصبي للنحل يمكن أن تخبرنا أكثر عن تطور الأنظمة العصبية للنحل، وكذلك تلك الخاصة بالحشرات بشكلٍ عام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحل الأفغاني القاتل معادٍ للغاية بسبب تغير كيميائي بسيط النحل الأفغاني القاتل معادٍ للغاية بسبب تغير كيميائي بسيط



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 10:56 2019 السبت ,18 أيار / مايو

رسالة واشنطن واضحة لنظام طهران

GMT 10:25 2015 الثلاثاء ,24 شباط / فبراير

الصالح ينفي بيع سعوديين في الأردن بـ30 ألف دولار

GMT 05:18 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

محامي السنوسي يطالب لندن بضرورة التدخل لوقف تنفيذ الإعدام

GMT 10:22 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

شركة "هيونداي" تطلق نسخة رياضية من "Elantra" الشهيرة

GMT 08:18 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

من يبقي على عزلة إيران؟
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia