دراسة تكشف اختلاف الشخصيات بين النمل في المستعمرات
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بعضه صعب الإرضاء عند البحث عن منزل جديد

دراسة تكشف اختلاف الشخصيات بين النمل في المستعمرات

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تكشف اختلاف الشخصيات بين النمل في المستعمرات

النمل في المستعمرات
لندن - كاتيا حداد

كشف الباحثون أن النمل الذي لديه اختلافات في الشخصية يساعد المستعمرة في الحصول على عش جديد، فعندما يتحطم عش النمل بسبب حيوان أو مخاطر مثل الطقس فيجب على النمل إيجاد عش آخر، ويعد بعض النمل صعب الإرضاء عن الآخرين عندما يتعلق الأمر بالحصول على منزل جديد.

وأوضح الباحثون أن النمل الذي يصعب إرضاءه يفيد المستعمرة لأنه من المحتمل أن يزور مواقع عديدة ما يؤدي إلى الحصول على أفضل مكان جديد للمستعمرة، وركزت الدراسة التي نشرت في دورية "Proceedings of the Royal Society" على النمل الصخري الشائع في أوروبا والذي يعيش بين شقوق الصخور، ما يجعلهم أكثر عرضة لتدمير أعشاشهم من قبل الحيوانات وأحوال الطقس السيئة.

دراسة تكشف اختلاف الشخصيات بين النمل في المستعمرات

ويضطر النمل إلى إيجاد عش جديد في حال تدمير عشهم، ولدى النمل مجموعة قواعد يجب تطبيقها عند اختيار موقع العش الجديد، حيث يجب أن يكون السقف على ارتفاع 2 ملليمتر مع فجوة بحجم 1.5 ملليمتر في المدخل وضوء منخفض ويجب أن يكون الموقع الداخلي بحجم 20 سنتيمتر مربع، وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في مختبر النمل من جامعة بريستول على 160 نملة كل 16 منها من 10 مستعمرات مختلفة، وكانت الأعشاش التي فحصها الباحثون إما جيدة جدا أو جيدة أو سيئة.

ووجد الباحثون أن بعض النمل كان سعيد للعيش في أي من الأعشاش التي وجدوها وهو ما ظهر من انتشارهم، بينما كان البعض الآخر من النمل صعب الإرضاء، الذي يهتم بالتفاصيل في الاختيار، وكلما زادت مثالية العش قضى النمل المزيد من الوقت لإرسال إشاراته إلى النمل الآخر للانضمام له، وأوضح الباحث الرئيسي، الدكتور توماس أوشي ويلر أن "قدرة المستعمرة على إيجاد عش جديد تعتمد على وجود بعض الرغبة في البحث، ومن المفيد للمستعمرة وجود بعض النمل الذي يصعب إرضاؤه ويهتم بالتفاصيل"، وأظهر النمل أنه يمكنه التعلم بالتجربة، وغيّر الباحثون الترتيب الذي قدموا به الأعشاش الثلاثة المختلفة للنمل، وأضاف ويلر "وجدنا أنهم إذا ذهبوا من العش الممتاز إلى الجيد فإنهم لا يرون العش الجيد بنفس الجودة إذا ما رأوه لأول مرة"، وتم إبداء نفس الملاحظة في الاتجاه المعاكس أيضا، حيث أن النمل الذي شاهد العش الأسوأ أولا قضى وقت أطول في العش الجيد عند إيجاده لاحقا، وأفاد الباحثون أن هذا النوع من التعلّم لوحظ على مستوى المستعمرة من قبل عن طريق تجنب الأعشاش السيئة التي فحصها الآخرون من قبل إلا أنه لم يلاحظ مع النمل المنفرد، ومازال الباحثون غير متأكدين من سبب هذه الاختلافات، وربما يرجع ذلك إلى اختلاف مستوى الهرمونات أو أعداد المستقبلات الحسية لدى النمل أو العوامل الديموغرافية مثل حجم الجسم أو السن.

دراسة تكشف اختلاف الشخصيات بين النمل في المستعمرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف اختلاف الشخصيات بين النمل في المستعمرات دراسة تكشف اختلاف الشخصيات بين النمل في المستعمرات



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:06 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحايا فيروس كورونا في ارتفاع في أريانة

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 05:45 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"Chaumet"تطلق مجموعة مجوهرات خاصة بالشرق الأوسط

GMT 18:28 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم الأميركي "The Post" يتناول حقوق المرأة وحرية الصحافة

GMT 08:02 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترقب في تونس وسط حديث عن اختصار الإجراءات الاستثنائية

GMT 00:44 2014 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

سيول عاصمة لجراحات التّجميل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia