خلاف القانوني لترك الوقود الأحفوري القذر داخل الأرض
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يتطلب استهلاك كميات هائلة من الطاقة ويُغير المناخ

خلاف القانوني لترك الوقود الأحفوري القذر داخل الأرض

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خلاف القانوني لترك الوقود الأحفوري القذر داخل الأرض

الشاحنات على طول الطرق في شمال ألبرتا
أوتاوا ـ جاد منصور

يُعد النفط الرملي هو أقذر أنواع الوقود الأحفوري, فهي زيوت تشبه القطران منخفض الجودة يتم استخراجها من الرمال أو الصخور, يتم استخراجه بكثرة في ألبرتا في كندا، لكنه أيضًا يُستخرج في أماكن أخرى، ولكن بكميات أقل, لكن النفط الرملي هو الأسوأ, ليس فقط لصعوبة استخراجه من الأرض، والتي تتطلب استهلاك كميات هائلة من الطاقة, وليس فقط لصعوبة نقله وتعدينه؛ وليس فقط أنها أكثر تلويثًا من الزيوت العادية, حتى أن لديه منتجًا ثانويًا يسمى "petcoke" يستخدم في محطات توليد الطاقة، ولكنه أقذر من الفحم العادي, وهذه الأشياء أسوأ من النفط العادي، أسوأ من الفحم، وأسوأ من أي شيء آخر, لا يمكن لأي شخص جاد بشأن تغير المناخ أن يوافق على تعدين وحرق النفط الرملي "القطران", للحفاظ على تغير المناخ من دون الوصول للعتبات الحرجة، يجب ترك النفط الرملي داخل الأرض.

خط أنابيب جديد في مينيسوتا لاستخراج وبيع المزيد من النفط الرملي:
هذه الحقيقة هي ما دفعني للإدلاء بشهادتي أمام لجنة المرافق العامة في مينيسوتا في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، لإبلاغ اللجنة الحاكمة لولايتي بتأثير النفط الرملي على المناخ, قدمت شركة الطاقة الكندية إنبريدج التماسًا لوضع خط أنابيب عبر ولايتي لحمل هذا القطران القذر لمواقع  التعدين على الساحل, ويسمى خط الأنابيب المقترح بـ "الخط 3" , وسوف يحمل خط الأنابيب نحو 760.000 برميل في اليوم - إن خط الأنابيب الجديد سيجعل من الأسهل والأرخص لشركات النفط نقل النفط الرملي، وبالتالي، سيعزز الحد الأدنى لها, نحن بالفعل ننقل أكثر من مليوني برميل يوميًا من خلال مينيسوتا في خطوط أنابيب انبريدج, وهذا الخط الجديد سوف يشجعهم على استخراج وبيع المزيد من النفط الرملي القطراني, إذن، كم مقدار التلوث الذي يحمله هذا الخط؟ 170 مليار كيلوغرام من ثاني أكسيد الكربون كل عام, الانبعاثات تساوي 50 محطة لتوليد الطاقة بالفحم, وهذه أعداد ضخمة، ولكن الأهم من ذلك، أن الموافقة على خطوط الأنابيب مثل هذه تجعل من الأرجح أن يتم استخراج كل القطران الرملي في ألبرتا, وإذا حدث ذلك، فسوف تزداد درجات الحرارة العالمية بنحو 0.65 درجة فهرنهايت (0.36 درجة مئوية), وهو رقم مذهل - ما يقرب من 3 عقود من الاحترار العالمي.

خط الأنابيب هذا سيزيد من انبعاثات الكربون ويضر بمناخنا:
إذا كنت تهتم بتغير المناخ، فمن غير الممكن منطقياً الموافقة على أي خط أنابيب أو بنية تحتية أخرى قد تزيد من سوء مناخنا, نحن بالفعل نفسد المناخ حاليًا بما فيه الكفاية, ولقد استمعت هيئة صنع القرار في ولايتي إلى الحجج المناخية من قبل, وفي الواقع، في عام 2016، حكمت نفس الهيئة ضد شركة الفحم العملاقة بيبودي, وقرر ذلك الحكم أن شركات الوقود الأحفوري قللت من التكلفة الاجتماعية للكربون, في ذلك الوقت، استشهدت بيبودي بمجموعة من المتناقضات المناخية ليثبتوا هراءهم, وتمكنت أنا وزملائي من إقناع اللجنة بأن الحقائق واضحة - فنحن نتسبب في تغير المناخ، ويمكن لقراراتنا اليوم أن تجعل مناخ الغد أسوأ, ولقد تم استخدام هذا الحكم عند تقييم التكلفة الاجتماعية لتلوث الكربون من أجل خط أنابيب جديد من خط 3, ووجد القاضي أن الانبعاثات من هذا المشروع ستفرض 287 مليار دولار في التكاليف الاجتماعية على مدار 30 عامًا.

تدعي شركة انبريدج أن خط الأنابيب الجديد سيكون أكثر أمانًا للعمل:
ويكون في هذه الحالة, لم تدع شركة انبريدج النفطية أي علماء مناخ, فقد ركزوا ببساطة على الحجج القائلة إن خط أنابيب جديد سيكون أكثر أمانًا للعمل (وبالتالي عدد أقل من الانسكابات) ويقلل من المشكلات الأخرى مثل حركة السكك الحديد, فسلموا بفعالية الحجج المناخية, وسيتم الكشف عن القرار في وقت لاحق من هذا الشهر, ولكن بالفعل، قدم قاضي القانون الإداري توصية بأن يتم بناء خط الأنابيب الجديد، ولكن في نفس المكان بالضبط مثل الأنبوب الحالي, في حين أن هذه التوصية تقدم تكاليف كبيرة على انبريدج، إلا أنها تفتقد بالكامل للعلم, حيث لم يشر رأي القاضي إلى تغير المناخ, كيف يمكن اتخاذ قرار بشأن استخراج النفط الرملي من دون النظر إلى تأثيرات المناخ؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلاف القانوني لترك الوقود الأحفوري القذر داخل الأرض خلاف القانوني لترك الوقود الأحفوري القذر داخل الأرض



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia