النمل يمرر مزيجًا من البروتينات والهرمونات عبر القُبلة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تساعد على نقل المواد الغذائية وإرسال رسائل لشركائهم

النمل يمرر مزيجًا من البروتينات والهرمونات عبر القُبلة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النمل يمرر مزيجًا من البروتينات والهرمونات عبر القُبلة

النمل ينقل بعض المواد الكيميائية في قبلة من الفم إلى الفم
لندن - ماريا طبراني

كشفت دراسة جديدة عن تقيؤ النمل في أفواه بعضهم البعض، لإرسال رسائل سرية، لشريكهم في العش. ويتمثل لم الشمل بعد العزلة، في قبلة خاصة يمرر النمل خلالها مزيجًا من البروتينات والهرمونات، وغيرها من الجزيئات مع بعضهم باستخدام أفواههم. وتُستخدم هذه العملية التي تُعرف باسم " توفالاكسيس Tophallaxis"، لتمرير المواد الغذائية إلى كل نملة في المستعمرة، وخلق شبكة اجتماعية، فيما خمّن العلماء في جامعة لوزان في سويسرا، أن تبادل السوائل في القبلة من الفم إلى الفم، يخدم غرضًا سريًا مختلفًا.

وأوضح البروفيسور ريتشارد بنتون، من "مركز الجينوم التكاملي Center for Integrative Genomics "، وكبير مؤلفي الدراسة، قائلًا "يعتقد الكثير من الباحثين أن عملية "توفالاكسيس Tophallaxis "، وسيلة تقاسم الغذاء فقط لكنها تحدث في سياقات أخرى مثلًا، عند لم شمل نملة مع شريكها بعد عزلة، ولذلك أردنا معرفة ما إذا كانت السوائل التي يتم تبادلها تحتوي على جزيئات تسمح للنمل بتمرير رسائل كيميائية أخرى بين بعضهم البعض وليس الطعام فقط".

النمل يمرر مزيجًا من البروتينات والهرمونات عبر القُبلة

وأعلن الباحثون، أن السائل الذي يتم تمريره بين النمل، يحتوي على مواد كيميائية، تنظم كيفية نمو وتطور وتكاثر النمل، فضلًا عن إشارات كيميائية، تساعد في التعرف على أفراد الأسرة وشركاء العش. وبيّن الباحثون أن نقل هذه المواد الكيميائية في جميع أنحاء المستعمرة، يعدّ قناة اتصال خاصة تستخدم للتعبير عن قرارات بشأن المستقبل، فضلًا عن إمكانية تمييز أفراد الأسرة عن غيرهم من النمل. وتقول الدكتورة أدريا ليبوف الباحثة في الدراسة، "يمكن استخدام الهرمونات والجزيئات المنقولة من الفم إلى الفم في هذه الشبكة الاجتماعية، لاتخاذ قرار جماعي بشأن كيفية تطوير المستعمرة، وبالتالي فعندما يغذي النمل يرقاته، فهو لا يطعمها فقط، لكنه يعمل على إعدادهم أيضًا من أجل المستعمرة مع تعليمهم كيفية إدارة الكميات المختلفة، من مكونات النمو في المستعمرة للتأثير على الجيل المقبل".

وأكد الباحثون أن هذه الهرمونات الخاصة تضاعف من احتمال بقاء اليرقات على قيد الحياة، ووصولها إلى مرحلة البلوغ، فضلًا عن مساعدة النمل على النمو، ليصبح من كبار العاملين في المستعمرة والتحول إلى ملكات للمستعمرة. وتعتقد الدكتورة ليبوف أن الحيوانات الأخرى تستخدم عملية مشابهة لإرسال رسائل خاصة لبعضهم البعض، مضيفة "عامة يفتح ذلك إمكانية تبادل السوائل عن طريق الفم مثل اللعاب، والذي يمكن أن يؤدي أدوار لم نكن نتصورها في السابق"، وإذا صدق اعتقاد ليبوف فتعني القبلة أكثر مما كان مُدرك في السابق.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمل يمرر مزيجًا من البروتينات والهرمونات عبر القُبلة النمل يمرر مزيجًا من البروتينات والهرمونات عبر القُبلة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia