العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تسببت في الاحترار العالمي قبل 56 مليون سنة

العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة

كوكب الأرض
واشنطن ـ رولا عيسى

أكّد العلماء وجود حضارة صناعية قديمة تسببت في الاحترار العالمي قبل 56 مليون سنة، وفي دراسة جديدة، تعاون عالم المُناخ وأستاذ الفيزياء الفلكية لاستكشاف ما إذا كان هناك نوع ما قبل الإنسان المنقرض يمكن أن تسبب في الاحترار العالمي قبل 56 مليون سنة، وتكشف السجلات الجيولوجية عن فترة من التغيير الكبير المدفون في أعماق تاريخ الكوكب المعروف باسم الحد الأعلى الحراري الباليوسيني - الأيوسيني (PETM), وفي حين أن هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا الارتفاع ناتجًا عن قوى طبيعية – كما يلاحظ الباحثون أنه "من المؤكد تقريبًا" بسبب حضارة صناعية قديمة - يقدم للدراسة فكرة عن التأثيرات التي قد يتركها مجتمعنا على هذا الكوكب منذ ملايين السنوات.

يتساءل العلماء عن وجود حضارية صناعية في الماضي قد تؤثر على مناخنا اليوم:

وللتحقيق في هذه الفكرة، شرع العالمان في اكتشاف نوع الأدلة التي مازالت موجودة لإثبات أن هذا الحدث كان سببه مجتمع صناعي في فترة ما قبل الإنسان، وعند القيام بذلك، نظر العالمان فيما يمكن أن تركه من أدلة من الحضارات المستقبلية لتكشف عنه بعد مرور الدهر، وقد يكون لتفكيرهم آثار واسعة النطاق لفهمنا لأفضل السبل للبحث عن حياة غريبة على الكواكب الأخرى، فقدم البروفيسور آدم فرانك، من جامعة روتشستر، تقريرًا عن النتائج التي توصلوا إليها في مقالة متعمقة لـ  The Atlantic, وقد أثير الاهتمام الأول للفلكي بالموضوع بعد محادثة مع زميله الفيزيائي غافين شميدت، مدير معهد غودارد للدراسات الفضائية التابع لناسا في نيويورك، وكان البروفسور فرانك يأمل في حل مسألة ما إذا كانت هناك أي حضارة صناعية ازدهرت على أي كوكب في الكون ستؤدي إلى حدوث تحول في مناخ عالمهم.

يشكك العلماء في أن الحضارية البشرية هي الوحيدة القادرة على التأثير على مناخ الأرض:

وعند سماعه عن بحثه، شكك الدكتور شميت في افتراضه أن البشرية هي المرة الوحيدة التي نشأت فيها حضارة قادرة على التأثير على مناخ الأرض، وكتب البروفيسور فرانك في The Atlantic: 'هناك لغز هنا، فإذا كان النشاط الصناعي للأنواع السابقة قصيرًا ، فقد لا نتمكن من رؤيته بسهولة، حيث تظهر لنا طفرات الحد الأعلى الحراري الباليوسيني - الأيوسيني الجداول الزمنية للأرض للرد على كل ما تسبب في ذلك، وليس بالضرورة قياس زمنها, لذلك قد يتطلب الأمر طرق الكشف المكرسة والجديدة للعثور على دليل على حدث قصير الأجل في الرواسب القديمة، وبعبارة أخرى، إذا لم تكن تبحث عنه بشكل سليم، فقد لا تراه"، وقد تشمل الأدلة على الحضارات الصناعية القديمة وجود البلاستيك في المحيط، وكذلك استخدام الوقود الأحفوري وتوزيع الأسمدة في الزراعة، ومن المرجح أن تكون الحفريات الأخرى قد تطايرت بفعل الرمال بمرور الزمن، وبينما لم يتمكنوا من إثبات وجود أي دليل من هذا القبيل، فإن تجربتهم الفكرية تؤدي إلى بعض الأفكار المثيرة للاهتمام - خاصة عندما يتعلق الأمر بالكواكب الأخرى، فإنه يشير إلى إمكانية وجود سلسلة من الثقافات الغريبة على كوكب واحد".

الحضارات القديمة استهلكت الوقود فأثرت على منسوب الأكسجين:

يقترح البروفيسور فرانك أن الحضارات قد تؤدي إلى انهيار الظروف اللازمة للنفط والغاز الطبيعي وغيرها من الاحتياطيات الطبيعية، ويمكن للحضارات المستقبلية أن تستخدم هذه الحضارات لتتحول إلى فتراتها الصناعية الخاصة، قبل أن تنهار وتنطلق الدورة مرة أخرى.

وأضاف:"عملنا هو إمكانية التنبؤ بأن بعض الكواكب قد يكون لديها دورات لازدهار الحضارة مما يؤدي لاستخدام الوقود، وإذا كانت الحضارة تستخدم الوقود الأحفوري، فإن تغير المناخ الذي تسببه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات الأكسجين في المحيطات"، وتابع "تساعد مستويات الأكسجين المنخفضة هذه (المسماة بنقص الأكسجين المحيطي) على إطلاق الظروف اللازمة لصنع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم في المقام الأول، وبهذه الطريقة، قد تنبأ الحضارة عن حضارات جديدة في المستقبل."

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة العلماء يكشفون عن وجود حضارة صناعية قديمة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 09:06 2020 الخميس ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ضحايا فيروس كورونا في ارتفاع في أريانة

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 05:45 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"Chaumet"تطلق مجموعة مجوهرات خاصة بالشرق الأوسط

GMT 18:28 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

الفيلم الأميركي "The Post" يتناول حقوق المرأة وحرية الصحافة

GMT 08:02 2021 الأربعاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترقب في تونس وسط حديث عن اختصار الإجراءات الاستثنائية

GMT 00:44 2014 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

سيول عاصمة لجراحات التّجميل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia