مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بناءً على تجربة شخصية ومواقف محرجة في المدرسة

مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول

لا تأخد أي "كوب" خلال الصف الدراسي
لندن ـ سليم كرم

إذا كنت تُدرّس إحدى المواد غير المطلوبة في حالة الأزمات الاقتصادية، فلا مناص من أن ينتهي بك الأمر إلى شغل عدة وظائف مؤقتة، ولهذا أصبحت خبيرًا في الجلوس في المدارس الجديدة، ولكني تعلمت الاستفادة من بعض الكتب المفيدة وعمل دورات توجيهية للزملاء بشكل ودي في مجموعات صغيرة، ما يساعد في خلق انطباع جيد بشكل مبدئي، ويمكن لزملائك المعلمين أن يمنحوك بعض النصائح غير المكتوبة للالتزام بها مثل أي "قدح" لا يمكنك استعماله في غرفة الموظفين.

يجب عليك فك شفرات ما يمكنك وما لا يمكنك فعله سريعًا، لأن حدوث أي تجاوزات ربما يضعك في موقف غير جيد، ولذلك نقدم لك بعض النصائح التي تساعد في تجنب العديد من الأخطاء المحرجة التي وقعت فيها بنفسي باعتباري "شخص جديد في المكان"

أولًا: كن على علم بكلمة "واضح"

هناك بعض القواعد في المدرسة تؤخذ بشكل بديهي، مثل أنه لا يمكنك استخدام أي قدح من غرفة الموظفين، وأن موقع وقوف السيارة أسفل شجرة البلوط مخصص لموظفي المكتبة، بالرغم من بديهية هذه الأمور، إلا أنها قد تكون غير واضحة بالنسبة لك، وحتى تتجنب الوقوع في أي مشكلات بسبب هذه الأمور عليك الانتباه والحذر، فلا تكن أول شخص يقوم بعمل شاي بل انتظر قليلا حتى ترى من يستخدم أي قدح، وعليك إدراك أن المقاعد في غرفة الموظفين محجوزة، ومن خلال التزامك بهذه الأمور البديهية وعدم مخالفتها يمكنك تخطي الأيام الأولى بسعادة.

ثانيًا: عليك التأكد من سماع سيناريوهات مختلفة من نفس القصة

في الأسابيع الأولى في المدرسة الجديدة، يمكنك استخدام الخرائط والمثلثات والتنصت والمراقبة أيضا، عليك إدراك أن الممارسات والسياسات لا تنطبق تماما في جميع المؤسسات البيروقراطية بما فيها المدرسة، على سبيل المثال إذا كانت القواعد تنص على أن الأولاد يجب أن يكونوا حليقي الذقن، إلا أنه هناك اتفاقا ضمنيا على تجاهل هذا الأمر قبل الأحداث الاجتماعية الكبيرة في المدرسة.

وإذا سألت سؤالا عليك آلا تصدق الإجابة الأولى التي تحصل عليها، وبدلا من ذلك يمكنك إعادة نفس السؤال على ثلاثة أشخاص مختلفين وتحديد مدى تداخل الإجابات الثلاثة، فضلا عن الاعتماد على المراقبة والتنصت، وباستخدام هذه الأدوات تمكنت من معرفة أنني لا أحتاج إلى تقديم خطط التدريس الأسبوعية على الرغم من طلبها في إطار سياسات المدرسة.

وعليك معرفة نظام الانضباط في المدرسة وقراءة مدونة قواعد السلوك وقواعد المدرسة ودليل المعلم، فضلا عن قواعد التحدث مع الفصول أو الزملاء أو المديرين، وتوقع أن يخبرك كل منهم بقصص مختلفة، عليك أيضا تجهيز نفسك إلى المحادثات المحرجة إذا ما أشرت غلى هذا التناقض، وباعتبارك شخص جديد في المكان عليك معرفة الاتفاقات الضمنية المتفق عليها بين الجميع والتفريق بينها وبين تجاهل الناس عن عمد لأداء بعض المهام.

ثالثُا: كن على علم بالتحالفات في المدرسة

ربما تبدو لك المحادثات دافية بين هذه المجموعة، لكن عليك أن تصدق أنهم ربما يوجهون إليك بعض التعليقات الجانبية إذا ما قررت الابتعاد عنهم، إنها قصة حقيقية، كن ودودا ومهذبا مع الجميع وتحدث بابتسامة مع جميع الموظفين، يجب عليك الحذر عند إقامة أي صداقات مع أي شخص، فالانطباعات الأولى عادة ما تكون مضللة وعند تكوين التحالف يصعب الخروج منه.

تحتاج إلى مكانا للتنفيس حتى تصبح معلما فعالا، ولذلك يعتبر المدرسون الآخرون في مدرستك هم الملاذ الآمن للتنفيس، ولكن عليك الحذر في الحديث فربما تتسرب كلماتك عن تحيز أمين الصندوق على سبيل المثال إلى أذنيه، فأنت لا تعرف حتى الآن بمن تثق ولذلك يجب عليك حماية نفسك مما قد يحدث لك في حياتك المهنية بطريقة مناسبة ودية دون إشاعات أو الثرثرة بكلمات طائشة.

رابعًا: كن حذرا من الآباء

يختلف مستوى التواصل مع الآباء بين مدرسة وأخرى من حيث المكالمات الهاتفية أو إرسال التقارير المختلفة، وأحيانا يكون هناك أدلة مفصلة لذلك وأحيانا لا يوجد، يمكنك الاستعانة بنصائح رئيس الإدارة أو نائبه في التواصل مع أولياء الأمور، بحيث إذا ما ارتكبت خطأ ما يمكنك الإشارة إلى أحد أعضاء الإدارة، موضحا أنه أخبرك بأن ما فعلته كان صحيحا.

وتختلف توقعات الآباء أيضا بشكل كبير من مدرسة إلى أخرى، وخصوصًا عندما ترتفع تكلفة التعليم، عليك استخدام أدوات المراقبة والتنصت لمعرفة هذه التوقعات، ربما يصعب عليك فعل هذا في البداية، وخصوصًا إذا كنت قادما من مدرسة ذات انجازات منخفضة، ولكنك ستتعلم هذا مع الوقت.

أتمنى لهؤلاء الذين حصلوا على الوظيفة أخيرًا حظًا سعيدًا، عليكم طرح الكثير من الأسئلة بشكل حذر ومهذب، وعليك أن تغفر لنفسك إذا ما وقعت في أحد الأخطاء السابقة، وإذا كنت تقرأ هذا المقال وتتعاطف مع أخطائي فاعلم أنت لست وحدك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول مدرّس بريطاني يقدم نصائحه للمعلمين الجدد في أسبوعهم الأول



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia