خطط بريطانيا لإجبار الطلبة الأجانب على مغادرة البلاد تثير الاستنكار
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

يسبب القرار قلقًا في وزارتي المال والعمل بسبب العائدات

خطط بريطانيا لإجبار الطلبة الأجانب على مغادرة البلاد تثير الاستنكار

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خطط بريطانيا لإجبار الطلبة الأجانب على مغادرة البلاد تثير الاستنكار

وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي،
لندن - ماريا طبراني

أثارت خطط وزيرة الداخلية البريطانية, تريزا ماي، غضب واستنكار كبيرين, وذلك لإجبارها الطلبة من خارج الاتحاد الأوروبي على مغادرة بريطانيا والتقديم على تأشيرة دخول جديدة من الخارج.

وتضغط وزيرة الداخلية البريطانية لضم تلك السياسات في الانتخابات العامة المحافظة في العام المقبل, والتي سوف تلقى معارضة من حزب "العمال" وحزب "المحافظين" و كذلك شركاء ائتلاف "DEM".

كما يسبب فزع في وزارتي المال والعمل بسبب العائدات التي يجلبها الطلبة الأجانب.

وصرحت وزيرة الداخلية في حكومة الظل، ايفيت كوبر، أنَّ تريزا ماي تقع مع سياسة الهجرة الخاصة بها في حالة من الفوضى, فصافي العدد المنشود للمهاجرين في حالة يرثى لها, فيزداد حالات الهجرة الغير شرعية, وهي تعطي الجنسية لمجرمين خطرين, ولكنها تجيب بوضع قيود أكبر على طلبة الجامعات الأجانب الذين يجلبون مليارات الجنيهات للاستثمار في بريطانيا.

وأضافت كوبر "يجب القيام بأعمال كثير لمنع الناس من تجاوز إقامتهم بشكل غير قانوني عندما تنتهي التأشيرة الخاصة بهم, سواء كان لديهم تأشيرات للدراسة, أو العمل, أو السياحة, ولكن لا يمكن أن يتم ذلك من خلال منع الخريجين الأجانب, ذو درجة عالية من المهارة, للحصول على عمل شرعي ليسدوا العجز الموجود في مجالات العلوم و الصيدلة".

وأوضح مدير مكتب الأبحاث المستقبلية في بريطانيا, سندر كاطاولا، أنَّ "قمع الطلاب الأجانب من شأنه أن يكون صورة غير محبوبة من السياسة الشعبوية, فتؤكد الأبحاث بوضوح أن معظم الناس يعتقدون بأنَّ الطلاب الدوليين هم مكسب لبريطانيا".

ودعا عضو حزب "المحافظين"، الوزير السابق, كينيث كليرك, إلى نزع "الهيستريا" من النقاش حول الهجرة، مضيفًا أنَّه "من الصعب جدًا مناقشة الهجرة, ويُعد ذلك هو السبب الرئيسي الذي يجعلني أوافق ما يميل إليه أغلبية الأحزاب لتجنب ذلك, لأنَّ المناقشة تحتد سريعًا وتصبح هيستيرية".

وتابع "تُعد مشكلتنا الرئيسية في الهجرة غير الشرعية, وتنحصر في خطر الأجزاء الفقيرة من العالم, فالناس يأتون إلينا من كل مكان ولا يمكن أبدًا السيطرة عليهم حتى ولو أتوا في شاحنات من الصومال أو سورية أو أفغانستان".

وأكد كليرك خلال لقائه في برنامج "أندرو مار شو" على قناة "BBC" أنَّه لا يعتقد بأنَّ الهجرة تتسبب في عجز المسكن أو الضغط على المستشفيات.

وأوضح أنَّ "هناك أشياء أكثر تعقيدًا يجب التصدي لها, والشيء الوحيد الممكن تأكيده هو أننا نملك هجرة, لأن لدينا شركات كثيرة متعددة الجنسيات, ولأن حوالي نصف مليون مهاجر هنا يباشرون أعمالهم ويوفروا فرص عمل".

أشار إلى أنَّ "سياسات الدولة في الوقت الراهن حساسة جدًا, بسبب الغضب وانخفاض مستوى المعيشة والركود, فلا يمكن أن تطلب من  الناس ألا ينزعجوا بكل هذه السياسات المعقدة, بقول أنَّهم أجانب, دعنا نجعلهم يعودوا جميعًا إلى أوطانهم".

وبيَّنت الرئيس التنفيذي للجامعات في المملكة المتحدة, نيكول باندريدج, أنَّ تضييق الخناق على الطلاب الدوليين لن يضر الجامعات فقط، ولكن من شأنه أيضًا أن يضر الاقتصاد.

وأضافت أنَّ مثل هذه المقترحات هي مغامرة من شأنها جعل الناس ينظروا للملكة المتحدة بأنها لا ترحب بالطلاب الدوليين و ذلك خطر جدًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطط بريطانيا لإجبار الطلبة الأجانب على مغادرة البلاد تثير الاستنكار خطط بريطانيا لإجبار الطلبة الأجانب على مغادرة البلاد تثير الاستنكار



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia