الواقع العنصري يتعرض له الطلاب داخل النوادي الليلية في بريطانيا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعض الجامعات ترفض دخول الأشخاص غير البيض إلى الحفلات

الواقع العنصري يتعرض له الطلاب داخل النوادي الليلية في بريطانيا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الواقع العنصري يتعرض له الطلاب داخل النوادي الليلية في بريطانيا

الواقع العنصرى الذى يواجه الطلاب
لندن - ماريا طبراني

اتُهمت جامعة "ييل" بالعنصرية بسبب رفضها دخول الطلاب غير البيض لإحدى الحفلات، ولم يقتصر التمييز العنصري على أميركا فقط ولكن النوادي والحانات في بريطانيا بالسوء نفسه.
وتعرضت مجموعة من الفتيات السود من أصل إسباني إلى التمييز عند محاولة دخول حفلة "هالوين" في جامعة "ييل" حيث قيل لهم: "نحن نبحث عن الفتيات البيض فقط"، وأوضحت الطالبة صوفيا بيترول جوين أنها شهدت الواقعة.

وأوضحت صوفيا لصحيفة "واشنطن بوست" أن أحد أعضاء  المنظمين للحفلة أبعد الفتيات السود قبل أن يسمح لمجموعة من الفتيات البيض بالدخول، وتحدث العديد من الطالبات عن الواقعة في مواقع التواصل الاجتماعي موضحات الموقف الذي تعرضن له، وكتبت نيما غيثيري مشاركة تشير إلى أنه قيل لها الشيء نفسه العام الماي وأن الدخول مسموح فقط للفتيات البيض.

وتبدو هذه الأمثلة العنصرية مروعة لكنها لا تقتصر على جامعة "ييل" فقط، وفي بريطانيا هناك جماعة "السود والأقليات العرقية"، وشكا الناس من استبعادهم من بعض البارات والنوادي التي تستقبل البيض فقط، واتهمت أربع سيدات مؤخرا نادي "ديستركت" بمنعهم من الدخول بسبب لونهم ومظهرهم، وأوضحت السيدات أنه قيل لهن "مظهركن غير جيد بما يكفى"، وقيل لإحداهن إنها "داكنة جدًا"، وقيل لأخرى إنها "بدينة".

ونفى نادي "ديستركت" الواقعة، موضحًا أن السيدات منعن من الدخول لأنهن لم يقومن بحجز مسبق، وأثارت الواقعة احتجاجًا عند تكرارها مع العديد من النساء السود والأقليات العرقية الذين عانوا من هذه العنصرية، وتمثلت وجهة نظرهم في أن العنصرية في الأماكن الليلية تجاه السود ليست جديدة، وسواء قيل الأمر بصراحة أم لا فإنهم يدركون أن السبب الحقيقي وراء منعهم من دخول بعض الأندية هو لون بشرتهم الداكنة.

وذكرت الطالبة السوداء ماليا بواتيا في جامعة "سنغافورة" الوطنية: "يحدث هذا كثيرًا، النساء السود يجب أن يكون جذابات بما فيه الكفاية حتى يسمح لهن بدخول النوادي، وأحيانا يتلقين ردود فعل عنيفة مثل أنتن لن تدخلن هنا، ربما سنسمع هذا من الرجال، وخصوصًا من أصل أفريقي في منطقة البحر الكاريبي، إنهم يخططون مع من سيخرجون بحيث يضمنون إحاطتهم بما يكفى من النساء البيض حتى لا يعتبرهم حراس الأبواب  تهديدًا عدوانيًا محتملًا"، وتعتقد بواتيا بأن الأمر أسوأ بالنسبة للرجال ويتفق معها نائب رئيس جامعة سنغافورة بيرس تيليماكوي.

وأضاف بيرس: "تعرضت لهذه المواقف كثيرًا باعتباري رجلًا أسود، تقول الأندية لا يمكنك الدخول ومن الواضح أن السود فقط هم الممنوعون من الدخول، وتسعد هذه الأماكن بكونهم يلعبون موسيقى السود لكنهم لا يسمحون بتواجدهم داخل المكان، وحدث ذلك لي أو رأيته يحدث أمامي في كل المدن التي ذهبت إليها من ليفربول إلى ليدز حتى شيفيلد، أنا لا أتهم الحراس ولكن في معظم الأوقات إنها ليست رغبتهم لكنها رغبة مديري النوادي في تقليل نسبة السود في النوادي".

وروى بيرس قصة حدث له مع اثنين من أصدقاءه عن منعهم من دخول نادي "ليدز" بعد الوقوف ساعة في الطابور لأنه ليس لديهم مجموعة من الفتيان، واصطدموا أيضًا بأحد حراس الحفلات بعد بضعة أسابيع والذي منعهم من الدخول قائلًا: "لا يمكنني السماح لكم بالدخول لأن مدير النادي يشاهدنا على كاميرا المراقبة ويختار مجموعات معينة من الفتيان السود ويخبرنا بعدم السماح لهم بالدخول".

وأوضح أن مشكلة هذا السلوك لا تكمن فقط في مجرد التمييز ولكن أن هذا السلوك ربما يصبح مشكلة مستديمة، مضيفا: "تعتقد النوادي أن الشباب البيض يخافون من السود وهذا غير صحيح، وعندما يمنع السود من الدخول يشعرون بالإحباط بسبب عدم إعطائهم مبررًا منطقيًا مقبولًا، وربما يصطدمون بالحراس ويتشاجرون وهذا يجعل البيض يفكرون أن الشجار هو سبب منعهم من الدخول".

وأشار إلى أن الأمر مختلف قليلًا بالنسبة للنساء، مفيدًا: "إنهن يعانين من التحيز نفسه ولكن يصعب على الحارس إيجاد سبب لإبعادهن، ولذلك ربما يستطيع النساء الدخول، لأن الحارس لن يقول لهن ليس لديهن مجموعة كبيرة من الفتيان مثل ما يحدث مع الرجال السود".

ولفتت الطالبة بواتيا إلى أن النساء السود والأقليات العرقية يتعرضن إلى أنواع أخرى من العنصرية، مضيفة: "سمعت عن حوادث تعرض النساء السود إلى التعامل بعنف من قبل الحراس والناس في النوادي، ربما يتم التحرش بهن جنسيًا وسيشعرن بنوع من الاستباحة".

وبيّنت أن السيدات المسلمات يواجهن مواقف أخرى، وذكرت: "إذا كانت امرأة مسلمة محجبة فإنه يقال لها إن هذا ليس المكان المناسب لك، ويأتي التمييز هنا من ظاهرة الإسلاموفوبيا وأن المرأة المسلمة لا ينبغي أن تتواجد في حفلة موسيقية أو ناد ليلي".

ولفتت البريطانية المسلمة تاماما ميما (22 عامًا) وتدرس حاليًا في جامعة "كانتربري" وتعمل على تنظيم حملات ضد البلطجة مع الجمعيات الخيرية إلى أنها تواجه التمييز في النوادي الليلية، وخصوصًا عندما يعرف الناس أنها مسلمة ولا تشرب الخمور.

وأضافت ميما: "ينظر الناس إليك وكأنهم يقولون لماذا أنت هنا، وكأن الخروج ليلًا سلوك يقتصر فقط على البيض، وتكون أكثر عرضة لطلب الهوية والاستجواب، ثم يحدقون فيك من أعلى إلى أسفل، وعندما أخرج مع أصدقائي نتعرض لاعتداء ومضايقات من قبل البيض، ويقولون أشياء مثل أنتن متطرفون، وعودوا إلى حيث تنتمون، وأحيانا أشعر بالخوف أثناء توجهي إلى المنزل".

وكشفت أنها واجهت نوعًا مختلفًا من التمييز في المناسبات الاجتماعية الخاصة بالجامعة، موضحة: "في الأسبوع الأول للطلاب الجدد يكون هناك تركيز على من يشرب الكحول وإذا لم تتكيف مع هذا الوضع تترك وحيدًا، وأشعر أنني لست موضع ترحيب في بعض الأحداث التي يتوقع أن تشرب الكحول فيها بشكل طبيعي وأن تتأنق للخروج، ولكني أعتقد أن هناك حياة أكثر أهمية من الشرب والخروج".

وحثت الطلاب على الإبلاغ عن أي أمثلة عنصرية أحرى لاتحاد الطلاب أو السلطات المحلية، وأضاف بيرس: "العنصرية أمر غير قانوني ولكن لأن السود يواجهون ذلك يوميًا لا يبلغون عن هذه المواقف، ويجب على الناس البدء في تحدي هذه العنصرية وإبلاغ السلطات المحلية، هذه هي الطريقة الوحيدة لتغيير هذا الوضع".
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الواقع العنصري يتعرض له الطلاب داخل النوادي الليلية في بريطانيا الواقع العنصري يتعرض له الطلاب داخل النوادي الليلية في بريطانيا



GMT 17:56 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تونس تعلن عن الترفيع في المنح وفي مقاعد الدراسة للفلسطينيين

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia