العقود العارضة تدمر الجامعات سواء للموظفين أوالطلاب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الأكاديميون يعملون بالساعة داخل الجامعة

العقود العارضة تدمر الجامعات سواء للموظفين أوالطلاب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العقود العارضة تدمر الجامعات سواء للموظفين أوالطلاب

الأكاديميون يعملون بالساعة داخل الجامعة
لندن ـ ماريا طبراني

كشف أحد الأكاديميين، الذي يعمل في التدريس في إحدى الجامعات بعقد عرضي، عن تلقيه نصيحة من زملاء هذا الأسبوع موضحين أنه ينبغي الاهتمام بقيمة نفسه، بعدما تلقى الأكاديمي عقد مؤقت للعمل لدى الجامعة لمدة فصل دراسي واحد على أن يتم دفع راتبه بالساعة، وأضاف الأكاديمي: "تعد كلمة القيمة كلمة طنانة اليوم في الأوساط الأكاديمية، ونحن نحرص على توفيرها، ولكن النتيجة اليوم هي انخفاض قيمة النظام الجامعي بأكمله، حتى مع الموظفين العاملين بعقد مؤقت، ولكن ليست قيمة الأكاديميين وحدتهم التي في زوال، نظرًا لتجاهل احتياجات الطلاب وتجاهل الحاجة لوجود موظفين دائمين".

وأردف الأكاديمي: "منذ انتهاء عقدي في الصيف الماضي طلبت مرارًا وتكرارًا العمل في نفس المؤسسة باعتباري محاضر ودفع الأجر بالساعة بدلا من العمل كعضو هيئة تدريس، حتى يمكنني تعويض نقص الموظفين المؤقتين أو ملئ مكان الموظفين الدائمين الحاصلين على إجازة، بالطبع سيغضب العاملين، حيث قال صاحب العمل أنه أنهى عقود العاملين ثم يعود ليستأجرهم مرة أخرى براتب أقل، وهذا أمر طبيعي في الجامعات، حيث تقاتل نقابات الجامعات على إدارة العقود الصفرية وينجحون".

وتابع الأكاديمي: "عليك أن تتخيل إخبارك هذا الفصل الدراسى أنه سيتم التدريس بواسطة مدرس مؤقت، وأنا أقوم بنفس العمل ولكن لمدة يومين أسبوعيًا من دون مكتب وفي بيئة عمل، وصفتها الجارديان  بأنها تساهم في الاكتئاب وقضايا الصحة العقلية، وبالتالي يشعر أحد أعضاء هيئة التدريس بعدم التقدير حيث يتم القيام بنفس عمله في وقت أقل وبموارد أقل، ناهيك عن تأثر الطلاب بذلك، فالجامعات تعلم أن خبرة الأكاديمي تعد عامل جذب للطلاب الجدد الذين يدفعون الرسوم الدراسية، كما أن مخطط الإصلاح الجامعي يسعى للربط بين رفع الرسوم الدراسية والقيمة التي يحصل عليها الطالب مقابل المال، ويتم الضغط على المعلمين حاليًا لتعزيز إيرادات الجامعة من خلال المنح البحثية، بينما يتم المماطلة مع الطلاب بالنسبة للجامعة الأرخص".

وأكمل الأكاديمي: "قريبًا يمكن القول أن الطلاب سيكون لديهم صعوبة في العثور على معلم لمرة واحدة أسبوعيًا ناهيك عن بناء العلاقة مع الطلاب على مدار ثلاث سنوات حتى الحصول على شهادتهم، وينبغي على الطلاب انتقاد جامعاتهم من أجل التوظيف غير المدعم وأوقات العمل المؤقتة عند ملئ المسح الوطني للطلاب، فإن المنطق الاقتصادي الذي حولهم إلى عملاء يقتضي حصولهم على تعليم بأسعار منخفضة، وأعلن أنني انتهيت من العمل بالعقود قصيرة الأجل لما لها من أثر في تخفيض قيمة المعلم والطالب في الجامعة، نحن نحتاج أن ندرك أن قيمتنا مترابطة وأنه ليس هناك مواجة بين الموظفين والطلاب أو بين الموظفين المؤقتين والدائمين، وأستطيع أن أكرر النصيحة التي ذكرها لي أحد أصدقائي: قيّم نفسك".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقود العارضة تدمر الجامعات سواء للموظفين أوالطلاب العقود العارضة تدمر الجامعات سواء للموظفين أوالطلاب



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia