موسكو ـ تونس اليوم
هل يمكنك تخيل إرسال أطفالك إلى المدرسة الابتدائية عند درجة حرارة -50 درجة مئوية؟، في أويمياكون، وهى إحدى مدن روسيا، هذا إجراء قياسى إلى حد كبير، حيث يتم إغلاق مدرسة واحدة في المنطقة الريفية فقط عندما تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من -52 درجة مئوية، ويجب أن يكون الأطفال الأكبر من 11 عامًا أكثر صرامة، حيث لا يمكنهم البقاء في المنزل إلا عندما تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من -56 درجة مئوية، وتصل درجات الحرارة خلال النهار فى هذا الوقت من العام إلى حوالي -50 درجة مئوية ، مما يعني أنه يتعين على الطلاب من جميع الأعمار مواجهة البرد والذهاب إلى المدرسة كل صباح، بحسب odditycentral.
وقال المصور المحلى سيميون سيفتسيف مؤخرًا لصحيفة سيبيريا تايمز، "الأطفال المحليون يمشون إلى المدرسة مع والديهم وغالبا مع الكلاب أيضا، يجب على التلاميذ من القرى الأخرى ركوب الحافلة للوصول إلى هنا.. تستغرق رحلة الحافلة من 10 إلى 18 دقيقة"، وتابع، "كنت أصور حوالى الساعة 9 صباحًا يوم 8 ديسمبر ، وكانت درجة الحرارة -51 درجة مئوية.. كيف شعرت بالبرد.. اضطررت إلى الحفاظ على قفازى الذى لم يكن مريح للغاية، ولكن لولا ذلك لكانت لتجمدت أصابعى .. وكان بإمكانى التصوير فى فترات قصيرة جدا".
فى ديسمبر ، تشرق الشمس فى حوالي الساعة 10 صباحًا في أويمياكون، لذلك فى الساعة 9 صباحًا ، عندما تبدأ المدرسة، يظل الظلام مسيطرا على الأجواء، ودرجة الحرارة منخفضة حقا، فيبقى الأطفال فى المدرسة حتى الساعة 5 مساء، بعد حوالي 3 ساعات من غروب الشمس، لذلك يتعين عليهم تحمل درجات حرارة منخفضة للغاية فى طريق عودتهم إلى المنزل أيضا.
قد يهمك ايضا
طالبة تبتكر جهازًا يكيف مضخة "الإنسولين" مع الجسم في روسيا
نقابة التعليم الثانوي تدعو وزارة التربية التونسية للتراجُع عن الإجراءات المُتّخذة
أرسل تعليقك